تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأمر لله (قصيدة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,530

    افتراضي الأمر لله (قصيدة)

    الأمر لله (قصيدة)
    د. عبدالحكيم الأنيس




    (هذه قصيدة في توديع أحد طلابي وخال الأولاد: ثائر بن صُبحي الراوي البغدادي، بطل العراق والعرب وآسيا في رياضة بناء الأجسام، وقد تُوفي ببغداد يوم الإثنين (5) من شوال سنة (1442) الموافق (17) من مايو عام (2021) عن خمسين عامًا، متأثرًا بكورونا ومضاعفاتها، تاركًا أمًّا وزوجًا وخمسة أبناء، أصغرُهم في السادسة من عمره.

    وكان قد لازمني مدةً، وأخذ عني "الجواهر" للجزائري، و"شرح الأجرومية" للسعدي، و"الغاية" لأبي شجاع، و"اللطف" لابن الجوزي، وافترقنا بعدُ فلم نلتق منذ سنين.

    وكان - فيما علمتُ - حييًا سخيًا ذا مبراتٍ وصدقاتٍ.
    وكان سليمَ القلب واليد للناس، إنْ لم ينفعْ فلا يضر.

    رحمه الله رحمة واسعة، وكتبَه عنده في المُحسنين، وجعلَ كتابَه في عليين، وخلفَه في عقبهِ في *الغابرين)[1].



    الأمرُ للهِ، هُوَ الآمرْ
    وهْوَ العزيزُ الباطِنُ الظاهِرْ


    لا يَملكُ الإنسانُ مِنْ أمرٍ
    واللهُ -لا نِدَّ لهُ - القاهِرْ


    لكنّنا ندعوهُ في ذُلٍّ
    أنْ يَجبُرَ المكسورَ في الخاطِرْ


    نقولُ فيما قد عَرا حُزنًا
    والطَّرْفُ ممّا قد جَرى ماطِرْ:


    عجَّلتَ بالرحلةِ يا (ثائرْ)
    ولم تُودِّعْ ناظِرًا ناظِرْ[2]


    يَرْحمُك الرحمنُ في مثوى
    يأوي إليه الناسُ في الآخِرْ


    ولْيَجعل اللهُ به نُورًا
    كالشمسِ في إشراقِها باهِرْ


    يا ربِّ واجبْرْ أمَّهُ جَبْرًا
    تَرْضى به عن حُزنِها الآسِرْ


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,530

    افتراضي رد: الأمر لله (قصيدة)


    والطفْ بأولادٍ له زُهْرٍ
    واكتبْ لهم مستقبلًا زاهِرْ


    واملأْ فؤادَ الأهلِ إيمانًا
    وكُنْ لهم في الحادثِ الكاسِرْ


    واغفرْ له وامنحْهُ رضوانًا
    يا ربِّ أنتَ الراحِمُ الغافِرْ[3]


    ---------------------------------------
    [1] وقد دُفن غيرَ بعيدٍ من والدهِ - رحمه الله - في مقبرة الغزالي (المعروفة في العصر العباسي باسم مقبرة عبدالدائم).

    [2] وسبحان الله جاءتْ هذه الأبيات مِنْ (بحر السريع) على غير قصدٍ!.

    [3] دبي: يوم الأحد (11) من شوال سنة (1442) = (23) من مايو عام (2021).
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •