بحثت في أول آية في سورة القدر عن اسم يوم أو رقم لأحدد ليلة القدر لم أجد يوما ولارقما لأن الليلة مبهمة، ولكن في الآية الكريمة في سورة البقرة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُ وا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وجدت يوم الجمعة والسبت والأربعاء فقط. وبالنسبة للأوقات ففيها الفجر والعشاء والعتمة وهو وقت صلاة العشاء الأخير، وهو الثلث الأول من الليل، والبهر وهو ثلث الليل الأخير. والسدفة وهو الوقت من الفجر إلى الصلاة والشفق من المغرب إلى العشاء والشروق والبكور، والهاجرة وهي نصف النهار.
والجمعة فيه ساعة إجابة والسبت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى قباء كل سبت ويصلي فيه ركعتين، ويقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استجيب له دعوة يوم الأربعاء كما ورد في الحديث التالي:
من طريق كَثِير بْنَ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنِي جَابِرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ جَابِرٌ: فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا، فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ.
بين الصلاتين أي بين الظهر والعصر.