تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما وقع فى قلبى فيما أعده أحد المعارضين فى مسألة الاصرار قبل استدلاله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي ما وقع فى قلبى فيما أعده أحد المعارضين فى مسألة الاصرار قبل استدلاله


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

    فقال أحد كبرائهم - في المجلس الثاني-: قد أحضرت نقلا عن السلف بالتأويل، فوقع في قلبي ما أعدّ،
    فقلت: لعلك قد ذكرت ما روي في قوله تعالى: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ؟
    قال: نعم. "مجموع الفتاوى"
    *************************
    ما وقع لشيخ الاسلام ابن تيمية ما أعَدَّه المخالف من الاستدلال - وقع معى عندما كنت احاور احد جماعة ما يسمون انفسهم بجماعة المسلمين المعروفة إعلاميا [بالتكفير والهجرة]- ناقشته قديما فى ابطال بعض أصولهم وهى مسألة التكفير بالاصرار على المعاصى-
    ومن المعلوم أنهم من حيث الاستدلال يردون كل ما زاد عن الفاظ الكتاب والسنة ولا يأخذون بفهم السلف وقواعدهم فى فهم الدليل
    ولكن ذات يوم قال لى هذا المحاور أنا آتيك من كلام أئمتك ما يدل على الاصرار-فوقع فى قلبى ما أعده من الدليل-فقلت له أنت تريد أن تستدل بكلام ابن القيم فى مدارج السالكين وذكرت له ما يريد الاستدلال به-
    فقال لى نعم وتعجب جدا - وقال- ولكن كيف عرفت هذا
    ؟-قلت له وقع فى قلبى ذلك - لأن جميع المخالفين من أهل الزيغ يستدلون بالمتشابه من الكتاب والسنة او من المتشابه من كلام اهل العلم على باطلهم-
    وأما ما استدل به هو قول ابن القيم رحمه الله
    وأعلم أن الإصرار على المعصية يوجب من خوف القلب من غير الله، ورجائه لغير الله، وحبه لغير الله، وذله لغير الله، وتوكله على غير الله ما يصير به منغمسا في بحار الشرك، والحاكم في هذا ما يعلمه الإنسان من نفسه، إن كان له عقل، فإن ذل المعصية لا بد أن يقوم بالقلب فيورثه خوفا من غير الله، وذلك شرك، ويورثه محبة لغير الله، واستعانة بغيره في الأسباب التي توصله إلى غرضه، فيكون عمله لا بالله ولا لله، وهذا حقيقة الشرك . "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين "
    نعم قد يكون معه توحيد أبي جهل ، وعباد الأصنام ، وهو توحيد الربوبية ، وهو الاعتراف بأنه لا خالق إلا الله ، ولو أنجى هذا التوحيد وحده ، لأنجى عباد الأصنام ، والشأن في توحيد الإلهية الذي هو الفارق بين المشركين والموحدين .
    والمقصود أن من لم يشرك بالله شيئا يستحيل أن يلقى الله بقراب الأرض خطايا ، مصرا عليها ، غير تائب منها ، مع كمال توحيده الذي هو غاية الحب والخضوع ، والذل والخوف والرجاء للرب تعالى .
    انتهى كلام ابن القيم-

