تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما زلتم تبوكونها بعد؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,347

    افتراضي ما زلتم تبوكونها بعد؟

    وذكر أبو عبيدة البكري في كتابه المسمى بمعجم ما استعجم ما نصه: وذكر القتبي من رواية موسى بن شيبة، عن محمد بن كليب: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في غزوة تبوك وهم يبوكون حسيها بقدح، فقال: ما زلتم تبوكونها بعد؟ فسميت تبوك، ومعنى تبوكون تدخلون فيه السهم وتحركونه ليخرج ماؤه ".

    ما صحة هذا الحديث؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,347

    افتراضي رد: ما زلتم تبوكونها بعد؟

    وقيل: سميت بذلك: لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- للرجلين اللذين سبقاه، الى العين، مازلتما تبوكونها، منذ اليوم، قال ابن قتيبة: فبذلك سميت تبوك، والبوك كالحفر انتهى.
    قلت: ابن قتيبة هذا هو عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة أبو محمد صاحب التصانيف صدوق قليل الرواية، قال الخطيب فى تاريخه (170/ 10): كان شقة دينا فاضلا، وقال الحاكم: أجمعت الأمة، على أن القتيبى كذاب، قال الذهبي فى الميزان (503/ 2) رادا على الحاكم على زعمه: هذه مجازفة قبيحة، وكلام من لم يخف اللَّه، ثم قال الذهبى: ورأيت فى مرآة الزمان، أن الدارقطنى قال: كان ابن قتيبة يميل الى التشبيه، منحرف عن العترة، وكلامه يدل عليه وقال البيهقى: كان يرى رأى الكرامية، وقال ابن المنادى: مات فى رجب سنة 276 هـ. من هريسة سخنة، فأهلكته. انظر لسان الميزان (357 - 359/ 3) وكتاب العلو للذهبي 145 - 146 قال القرطبي فى تفسيره (280/ 8): انما قيل لها: غزوة تبوك لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى قوما من أصحابه، يبوكون حسي تبوك،
    أى يدخلون فيه القدح، ويحركونه ليخرج الماء. فقال مازلتم تبوكونها بوكا، فسميت تلك الغزوة غزوة تبوك قاله الجوهرى. انتهى كلامه.
    قلت: الجوهرى هذا هو إسماعيل بن حماد الجوهرى ترجم له الحافظ ابن حجر فى لسان الميزان (400/ 2). وقد ذكر الجوهرى هذا الحديث فى كتابه الصحاح ونسبه الى ابن قتيبة انظر الصحاح (1576/ 4). بتحقيق أحمد عبد الغفور عطار. والروض للسهيلى (316/ 2). وغريب الحديث والأثر لابن الأثير (162/ 1). ومعجم البلدان لياقوت الحموى (14 - 15/ 2). ذكر الحديث الفيرورآبادى فى المغانم المطالبة فى معالم الطابة 73/. قال الشيخ أبو عبيد عبد اللَّه بن عبد العزيز البكرى الاندلسى المتوفى سنة 487 هـ فى كتابه معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع: (303/ 1) تبوك، بفتح التاء، وهى أقصى أثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهى أدنى أرض الشام، وذكر القتيبى: قلت: هو عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة، من رواية موسى بن شيبة، عن محمد بن كليب، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاء غزوة تبوك، وهم يبوكون حسيها بقدح، فقال: مازلتم تبوكونها بعد، فسميت تبوك ومعنى تبوكون، تدخلون فيه السهم الخ. . قلت: لم أجد هذا الحديث فى كتب الموضوعات لابن الجوزى، والسيوطى، والسخاوى، وعلى القارى، والاحاديث الضعيفة. للشيخ محمد ناصر الدين الألبانى. وتنزيه الشريعة لابن العراق.
    وأما اسناده الذى أشار إليه البكرى فليس كاملا فيما علمت، لان البخارى رحمه اللَّه تعالى قد أشار الى هذا الاسناد بقوله فى التاريخ الكبير (219/ 1/ 1) محمد بن كليب، هو ابن جابر بن عبد اللَّه مدينى، عن محمود ومحمد ابنى جابر قاله لنا أحمد بن الحجاج، عن موسى بن شيبة، وقال البخاري: حدثنى ابن عبادة، حدثنا يعقوب، حدثنا موسى بن شيبة، عن محمد بن كليب عن محمد بن جابر قال: انتقضت قريظة، وعن موسى بن شيبة عن محمود بن كليب عن محمود بن جابر، خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الى حمراء الاسد، قال أبو عبد اللَّه: فلا أدرى هذا أخوه أم لا، قلت: يظهر من كلام البخارى رحمه اللَّه تعالى أن محمود بن جابر هذا لم يسمع من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وليس له صحبة، وكما أن الحافظ بن عبد البر وابن الاثير وابن حجر لم يذكروه فى كتبهم التى كتبوها فى الصحابة. فبناءًا على هذا الأمر فالاسناد أما مرسل وأما معضل وأما منقطع، واللَّه تعالى أعلم.
    وأما موسى بن شيبة فهو موسى بن شيبة بن شيبة أو ابن أبى شيبة، مجهول، وله مراسيل من السادسة/ مد انظر التقريب 28/ 2).
    قلت: لو صح هذا الحديث باسناد جيد الى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعنى حديث ابن قتيبة. لم يكن حجة فى وجه التسمية، لانه قد صح عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما أخرجه مسلم، وأحمد، ومالك فى موطأه والذى سبق تخريجه، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إنكم ستأتون غدا إن شاء اللَّه تعالى عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، الحديث. . . فهذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سماها تبوك قبل أن يأتيها أحد فلا وجه لقول ابن قتيبة فى تسمية الغزوة بتبوك، بناء على هذا الحديث. انظر بلوغ الارب فى مآثر العرب ص 255. وحديث معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- أورده الإمام ابن القيم فى زاد المعاد (10/ 3) والحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية (12/ 5) وابن هشان فى سيرته (170 - 171/ 4). والواقدى فى مغازله (1012/ 3) وابن عساكر فى تاريخه (416 - 417/ 1) وأبو نعيم فى دلائل النبوة 455 - 456. والهيثمى فى موار الظمآن فى زوائد ابن حبان ص 145 وابن قتية فى المعارف: (165/ 1) وصاحب كنز العمال (373/ 6). انظر أحكام القرآن للقاضى


    أبى بكر العربى (942/ 2) وتفسير الطبرسى (44/ 10) والخازن (292/ 2) وانظر القاموس المحيط لفيروزآبادى (306/ 3). ومبارك الازهار شرح مشارق الانوار (266/ 1). والمصباح للرافعى (74/ 1). وصحيح الاخبار عما فى بلاد العرب من الآثار (42/ 4). تجريد التمهيد لابن عبد البر (156 - 157). خلاصة الوفاء ص 264 وتتمة المختصر بأخبار البشر (105/ 1) تهذيب اللغة للأزهرى (405/ 10). وجمهرة نسب قريش ص 27 فى التعليق ورحلة ابن بطوطة ص 111، الفايق فى غريب الحديث (87/ 1)، مناهل الصفا فى تخرج أحاديث الشفا للسيوطى ص 38 انظر بلوغ الارب فى معرفة أحوال العرب للألوسى (195/ 1)، والنجم الثاقب فى أشرف المناقب ص 22.

    الكتاب: الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك
    المؤلف: أبو محمد عبد القادر بن حبيب الله بن كورو عبد القادر بن حبيب اللَّه بن كورو، بن سجن، بن سبر السندى (المتوفى: 1418 هـ)
    أصل الكتاب: أطروحة ماجستير للمؤلف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •