أرجوزة منحة صافي اللب في نظم أسماء الحب في لغة العرب
محمد آل رحاب
أرجوزة "مِنْحَة صَافِي اللُّبِّ
في نظم أسماء الحُبِّ في لُغَةِ العُرْبِ"
على ما ذكره العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه:
"روضة المحبين ونزهة المشتاقين"
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
ففي أثناء مطالعتي لكتاب "روضة المحبين ونزهة المشتاقين" للإمام ابن القيم رحمه الله، وجدته ذكر في الباب الأول خمسين اسمًا من أسماء "الحب" في لغة العرب، فأحببتُ أن أنظمَها؛ لتسهيل حفظها، وتيسير استحضارها[1]، والله الموفق والمستعان.
وهذا نص كلامه ليستفاد:
قال رحمه الله[2]: "الباب الأول: في أسماء المحبة: لما كان الفَهم لهذا المسمى أشد، وهو بقلوبهم أعلق، كانت أسماؤه لديهم أكثر، وهذا عادتهم في كل ما اشتد الفهم له، أو كثر خطورُه على قلوبهم؛ تعظيمًا له، أو اهتمامًا به، أو محبة له؛ فالأول: كالأسد والسيف، والثاني: كالداهية، والثالث كالخمر، وقد اجتمعت هذه المعاني الثلاثة في "الحب"، فوضعوا له قريبًا من ستين اسمًا؛ وهي:
1) المحبة.
2) والعَلاقة.
3) والهوى.
4) والصبوة.
5) والصبابة.
6) والشَّغف.
7) والمِقَة.
8) والوَجْد.
9) والكَلَف.
10) والتَّتيُّم.
11) والعشق.
12) والجوى.
13) والدَّنَف.
14) والشجو.
15) والشوق.
16) والخِلابة.
17) والبلابل.
18) والتباريح.
19) والسَّدَم.
20) والغَمَرات.
21) والوَهَل.
22) والشَّجن.
23) واللاعج.
24) والاكتئاب.
25) والوصب.
26) والحزن.
27) والكَمد.
28) واللَّذْع.
29) والحرق.
30) والسُّهْد.
31) والأرق.
32) واللهف.
33) والحنين.
34) والاستكانة.
35) والتَّبالة.
36) واللوعة.
37) والفتون.
38) والجنون.
39) واللَّمَم.
40) والخبل.
41) والرَّسيس.
42) والداء المخامر.
43) والود.
44) والخُلَّة.
45) والخِلْم.
46) والغرام.
47) والهُيام.
48) والتَّدلِيه.
49) والوله.
50) والتعبد.
وقد ذُكر له أسماء غير هذه وليست من أسمائه، وإنما هي من موجباته وأحكامه، فتركنا ذكرها"؛ انتهى.
نص الأرجوزة
قالَ مُرِيْدُ القُرْبِ والمحبَّهْ
مِن ربِّهِ أَعظِمْ بها مِنْ رُتبهْ
محمدُ بنُ أحمدَ الرحابي[3]
مِن بعدِ حَمْدِ رَبِّهِ الوَهَّابِ
ثُمَّ صلاتِه على خيرِ الورَى
وآلِه وصحبِه أُسْدِ الشَّرَى
هَاكَ أَخِي "مِنْحَةَ صَافِي اللُّبِّ"
ضَمَّنتُهَا: الأَسْمَا[4] التي لِلْحُبِّ
على الذي أورده ابن القيمِ
في "روضةٍ" أنعِمْ بها وأكرمِ
فصل
مَحَبَّةٌ عَلاقَةٌ ثُمَّ الهَوَى
وصَبْوةٌ صَبَابَةٌ مع الجَوَى
والشَّغَفُ المِقَةُ وَالوَجْدُ الكَلَفْ
تَتَيُّمٌ عِشْقٌ وَشَجْوٌ وَالدَّنَفْ
والشَّوْقُ وَالخِلَابَةُ البَلَابِلُ
ثُمَّ تَبَارِيحٌ أفادَ النَّاقِلُ
والسَّدَّمُ اعلمنَّ ثُمَّ الغَمَرَاتْ
وَالوَهَلُ الشَّجَنُ كمْ مِن زَفَرَاتْ