    فوضحت له أن هذا الكلام مقتطع وفهمه يكون بضم كلام ابن القيم سابقه ولاحقه-وفى سياقه-وكذلك بمقتضى قواعد الشريعة ونصوصها ان المصر على الكبائر لا يخرج من ملة الاسلام
    وسابق كلام ابن القيم يوضح ذلك
    قال ابن القيم
    قيل : الكبائر الشرك وما يؤدي إليه ، والصغائر ما عدا الشرك من ذنوب أهل التوحيد .
    واحتج أرباب هذه المقالة بقوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
    واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى - ابن آدم ، لو أتيتني بقراب [ ص: 335 ] الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة .
    واحتجوا أيضا بالحديث الذي روي مرفوعا وموقوفا الظلم ثلاث دواوين ، ديوان لا يغفر الله منه شيئا ، وهو الشرك ، وديوان لا يترك الله منه شيئا ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا ، وديوان لا يعبأ به الله شيئا ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه .
    فهذا جملة ما احتج به أرباب هذه المقالة ، ولا حجة لهم في شيء منه .
    أما الآية : فإن غايتها التفريق بين الشرك وغيره ، لأن الشرك لا يغفر إلا بالتوبة منه ، وأما ما دون الشرك فهو موكول إلى مشيئة الله ، وهذا يدل على أن المعاصي دون الشرك وهذا حق ، فإن أراد أرباب هذا القول هذا فلا نزاع فيه ، وإن أرادوا أن كل ما دون الشرك فهو صغيرة في نفسه ، فباطل .
    فإن قيل : فإذا كان الشرك وغيره مما تأتي عليه التوبة ، فما وجه الفرق بين الشرك وما دونه ؟ وهل هما في حق التائب ، أم غير التائب ؟ أم أحدهما في حق التائب والآخر في حق غيره ؟ وما الفرق بين هذه الآية وبين قوله : قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ؟
    فالجواب أن كل واحدة من الآيتين لطائفة ، فآية النساء إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء هي لغير التائبين في القسمين .
    والدليل عليه أنه فرق بين الشرك وغيره في المغفرة ، ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن الشرك يغفر بالتوبة ، وإلا لم يصح إسلام كافر أبدا .
    وأيضا فإنه خصص مغفرة ما دون الشرك بمن يشاء ، ومغفرة الذنوب للتائبين عامة لا تخصيص فيها ، فخصص وقيد ، وهذا يدل على أنه حكم غير التائب .
    وأما آية الزمر إن الله يغفر الذنوب جميعا فهي في حق التائب ، لأنه أطلق وعمم ، فلم يخصها بأحد ، ولم يقيدها بذنب ، ومن المعلوم بالضرورة أن الكفر لا يغفره ، وكثير من الذنوب لا يغفرها ، فعلم أن هذا الإطلاق والتعميم في حق التائب ، فكل من تاب من أي ذنب كان غفر له .
    وأما الحديث الآخر لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، [ ص: 336 ] أتيتك بقرابها مغفرة فلا يدل على أن ما عدا الشرك كله صغائر ، بل يدل على أن من لم يشرك بالله شيئا فذنوبه مغفورة كائنة ما كانت ، ولكن ينبغي أن يعلم ارتباط إيمان القلوب بأعمال الجوارح ، وتعلقها بها ، وإلا لم يفهم مراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويقع الخلط والتخبيط .
    .....والمقصود أن من لم يشرك بالله شيئا يستحيل أن يلقى الله بقراب الأرض خطايا ، مصرا عليها ، غير تائب منها ، مع كمال توحيده الذي هو غاية الحب والخضوع ، والذل والخوف والرجاء للرب تعالى .
    *************
    مصرا عليها ، غير تائب منها ، مع كمال توحيده الذي هو غاية الحب والخضوع ، والذل والخوف والرجاء للرب تعالى .
    نعم قواعد اهل السنة هنا تفرق بين ما يقدح فى اصل الايمان والتوحيد وبين ما يقدح وينافى الكمال الواجب من الذنوب والاصرار عليها هذا هو مربط الفرس والحد الفاصل بيننا وبين من يكفر بالاصرار على الذنوب والمعاصى التى هى دون الكفر والشرك الاكبر
    ****
    فكلام ابن القيم رحمه الله واضح، ومداره على أن الإصرار على المعصية يوجب تعلق القلب بغير الله، خوفا، وحبا، وذلا، وتوكلا، وهذا من الشرك.

