تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,610

    افتراضي ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    إثبات محبة الله تبارك وتعالى و مودته لأوليائه على ما يليق بجلاله سبحانه.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,951

    افتراضي رد: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    إثبات محبة الله تبارك وتعالى و مودته لأوليائه على ما يليق بجلاله سبحانه.
    نعم بارك الله فيك
    اجمع اهل السنة و الجماعة على اثبات صفة المحبة لله عز وجل
    وهي محبة حقيقية تليق بجلاله وعظمته. والله جل جلاله يُحبُّ، ويُحب
    قال ابن القيم رحمه الله

    وهو الودود يحبهــــم -- ويحـــبه أحبابه والفضـل للمنان
    والمحبة صفة من الصفات الاختيارية الثابتة لله تعالى في الكتاب، والسنة، وإجماع السلف، كسائر صفاته الاختيارية، كرضاه، وغضبه، وفرحته بتوبة عبده، ونزوله إلى السماء الدنيا في جوف الليل الآخر، وغير ذلك.
    ومحبته جل وعلا لمن شاء من عباده هذه موافقه لأمره ونهيه فإنه جل وعلا يحب التوابين ، يحب المتطهرين ، يحب المقسطين ، يحب المتقين ، يحب المحسنين ، يحب المؤمنين ، وهؤلاء هم الذين امتثلوا أمره واجتنبوا نهيه ،
    قال شيخ الاسلام
    الإرادة الدينية الشرعية.
    وهذه الإرادة هي المستلزمة للمحبة والرضى، وهي المستلزمة للأمر
    ومن أسمائه الحسنى "الودود" فهو يودُّ عباده المؤمنين ويودونه، ويُحِبّهم ويُحَبونه،
    قال الله عز وجل:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾

    قال ابن عثيمين في القول المفيد على كتاب التوحيد:
    محبة الله تعالى ثابتة له حقيقة، وهي من صفاته الفعلية، وكل شيء من صفات الله يكون له سبب،
    فهو من الصفات الفعلية،
    والمحبة لها سبب، فقد يبغض الله إنسانًا في وقت، ويحبه في وقت لسبب من الأسباب

    دليلها قوله تعالى‏:‏ ‏فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
    وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ‏}‏ ‏[‏البروج‏:‏14‏]‏‏.‏
    والود خالص المحبة، ولا يجوز تفسير المحبة بالثواب؛ لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف، وليس عليه دليل‏
    ومحبة الله عز وجل لعباده تتفاضل،
    فكلما أتى العبد بالعمل الذي يحبه الله عز وجل، على أكمل وجه، وأعلى مرتبة، واجتنب العمل الذي يكره بجميع مراتبه وصوره، كان ذلك أحبَّ إلى الله عز وجل، ومحبة الله عز وجل لمن تاب من جميع ذنوبه ليست كمن تاب من بعضها. والعبد قد تجتمع فيه خصلتين: الأولى تقتضي محبة الله له، والثانية: تقتضي بغضه له، كحال المؤمن الذي يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً

    يقول ابن القيم : " ليس العجب من مملوك يتذلل لله ويتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه ، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوك بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    والله عز وجل واد، أي: يُحبُّ، ومودود، أي: محبوب، فهو عز وجل مُحِب لأحبابه، وأحبابُه محبُّون له، قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ


    قال العلامة السعدي رحمه الله:
    محبة الله للعبد، هي أجل نعمة أنعم بها عليه، وأفضل فضيلة، تفضل الله بها عليه

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    إذا أحبَّ الله عبدًا...ألهمه التوبة والاستغفار فلم يصرّ على الذنوب...ومن أحبه الله فرحمته أقرب شيء منه.... ومن أحبه الله أحب الله

    قال ابن رجب رحمه الله:
    من أحبّهُ الله رزقهُ محبته، وطاعته، والاشتغال بذكره، فأوجب ذلك القرب منه، والزلفى لديه، والحظوة عنده
    .

    قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله:
    إذا أحب الله عبدًا يسر له الأسباب، وهون عليه كل عسير، ووفقه لفعل الخيرات، وترك المنكرات، وأقبل بقلوب عباده إليه بالمحبة والوداد. وإذا أحبّ الله عبده قبل منه اليسير من العمل، وغفر له الكثير من الزلل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,610

    افتراضي رد: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    بارك الله فيكم، إذن محبة الله لعباده ليس معناها إحسانه إليهم وإثابتهم!!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,951

    افتراضي رد: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    إذن محبة الله لعباده ليس معناها إحسانه إليهم وإثابتهم!!!
    نعم المحبة صفة ثابتة لله وليس معناها إحسانه إليهم وإثابتهم
    بل الاحسان والاثابة من لوازم المحبة ودليل عليها
    قال ابن عثيمين رحمه الله فى رده على الاشاعرة بالدليل العقلى
    إثابة الطائعين يدل على أن الله أحبهم، إذ لا يمكن أن يثيب أحد ـ عقلا ـ إلا وهو يحبه، فيكون إثابة الطائعين دليلا عقليا على ثبوت المحبة كما جعلتم أنتم التخصيص دليلا عقليا على ثبوت الإرادة، ولا فرق بينهما
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ليس معناها إحسانه إليهم وإثابتهم!!!
    نعم
    قال الشيخ محمد خليل هراس فى شرح العقيدة الواسطية
    وينفِي الأشاعرةُ والمعتزلةُ صفةَ المحبَّةَ؛ بِدَعْوَى أَنَّهُا تُوهِمُ نقصًا، إِذِ المحبَّةُ في المخلوقِ معناهَا ميلُهُ إلى ما يناسبُهُ أو يستلذُّهُ.
    فأَمَّا الأشاعرةُ؛ فيُرجعونهَا إلى صفةِ الإِرادةِ،
    فيقولون:
    إنَّ محبةَ اللهِ لعبدِهِ لا معنى لهَا إلاَّ إرادتُهُ لإِكرامِهِ ومثوبتِهِ.
    وكذلكَ يقولون في صفاتِ الرِّضَى والغضبِ والكراهيَةِ والسَّخَطْ؛
    كلُّهَا عندَهُمْ بمعنى إرادةِ الثَّوابِ والعقابِ.
    وأَمَّا المعتزلةُ؛ فلأنَّهمْ لا يثبتون إرادةً قائمةً بهِ، فيفسِّرون المحبةَ بأنَّهَا
    نفسُ الثَّوابِ الواجبِ عندَهمْ على اللهِ لهؤلاءِ؛ بناءَ على مَذْهَبِهِمْ في وجوبِ إثابةِ المطيعِ وعقابِ العاصِي.
    وأَمَّا أهلُ الحقِّ؛
    فيثبتُون المحبَّةَ صفةً حقيقيَّةً للهِ عزَّ وجلَّ على ما يليقُ بهِ، فلا تَقْتَضِي عندَهمْ نَقْصًا ولا تشبيهًا.

    كمَا يثبتون لازمَ تلكَ المحبةِ،وهيَ إرادتُهُ سبحانَهُ إكرامَ مَنْ يحبُّهُ وإثابتُهُ.
    وليتَ شِعْرِي بماذا يجيبُ النَّافون للمحبَّةِ عن مثلِ قولِهِ عليهِ السَّلامُ في حديثِ أبي هُرَيرَةَ:
    (( إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا؛ قالَ لِجِبْرِيلَ عليهِ السَّلامُ: إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ. قالَ: فَيَقُولُ جِبْرِيلُ عليهِ السَّلاَمُ لأَهْلِ السَّلامِ: إِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. قالَ: فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُوضَعُ لَهُ القَبُولُ في الأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَهُ فَمَثِيلُ ذَلِكَ ))، رواهُ الشَّيخانِ؟!.


    قال الشيخ صالح الفوزان فى شرح الواسطية
    (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونيِ يُحْبِبْكُمُ اللهُ)
    ففي ذلك الرَّدُّ عَلى مَن نفَى المحبَّةَ مِن الجانبيْن،
    كالجهميَّةِ و المعتزلةِ، فقالوا:
    لا يُحَبُّ ولا يُحِبُّ، وأوَّلوا محبَّةَ العبادِ له بمعنَى محبَّتهِم عبادتَه وطاعتَه
    ، ومحبَّتَه للعبادِ بمعنَى إحسانِه إليهم، وإِثَابَتِهِمْ، ونحوِ ذلك.
    وهذا تأويلٌ باطلٌ؛ لأنَّ مودَّتَه ومحبَّتَه سبحانَه وتعالى لعبادِه عَلى حقيقتهِما ، كما يليقُ بجلالهِ كسائرِ صفاتِه ، ليستا كمودَّةِ ومحبَّةِ المخلوقِ.

