موضوع مهم يحتاج تركيز وفهم:
أنا لاأقلب آيات القرآن الكريم فالآية كما هي ولايستطيع أحد تبديل كلام الله، ولكن أرى من دلائل الإعجاز أن حروف كل آية من الممكن أن نكون منها جملة مفيدة تشرح المعنى بشرط بكلمات مختلفة، والدليل على صحة كلامي مايلي:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: ((مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة)).حديث حسن
وأول آية في سورة الملك تقول:(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
وحروف هذه الآية تكون الجملة التالية، ولاحظوا الكلمات مختلفة:
تبعد عذاب القبر وشره وكآبته وهمَّه. وإن تأملنا سورة الرحمن، حيث تكررت هذه الآية الكريمة: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) فحروفها تكون الجملة التالية:
فاذكر المنن بتكرار كي أبارك لك
ونلاحظ أن حروف الآية تكون أرقاما كبيرة مثل: مئة وألف ومليار
وكل أية قبل هذه الآية حروفها تكون جملة تدل على نعمة من النعم التي أنعم الله بها علينا مثل: (مدهامتان)
آية وحدها تعطي جملة: مدَّ متناه
وفي اللسان: مَتْنا الظهر مُكتَنَفا الصُّلْبِ عن يمين وشمال من عَصَبٍ ولحم
والله تعالي خلق الإنسان مستقيم الظهر وذلك نعمة وفضل عظيم.