    ومثاله: من كان مصرا على الزنا أو المخادنة أو الفاحشة، فإن هذا يقتضي تعلق قلبه بمن يحب، وذله له، وتوكله عليه، وخوفه من فراقه، والسعي بكل طريق لإرضائه، وقلما يسلم المصر من شيء من ذلك.
    وكذلك من كان مصرا على السرقة، فلا يخلو من تعلق قلبه بالمال، وجريه خلفه، وذله بذلك، وخوفه من فقده ، ونحو ذلك.
    فالمعصية تورث الذل والخضوع والتعلق، وذلك مناف لكمال التوحيد، وفي صاحبها من العبودية لغير الله على قدر إصراره وتعلقه بالمعصية، ولهذا قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ رواه البخاري (2887).
    فالذي تعلق قلبه بهذه الأشياء ، لم يعد يرضيه ما يرضي الله ، ولا يسخطه ما يسخط الله ، وإنما يرضى إن أعطي ، ويسخط إذا لم يعط ، وهذا نوع من الشرك .
    والتوحيد الذي يحرق جميع الذنوب، ويعصم العبد من دخول النار مطلقا، هو التوحيد الكامل الخالص من شوائب الشرك، وهذا التوحيد يبعث على فعل الطاعات وترك المنكرات ولابد.

    وفي الحديث القدسي: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِ ي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً رواه الترمذي (3540)،وصححه الألباني.
    ولهذا قال ابن القيم رحمه الله قبل الموضع الذي ذكرت: "فاعلم أن هذا النفي العام للشرك - أن لا يشرك بالله شيئا البتة - لا يصدر من مُصِر على معصية أبدا".
    مدمن الكبيرة - وليس مرتكبها فقط -، والمصر على الصغيرة، لا يسلم من الشرك الأصغر، والشرك الخفي، وهو تعلق القلب وذله وخوفه وحبه وتوكله على غير الله، لكنه لا يخرج من الملة بهذا،
    ****
    قال ابن القيم
    الإصرار: هو الاستقرار على المخالفة، والعزم على المعاودة، وذلك ذنب آخر، لعله أعظم من الذنب الأول بكثير، وهذا من عقوبة الذنب أنه يوجب ذنبا أكبر منه، ثم الثاني كذلك، ثم الثالث كذلك، حتى يستحكم الهلاك.
    فالإصرار على المعصية معصية أخرى، والقعود عن تدارك الفارط من المعصية إصرار، ورضى بها، وطمأنينة إليها؛ وذلك علامة الهلاك، وأشد من هذا كله المجاهرة بالذنب مع تيقن نظر الرب جل جلاله من فوق عرشه إليه، فإن آمن بنظره إليه، وأقدم على المجاهرة، فعظيم، وإن لم يؤمن بنظره إليه، واطلاعه عليه، فكفر، وانسلاخ من الإسلام بالكلية، فهو دائر بين الأمرين: بين قلة الحياء ومجاهرة نظر الله إليه، وبين الكفر والانسلاخ من الدين؛ فلذلك يشترط في صحة التوبة تيقنه أن الله كان ناظرًا - ولا يزال - إليه مطلعًا عليه، يراه جهرة عند مواقعة الذنب؛ لأن التوبة لا تصح إلا من مسلم، إلا أن يكون كافرًا بنظر الله إليه جاحدًا له، فتوبته دخوله في الإسلام، وإقراره بصفات الرب جل جلاله. اهـ.وقال أيضًا في زاد المعاد: وأما أن المصر على المعصية فاسق مؤاخذ، فهذا إنما هو فيمن عمل المعصية، ثم أصر عليها، فهنا عمل اتصل به العزم على معاودته، فهذا هو المصر، وأما من عزم على المعصية، ولم يعملها، فهو بين أمرين: إما أن لا تكتب عليه، وإما أن تكتب له حسنة، إذا تركها لله عز وجل.
    ***********
    قال ابن القيِّم: (وأمَّا المسيء المصرُّ على الكبائر والظُّلم والمخالفات، فإنَّ وحشة المعاصي والظُّلم والحرام تمنعه مِن حُسْن الظَّنِّ بربِّه، وهذا موجودٌ في الشَّاهد، فإنَّ العبد الآبق -الخارج عن طاعة سيِّده- لا يُحْسِن الظَّنَّ به، ولا يجامع وحشة الإِسَاءة إحسان الظَّنِّ أبدًا)
    **************
    الذي عليه أهل السنة والجماعة أن المصر على المعصية فاسق لا كافر ، وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب - دون الشرك - ما لم يستحله .
    الإصرار على المعصية يمكن أن تؤدي إلى كفر الإعراض
    قال ابن القيم
    " وأما كفر الإعراض: فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ، ولا يواليه ولا يعاديه ، ولا يصغي إلى ما جاء به ألبتة". انتهى . من " مدارج السالكين" (1/ 346) .

    وقال أيضا :
    " الثالث: كفر إعراضٍ محض، لا ينظر فيما جاء به الرسول، ولا يحبه ولا يبغضه، ولا يواليه ولا يعاديه، بل هو معرض عن متابعته ومعاداته " انتهى من " مفتاح دار السعادة" (1/ 94).

    ********
    والذي عليه أهل السنة والجماعة أن المصر على المعصية فاسق لا كافر ، وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب - دون الشرك - ما لم يستحله .

    والاستحلال نوعان :
    الأول : استحلال في الظاهر ، كأن يصرح بأن الحرام حلال ، فيكفر بذلك ظاهرا وباطنا .
    والثاني : استحلال في الباطن ، كأن يعتقد حل شيء من المحرمات المجمع على تحريمها ، من غير شبهة ، دون أن يصرح بذلك في الظاهر ، فيكفر فيما بينه وبين الله ، ويثبت له حكم الإسلام ظاهرا ؛ لعدم الاطلاع على كفره ، وشأنه في ذلك شأن المنافق الذي يبطن الكفر ويظهر الإسلام .
    والإصرار لا يدل على الاستحلال ، فكم من عاص تغلبه الشهوة ، فيستمر على الذنب مع اعتقاده تحريمه ، وكراهة قلبه له .
    وقد روى البخاري (6780) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .

    والإنسان يعلم هذا من نفسه ، فقد يبتلى بذنب يقيم عليه ، مع اعتقاده تحريمه ، ورجائه التخلص منه .

    لكن الذي يخشى على المصر على ذنب من غير توبة أن يختم لصاحبه بخاتمة السوء والعياذ بالله ، أو يتشرب قلبه ما أصر عليه من المعصية ، فيؤول أمره إلى أن ينحل من قلبه ما يجب عليه من اعتقاد تحريمها ، فيستحل الذنب من كثرة إلفه وحبه له .
    ولهذا قال من قال من السلف : إن المعاصي بريد الكفر ، فيُخشى على المصر أن يستهين بالمعصية ، ويجريها مجرى المباحات دون كراهة لها ، أو خوف من عاقبتها ، فينتقض إيمانه باطنا .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " الإنسان لا يفعل الحرام إلا لضعف إيمانه ومحبته ، وإذا فعل مكروهات الحق فلضعف بغضها في قلبه ، أو لقوة محبتها التي تغلب بغضها ، فالإنسان لا يأتي شيئا من المحرمات ، كالفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والإثم والبغي بغير الحق ، والشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا ، والقول على الله بغير علم : إلا لضعف الإيمان في أصله ، أو كماله ، أو ضعف العلم والتصديق ، وإما ضعف المحبة والبغض . لكن إذا كان أصل الإيمان صحيحا وهو التصديق ، فإن هذه المحرمات يفعلها المؤمن مع كراهته وبغضه لها ، فهو إذا فعلها لغلبة الشهوة عليه ، فلا بد أن يكون مع فعلها : فيه بغض لها ، وفيه خوف من عقاب الله عليها ، وفيه رجاء لأن يخلص من عقابها ، إما بتوبة وإما حسنات ، وإما عفو ، وإما دون ذلك ، وإلا فإذا لم يبغضها ، ولم يخف الله فيها ، ولم يرج رحمته ، فهذا لا يكون مؤمنا بحال ، بل هو كافر أو منافق " انتهى من "قاعدة في المحبة" ص