    قال الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد فى التنبيهات السنية
    قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ تيميةَ:
    في هذه الآياتِ إثباتُ محبَّةِ اللهِ، وهي على حقيقتِها عند سلفِ الأمَّةِ ومشائِخِها.
    وأوَّلُ مَن أنكرَ حقيقتَها شيخُ الجهميَّةِ الجعدُ بنُ درهمٍ، فهو أوَّلُ مَن ابتدعَ هذا في الإسلامِ، في أوائلِ المائةِ الثَّانيةِ،
    فضحَّى به خالدُ بنُ عبدِ الله القسريُّ أميرُ العراقِ والمشرقِ بواسطَ. خطبَ النَّاسَ يومَ الأضحى
    فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ ضَحُّوا تقبَّلَ اللهُ ضحاياكم، فإنَّي مُضحٍّ بالجعدِ بنِ درهمَ،
    فإنَّه زعمَ أنَّه لم يتَّخذْ إبراهيمَ خليلاً ولا كلَّمَ موسى تكليمًا، ثمَّ نزلَ وذبحَه،
    وكان ذلك بِفَتوى أهلِ زمانِه من عُلماءِ التَّابعين رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وأخذَ هذا المذهبَ عن الجعدِ بنِ درهمٍ: الجهمُ بنُ صفوانَ، فأظهرَه وناظرَ عليه، وإليه أُضيفَ قولُ الجهميَّةِِ فقتلهُ سلمُ بنُ أجوزَ أميرُ خُراسانَ بها، ثمَّ انتقلَ ذلك إلى المعتزلةِ أتباعِ عمرِو بنِ عبيدٍ، وظهَرَ قولُهم في أثناءِ خلافةِ المأمونِ، حتَّى امتحنَ أئمَّةَ الإسلامِ ودَعوهم إلى الموافقةِ على ذلك؛
    وأصلُ ذلك مأخوذٌ عن المشركينَ والصَّابئةِ
    وهم يُنكرون أنْ يكونَ إبراهيمُ خليلاً،
    لأنَّ الخُلَّةَ هي: كمالُ المحبَّةِ المستغرقةِ للمحبِّ كما قيل:

    قد تخلَّلتَ مسلكَ الرَّوحِ مِنِّي = وبذا سُمِّيَ الخليلُ خليلاً
    ولكنَّ محبَّتَه وخُلَّتـَه كما يليقُ به كسائرِ صفاتِه. اهـ.
    والَّذي يُوصفُ به -سُبْحَانَهُ وتعالَى- من أنواعِ المحبَّةِ: الإرادةُ والودُّ والمحبَّةُ والخُلَّةُ كما ورَد النَّصُّ. من
    (شرحِ الطَّحاويَّةِ).
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية

    محبة الرب سبحانه لعبده، فقال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء:125]،
    وقال تعالى: ﴿
    يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة:54]،
    وقال تعالى: ﴿
    وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[البقرة:195]،
    ﴿
    وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[الحجرات:9]،
    وأما الأعمال التي يحبها الله من الواجبات والمستحبات الظاهرة والباطنة، فكثيرة معروفة، وكذلك حبه لأهلها وهم المؤمنون أولياء الله المتقون.

    وهذه المحبة حق كما نطق بها الكتاب والسنة، والذي عليه سلف الأمة وأئمتها وأهل السنة والحديث،
    وجميع مشايخ الدين المتبعون، وأئمة التصوف أن الله سبحانه محبوب لذاته محبة حقيقية، بل هي أكمل محبة،
    فإنها كما قال تعالى:
    ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ﴾ [البقرة:165]،
    وكذلك هو سبحانه يحب عباده المؤمنين محبة حقيقية.




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,610

    افتراضي رد: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    نفع الله بكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,726

    افتراضي رد: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    والآيات صريحة في إثبات صفة المحية لله عز وجل لعباده وللالياء والنبيين والصديقين والشهداء
    " يحبهم ويحبونه "
    والمتقرر عند أهل السنة والجماعة إثبات صفة المحبة لله "

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,951

    افتراضي رد: ما معنى محبة الله لعباده عند أهل السنة؟؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    والآيات صريحة في إثبات صفة المحبة لله عز وجل لعباده وللالياء والنبيين والصديقين والشهداء
    " يحبهم ويحبونه "
    والمتقرر عند أهل السنة والجماعة إثبات صفة المحبة لله "
    نعم بارك الله فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •