6806 - (ان من بعدكم زماناً سفلتهم مؤذنوهم) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
شاذ.

أخرجه البزار في " مسنده " (1/ 181/ 357 - كشف الأستار) ، وأبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " (3 - 4/ 49/ 279) ، والدارقطني في " العلل " (10/ 195) معلقاً، والبيهقي في " السنن " (1/ 430) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4 1/ 736 - المصورة) من طرق عن أبي حمزة السكري قال: سمعت الأعمش يحدث عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم! أرشد الأ ئمة، واغفر للمؤذنين".
قال: فقال رجل: يا رسول الله! لقد تركتنا ونحن نتنافس في الأذان بعدك؟ قال: ... فذكره. وقال البيهقي:
" لم يسمعه الأعمش باليقين من أبي صالح، وإنما سمعه من رجل عن أبي صالح".
قلت: التحقيق: أن الأعمش سمعه من الرجل عن أبي صالح، وعليه أكثر الروايات، ثم سمعه من أبي صالح مباشرة، والتفصيل في " الإرواء " (1/ 232 - 233) وغيره؛ إذ ليس المقصود هنا إلا بيان حال حديث الترجمة، وهو زيادة تفرد بها أبو حمزة السكري - واسمه: محمد بن ميمون -، وهو ثقة من رجال الشيخين؛ ولذلك كنت قد صححتها في " الإرواء "؛ لأنه لم يتسير لي - يومئذ - الاطلاع على العدد الغفير من الرواة الذين لم يذكروها في الحديث عن الأعمش على اختلافهم عليه في إسناده، وقد سماهم الدارقطني فبلغ عددهم نحو خمسة وثلاثين راوياً، أكثرهم من الثقات، وقد تولى تخريج أحاديثهم الدكتور محفوظ السلفي - بارك الله فيه - في تعليقه على " علل الدارقطني "؛ فلا داعي لإطالة الكلام بتخريجها؛ ولذلك قال الدارقطني - عقب سرد الأسماء المشار إليها وذكره
لزيادة أبي حمزة هذه -:
" ليست محفوظة ". وقد أشار إلى هذا البزار بقوله عقب الحديث:
" وتفرد بآخره أبو حمزة، ولم يتابع عليه ".
وعلى ذلك جرى غيره من الحفاظ، كمثل الخليلي في " الإرشاد " (3/ 885) وقال:
" ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم)) .
ولعل الخطيب البغدادي منهم؛ فإنه أخرج الحديث في " تاريخه " (4/ 387 - 388) من بعض الطرق المشار إليها آنفاً عن أبي حمزة دون الزيادة!
ولا يعكر على تفرد أبي حمزة المذكور ما أخرجه ابن عدي في " الكامل " (5/ 258) من طريق عيسى بن عبد الله بن سليمان القرشي قال: ثنا يحيى بن عيسى قال: ثنا الأعمش به؛ وفيه الزيادة.
قلت: لا يعكر على ذلك؛ لأن ابن عدي قال عقبه:" وهذه الزيادة لا تعرف إلا لأبي حمزة السكري عن الأعمش، وقد جاء بها عيسى بن سليمان هذا عن يحيى بن سليمان عن الأعمش، وعيسى ضعيف يسرق الحديث ".
ولا بأس بعد ذلك من الإشارة إلى بعض المصادر التي جاء فيها الحديث من الطرق الكثيرة عن الأعمش بدون الزيادة، مع الإشارة أيضاً إلى أرقامها وأجزائها:
1 - سنن أبي داود (1/ 356/ 517) .
2 - سنن الترمذي (1/ 269/ 207) .
3 - صحيح ابن خزيمة (3/ 15/ 1528) .
4 - مشكل الآثار للطحاوي (3/ 52 - 53) .
5 - مسند الإمام أحمد (2/ 284، 382، 424، 461، 472) .
6 - مسند الحميدي (438 - 439/ 999) .
7 - معجم الطبراني الأوسط (1/ 85/ 74 و 5/ 185/4360 و 6/ 129/
5266 و 9/ 249/ 8544، 266/ 8582) .
8 - معجم الطبراني الصغير (ص 59، 123، 155، 164 - هندية) و " الروض النضير" (1065 -1069) .
9 - أخبار أصبهان لأبي نعيم (2/ 232) .
0 1 - تاريخ بغداد (3/ 242 و 6/ 167 و 9/ 413 و 11/ 306) . يضم إلى ذلك بعض المتابعات للأعمش تؤكد صحة حديثه عن أبي صالح عن أبي هريرة دون الزيادة؛ عند ابن حبان في " صحيحه " (3/ 91/ 1670 - الإحسان) ، والطبراني في " الأ وسط " (4/ 63/ 3078 و 0 1/ 9 1 2/ 9482) وأبي نعيم (1/128 -129) .
ويؤكد ذلك كله حديث أبي أمامة مرفوعاً به؛ دون الزيادة.
أخرجه أحمد (5/ 260) ، والطبراني في " الكبير " (8/ 343) بسند حسن.