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما وقع فى قلبى فيما أعده أحد المعارضين فى مسألة الاصرار قبل استدلاله


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما وقع فى قلبى فيما أعده أحد المعارضين فى مسألة الاصرار قبل استدلاله

    وهنا نبين أدلة عقولهم القاصرة وضحالة إستقرائهم للنصوص والجمع بين النصوص وعدم ردهم المتشابه الى المحكم والعام الى الخاص
    إن الكبائر العملية منها ما يَنْقُضُ أصل الدين كالشرك والسحر ،
    ومنها ما يَنْقُضُ كمال الدين الواجب كالزنى والسرقة محل الشاهد ،
    لم يفرق من يكفر بالكبائر والذنوب التى هى دون الكفر الاكبر بين الكبائر التى ينتفى بها الكمال الواجب ونظائرها الناقضة لأصل الدين ، فجعلوا الجميع ناقضا لأصل الدين منافيا لأصل الايمان
    وذلك مما يخالف استقراء النصوص فيجتزئ المستدل نصا أو اثنين دون بقية النصوص فضلا أن يجتزئ فَقْرَةً من نص ، دون أن يستقرئ جميع النصوص ، فيجمع أدلة الباب ويمحص ألفاظها وَيَرُدُّ ما تَشَابَهَ من مَعَانِيهَا إلى محكَمه ،
    فيسارع أصحاب الأهواء في الحكم بالظواهر ، على وجه يفضح الضحالة والجهالة ، فيستدلوا بظواهر النصوص النافية للإيمان دون معرفة معناها والمقصود من النفى هل هو نفى الكمال أم الاصل ، وكذلك ظواهر أخرى تَنْفِي دخول الجنة ولم ينظروا الى نفى الدخول هل هو النفى المطلق ام نفى مطلق الدخول
    :ومن أدلّتهم على تخليد العصاة في النار: قوله تعالى: {بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون}[البقرة:81]
    قالوا: إنّ لفظ "سيئة" نكرة في سياق الشرط؛ فتعمّ كلّ سيئة، وأصحاب الكبائر مرتكبون للسيئات بلا شك فهم خالدون في النار بحسب استدلالهم.

    ومما استدلوا به قوله تعالى:
    {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِين}[النساء:14]، حيث نصّت الآية على أنّ العصيان وتجاوز حدود الله موجب للعذاب والخلود في النار، ولا يخلد في النار إلا كافرٌ.

    وذكروا أيضًا بعض الأدلّة الخاصّة التي تؤيد عموم الآيات السابقة، منها قوله تعالى في أكلة الربا: {فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون}[البقرة:275]، وقوله في قاتل المؤمن: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء:93]،
    وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في قاتل نفسه: (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) رواه مسلم .

    ومن أدلّتهم فى نفي دخول أصحاب المعاصي الجنة:

    كقوله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ) رواه مسلم ، وقوله: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ) رواه مسلم . وقوله: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ) رواه مسلم ، وقوله: (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) رواه مسلم . وغيرها من الأحاديث التي تنفي دخول العصاة الجنة.
    ومن أدلّتهم الاستدلال ببعض الادلة التى فيها وصف الكفر دون كفر لأصحابها:

    كقوله عليه الصلاة والسلام: (أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ) رواه مسلم، وقوله: (مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، أَوْ كَاهِنًا، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ) رواه الترمذي، وقوله: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ) رواه الترمذي، وقوله: (لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَقَدْ كَفَرَ) رواه ابن حبان، وغيرها من الأحاديث التي فيها التصريح بتكفير من أذنب ذنبًا معيّنًا.
    ومن أدلّتهم نفي الإيمان عمن ارتكب بعض الكبائر:

    كقوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ) متفق عليه، وكقوله : (لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ) رواه أحمد، وكقوله : (وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ) رواه البخاري.

    فى جميع أدلتهم السابقة تصوّروا أنّ الخلود يُقصد به الخلود الأبدي؛ والنفى المطلق لدخول الجنة وكذلك عدم التفريق بين السيئات
    القاعدة لفهم هذا الباب
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    أنَّ الخلود في النار نوعان: خلودٌ أمدي إلى أجل، وخلودٌ أبدي.
    - والخلود الأمدي: هو الذي تَوَعَّدَ الله - عز وجل - به أهل الكبائر.
    - والخلود الأبدي؛ المُؤَبد: هو الذي تَوَعَّدَ الله - عز وجل - به أهل الكفر والشرك.
    - فمن الأول: قول الله - عز وجل - {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا}[النساء:93]، فهذا خلود لكنه خلود أمدي؛ لأنَّ حقيقة الخلود في لغة العرب هو المُكث الطويل، وقد يكون مُكْثَاً طويلاً ثُمَّ ينقضي، وقد يكون مُكْثَاً طويلاً مؤبداً.
    - ومن الثاني: وهو الخلود الأبدي في النار للكفار قول الله - عز وجل - {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}[الجن:23]، وكذلك قوله - عز وجل - في آخر سورة الأحزاب {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا(64)خَالِ دِينَ فِيهَا أَبَدًا}[الأحزاب:64-65]، هذا خلود أبدي.
    ولذلك يُمَيَّزْ الخلود في القرآن بالأبدية في حق الكفار، وأما في حق الموحدين فإنه لا يكون معه كلمة (أبداً).
    وهذا الذي بسببه ضَلَّتْ الخوارج والمعتزلة فإنهم رأوا (خالدين فيها) في حق المُرَابي وفي حق القاتل فظنوا أنَّ الخلود نوع واحد، والخلود نوعان.
    ومما يتصل بهذا أيضاً لفظ التحريم في القرآن، ولفظ عدم الدخول للجنة في القرآن، وكذلك عدم الدخول إلى النار.
    يعني لفظ التحريم (إنَّ الله حَرَّمَ الجنة)، أو (حَرَّمَ الله عليه النار)، أو (لا يدخل الجنةَ قاطع رحم)، أو
    (لا يدخلون الجنةَ)، ونحو ذلك.
    فهذه مما ينبغي تأمُلُهَا وهو أنَّ التحريم في القرآن والسنة ونفي الدخول نوعان:
    - تحريمٌ مؤبد .
    - وتحريمٌ إلى أمد.
    كما أنّ نفي الدخول:
    - نفْيُ دخولٍ مؤبد .
    - ونفي دخولٍ إلى أمد.
    فتَحَصَّلَ من هذا أنَّ الخلود في النار نوعان: خلود إلى أمد، وخلود أبدي.
    وأنَّ تحريم الجنة -كما جاء في بعض النصوص- أو تحريم النار وقد يكون تحريماً إلى أمد وقد يكون تحريماً إلى الأبد.
    وكذلك نفي الدخول (لا يدخل الجنة) (لا يدخل النار)هذا أيضا نفي دخولٍ مؤبد أو نفي دخولٍ مؤقت
    وهذا التفصيل هو الذي به يفترق أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح مع الخوارج والمعتزلة وأهل الضلال بجميع أصنافهم فإنهم جعلوا الخلود واحداً وجعلوا التحريم واحداً وجعلوا نفي الدخول واحداً، والنصوص فيها هذا وهذا.[شرح الطحاوية]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما وقع فى قلبى فيما أعده أحد المعارضين فى مسألة الاصرار قبل استدلاله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    :ومن أدلّتهم على تخليد العصاة في النار: قوله تعالى: {بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون}[البقرة:81]
    قالوا: إنّ لفظ "سيئة" نكرة في سياق الشرط؛ فتعمّ كلّ سيئة، وأصحاب الكبائر مرتكبون للسيئات بلا شك فهم خالدون في النار بحسب استدلالهم.
    {بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون}
    قال الشيخ السعدي رحمه الله-:
    ثم ذكر تعالى حكمًا عامًّا لكل أحد، يدخل به بنو إسرائيل وغيرهم، وهو الحكم الذي لا حكم غيره، لا أمانيهم ودعاويهم بصفة الهالكين والناجين، فقال: {بَلَى} أي: ليس الأمر كما ذكرتم، فإنه قول لا حقيقة له، ولكن {مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً} وهو نكرة في سياق الشرط، فيعم الشرك فما دونه، والمراد به هنا الشرك، بدليل قوله: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} أي: أحاطت بعاملها، فلم تدع له منفذًا،
    وهذا لا يكون إلا الشرك، فإن من معه الإيمان لا تحيط به خطيئته {فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، وقد احتج بها الخوارج على كفر صاحب المعصية، وهي حجة عليهم كما ترى، فإنها ظاهرة في الشرك، وهكذا كل مبطل يحتج بآية، أو حديث صحيح على قوله الباطل، فلا بد أن يكون فيما احتج به حجة عليه. انتهى.
    فقوله تعالى: " بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [البقرة: 81]. استدلوا بهذه الآية على تخليد أصحاب المعاصي في النار، وقالوا: إنه لا أمل للعاصي الذي يموت على معصيته في رحمة الله.
    فزعموا أن الخطيئة تحيط بالإنسان، فلا يبقى له معها حسنة مقبولة،
    حتى الإيمان فإنها تذهبه.
    ولكن الأمر عكس ما ذهبوا إليه تمامًا، وهذه الآية نفسها تردّ مذهبهم، فقد دلت على أن من أحاطت به خطيئته فإنه يخلد في النار، وليس هناك خطيئة تحيط بالإنسان وتحبط أعماله ويخلد بسببها في النار إلا الكفر والشرك بالله. ويؤيد هذا أن تلك الآية نزلت في اليهود، وهم قد أشركوا بالله وحادوا عن سبيله.
    قال أبو جعفر الطبري: وقوله:(بلى من كسب سيئة) تكذيب من الله القائلين من اليهود:(لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) وإخبار منه لهم أنه معذب من أشرك ومن كفر به وبرسله، وأحاطت به ذنوبه، فمخلده في النار، فإن الجنة لا يسكنها إلا أهل الإيمان به وبرسوله، وأهل الطاعة له، والقائمون بحدوده كما:حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا سلمة قال، حدثني محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس:(بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) أي: من عمل مثل أعمالكم، وكفر بمثل ما كفرتم به، حتى يحيط كفره بما له من حسنة، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون".( ويقول القرطبي:السيئة: الشرك. قال ابن جريج قلت لعطاء:( بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً) سورة البقرة:آية 81. قال: الشرك، تلا قوله تعالى:(وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّار) سورة النمل: آية 90.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما وقع فى قلبى فيما أعده أحد المعارضين فى مسألة الاصرار قبل استدلاله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ومما استدلوا به قوله تعالى:
    {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِين}[النساء:14]،
    المعاصى منها اكبر واصغر
    فعصيان
    ابليس اكبر- قال بن عباس رضى الله عنه-كان ابليس من الملائكة فلما عصى غضب الله عليه فلعنه فصار شيطانا
    واما عصيان آدم فأصغر
    وعصى آدم ربه فغوى
    حتى الغواية المذكورة مع عصيان ادم صغرى بخلاف الغواية الكبرى
    وكذلك
    سباب المسلم فسوق -وسمى العاصي فاسقاً في قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ("الحجرات: من الآية6" -وقال في الذين يرمون المحصنات ) وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ("النور: من الآية4" وقال- فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ("البقرة: من الآية197" - وليس الفسوق كالفسوق الاكبر كما فى قوله تعالى. وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ("البقرة: من الآية26"وقوله ) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ-
    وقوله
    إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
    هدى الله أهل السنة للطريقة المثلى
    والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل
    .
    فهاهنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وظلم دون ظلم-وفسق دون فسق ومعاصى دون معاصى
    https://majles.alukah.net/t160903/
    ****
    القاعدة
    المعصية أعم من الكفر، فكل كفر معصية، وليست كل معصية كفراً

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •