تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: علمتنى فاطمة الزهراء (رضى الله عنها )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي علمتنى فاطمة الزهراء (رضى الله عنها )

    علمتنى فاطمة الزهراء (رضى الله عنها ) - 1


    إيمان الخولي

    فى ظل ما نجده الآن من غياب القدوات وعدم معرفة الجيل الناشىء بأمهات المؤمين وآل بيت رسول الله وتقليدهم الأعمى للغرب كان علينا أن نعود لقدواتنا الحقيقة ونسلط عليها الضوء فبين أيدينا السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها الكاملة
    هى أم أبيها هكذا كان لقبها فطمها الله وذريتها عن النار يوم القيامة سيدة نساء أهل الجنة أبوها رسول الله وزوجها شهيد وربيب رسول الله وولداها سيدا شباب الجنة ولدت فاطمة قبل البعثة بخمس سنوات كانت فاطمة أحب الخلق إلى أبيها أصغر بناته ترتيبها الرابعة فى البنات سيدة نساء العالمين كانت أشبه بنات النبى به كان يحتفى بها أى احتفاء إذ تقول عائشة رضى الله عنها «ما رأيتُ أحدًا كانَ أشبَه سمتًا وَهديًا ودلًّا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من فاطمةَ كانت إذا دخلت عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها وقبَّلَها وأجلسَها في مجلسِه وَكانَ إذا دخلَ عليها قامت فأخذت بيدِه فقبَّلتهُ وأجلستهُ في مجلسِها» [ أخرجه أبو داود والترمذى اسناده صحيح]
    كان يفعل ذلك فى مجتمع معروف عنه وأد البنات ويعتبر إنجاب البنات معرة وإن العار الحقيقى هو أن يفرق الأب بين أبنائه فيؤثر البنين على البنات ويعتبرونهم رمز العزة والفخر حتى فى مجتمعاتنا الحديثة الآن فيطيح بأحلام الفتاة فى أب يحتويها ويحنو عليها فتضطر للبحث عن العاطفة خارج المنزل وما أكثر اللصوص الذين يجدون فى ذلك فرصة لإشباع رغباتهم وشهواتهم فيا أيها الآباء أشبعوا بناتكم من الحب والاحتواء حتى لا يأتيهم الحب من الأبواب الخلفية
    وعندمات أتمت عامها الخامس جاءها النبأ العظيم ألا وهو بعثة أبيها وردود فعل من حوله من الأهل والأقارب رأت بعينيها مساندة أمها لأبيها ونصرته هى وصديقه الصدوق أبو بكر وبعض عبيد وموالى رأتهم وقد جمعهم رباط العقيدة والتوحيد وعبادة إله واحد ترى والديها يجتمعان على طاعة الله ومدارسة القرآن وقد تشبعت بهذ الجو الإيمانى كما رأت الإيذاء والسخرية من الدعوة التى تعرض لها أبوها وأصحابه إذ كانت بطلة أحد مشاهد الإيذاء يوما حين وضع عقبة بن أبى معيط سلا جزورٍ على ظهر رسول الله فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة - رضى الله عنها – فأزالته عن ظهره الشريف " فما زادها هذا الموقف إلا تمسكاً بهذا الدين والدفاع عنه حتى الموت
    كم تحمل قلب الفتاة الصغيرة التى لم يتعد عمرها العشرين عاما فكم من محنة مرت بها فلم نجد منها إلا الصبر فلم تجزع أو تكتئب أو تلعن الدنيا كما يفعل البعض تحملت الإيذاء فى الله وحصار الشعب ثم ابتلاء وفاة والدتها وهى فى سن صغيرة وكانت أشد احتياجا إليها فى فترة المراهقة التى تحتاج كل بنت لأمها لتأخذ بيدها حتى تمر هذه المرحلة بسلام وعلى الرغم من ذلك لم تفرط فى دينها رغم صعوبة ما مرت به لأنها تعلم حقيقة الحياة الدنيا وأننا فيها غرباء وليست بموطننا الأساسى فترضى هنا لتفوز هناك
    كل ذلك ولم تكن فاطمة قد تزوجت فقد اعتبرت نفسها ربة المنزل نظرا لزواج أخواتها إلى أن تزوج أبوها من السيدة سودة بنت زمعة ثم ما لبث ان تزوج بعائشة رضى الله عنها وعندها أدركت فاطمة أن أباها قد وجد السكن والراحة مع عائشة وكان قد تقدم على رضى الله عنه لخطبة فاطمة فى هذا التوقيت
    زواج فاطمة :
    ولندع على رضى الله عنه يحكى القصة التى لم يكن ليقدم عليها إلا على وجل لمكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه لم يكن يملك الإمكانيات التى تليق ببنت رسول الله ولكن شجعه على ذلك أنه ربيب النبى وابن عمه يقول على رضى الله عنه : «خُطبت فاطمة إلى رسول الله ، فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة خُطبت إلى رسول الله ؟ قلت: لا. قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوِّجك. فقلت: وعندي شيء أتزوج به؟! فقالت: إنك إن جئت رسول الله زوَّجك. فوالله ما زالت ترجِّيني حتى دخلت على رسول الله ، وكانت لرسول الله جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما أستطيع أن أتكلم، فقال: "ما جاء بك، ألك حاجة؟" فسكتُ، فقال: "لعلك جئت تخطب فاطمة؟" قلت: نعم. قال: "وهل عندك من شيء تستحلها به؟" فقلت: لا -والله- يا رسول الله. فقال: "ما فعلت بالدرع التي سلحتكها". فقلت: عندي والذي نفس عليٍّ بيده، إنها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم. قال: "قد زوجتك، فابعث بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله"» .
    وعن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال: "تزوج علي بن أبي طالب فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في رجب بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بخمسة أشهر، وبنى بها مرجعه من بدر، وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثماني عشر سنة".
    أما عن جهاز العروس "الكاملة " وبيتها وهى التى اجتمعت فيه كل مميزات التى تنكح المرأة من أجلها فإن أراد رجل امرأة لحسبها فما أشرفه نسباً من بيت النبوة وإن نكحها لجمالها فمن بجمال فاطمة التى هى أشبه بأبيها الذى ذكر فى وجهه وهيئته فصول من الكتب لبهاء ووضاءة و جهه وإذا نكحت المرأة لدينها فإنها من السابقين للإسلام وأنها تربت فى بيت أشرقت منه نور النبوة ليضىء العالم أجمع وهكذا اجتمع لفاطمة كل ما يبغيه الرجل فى زوجته فها هو على رضى الله عنه يصف لنا بيت العروس فعن عامر قال: قال علي: "لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها"
    هكذا تزوجت بنت أشرف الخلق أجمعين لم تتكبر أو تتعال على زوجها بحسبها ونسبها وأنها قد تقدم لها الأفضل منه كما تفعل بعض النساء اليوم فتظل الزوجة تعتقد أنها كانت تستحق أفضل من زوجها فتعيش فى معاناة تنغص عليها حياتها فهي رضي الله عنها -وإن كانت تعلم أنها بنت سيد المرسلين وخاتم النبيين لم تطمع في رغد العيش بل إنها قد ضُرب بها المثل في زواجها اليسير المهر , حيث علمتنا أنه ليست السعادة بكثرة مال ولكن السعيد من جعل الله غناه فى قلبه فكم من أناس يعيشون فى قصور ولكن حياتهم حياة الأموات لا حراك لقلوبهم فياليت كل فتاة تقتدى بفاطمة ولتوقن فى قول الله تعالى :" {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور:32] وكل أب إذا وجد الكفء لابنته والصالح حقا فلا يتردد فى أن يساعده فالهدف من الزواج إعفاف النفس وليس التباهى والتفاخر فقد ترفض أسرة الفتاة شاب صالحاً طموحاً لقلة الإمكانيات أو لأنه لا يستطيع أن يشترى شقة فى الموقع الذى يختارونه وهم لا يدرون مدى احتياج ابنتهم لتكون زوجه وأماً










    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,443

    افتراضي رد: علمتنى فاطمة الزهراء (رضى الله عنها )

    علمتنى فاطمة الزهراء (رضى الله عنها ) - 2


    إيمان الخولي

    ليلة مباركة :
    لما كانت ليلة زفاف الزهراء قال النبى صلى الله عليه وسلم لعلى :" يا على إنه لابد للعروس من وليمة " قال سعد : عندى كبش وجمع له الأنصار أصوعا من ذرة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا تحدثن شيئا حتى تلقانى " فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء وتوضأ منه ثم أفرغ منه عليهما وقال : " اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما فى نسلهما " ما أسعدها ليلة دعا فيها رسول لله للعروسين تخيلى أن رسول الله يدعو لك فى ليلة عرسك بالبركة لك ولذريتك هكذا مرت ليلة العرس بدون رقص واختلاط وعرى كما نشاهد الآن يبدءون حياتهم بمعصية فيبقى أثرها فى حياتهم بنزع البركة منها لأنه بيت لم يؤسس على الطاعة من أول يوم بخلاف بيت أجتمع الزوجان فيه على طاعة معا وياليت كل زوجين يستنان بسنة النبى صلى الله عليه وسلم
    وبعد زواجها -رضي الله عنها- عاشت حياة بسيطة متواضعة، فكانت تطحن وتعجن خبزها بيديها مع إدارة كافة شئون بيتها الأخرى، حتى أنها ذهبت لأبيها تشتكى له أنها قد طحنت حتى كلت يداها فهل لها من خادم يخدمها فما كان من النبى إلا أن علمها كلمات تغنيها عن الخادم " تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين."
    إنها الوصفة النبوية التى غابت عن كثير من نسائنا إذا أضناهن عناء النهار أن يلجأن إلى من يعينهن على تحمل أعباء النهار إنه القادر سبحانه وتعالى على أن يعين على تحمل صعاب الحياة وأحزانها ألهذا الحد الذكر يؤثر على صحة الإنسان ويعطيه القوة لمواصلة العمل والجهد أليس هو القائل :" ولذكر الله اكبر ..." وقال أيضا " فيه شفاء لما فى الصدور ...." فهلا اقتدينا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتسبيح بدلاً من خادم إذا كان الزوج لا يملك أن يأتى لزوجته بمن يساعدها فليسبحوا وليكبروا وليحمدوا الله ثلاثاً وثلاثين مرة
    ثم يأتى يوما النبى صلى الله عليه ليزور ابنته فوجد مشكلة بينها وبين زوجها ترى مازال فعل الوالد الحكيم هل قال لها تعالى معى ولما يعرف غلطته يجى يصلحك هو مش عارف أنت بنت مين ؟ ! " هكذا يفعل بعض الأباء فى عصرنا هذا
    دعنا نرى ما حدث عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي البَيْتِ، فَقَالَ: «أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟» قَالَتْ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَغَاضَبَنِي، فَخَرَجَ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ: «انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟» فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ فِي المَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُهُ عَنْهُ، وَيَقُولُ: «*قُمْ *أَبَا *تُرَابٍ، *قُمْ *أَبَا *تُرَابٍ»» .
    ترى كيف واجه الزوج فى البداية الموقف بأن ترك البيت إلى أن تسكن فورة الغضب وحتى لا يصدر منه ما لا يحمد عقباه ولا يليق ببنت رسول الله وترى دور الأب هنا فى استيعاب المشكلة بأن ذهب إلى الزوج ليستفهم منه ويمتص الغضب بكلمات حانية برغم مكانته العالية فلم يستكبر أن يمد يد الصلح لزوج ابنته ولم يعاتبه على ما صدر منه تجاه ابنته ودليل أيضا على أن أهل الفضل قد يقع منهم من مشادات بينه وبين زوجته حتى لا يستنكر الأزواج ذلك ويعطى الدرس للأباء أن يعاملوا أزواج بناتهم بشىء من الرفق واللين بحثا عن حل للمشكلة وليس أن تاخذه العزة بالإثم فيكون السبب فى طلاق ابنته
    وفاطمة لم تكتف انها ربة منزل فقط تسعى على تدبير شئون أسرتها ولكن لم تغفل عن دورها كمجاهدة فى سبيل
    الله فكانت ممن خرجن يوم أحد لمداواة الجرحى وسقياهم فلما جرح أبوها كانت تغسله وعلى يسكب الماء بالمجن فلما رأت الدم يزيد أخذت قطعة من الحصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم وهى التى وقفت بشجاعة أمام مشركى مكة تزيل عن ظهره الأذى وهو يصلى عند المسجد ولم تخف من بطشهم وهكذا لم تترك ساحة ولا مكان إلا ولها فيها سهم حق لها أن تكون قرة عين للنبى صلى الله عليه وسلم ويقول فيها «فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبنى» " [رواه البخارى]
    من ينظر إلى حياة السيدة فاطمة من الخارج يقول ما أسعدها أبوها سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم وأمها من أشراف مكة وزوجها شهيد وابناءها من شهداء الجنة ما أسعدها حقا ولكن من يُمعن النظر فى حياتها يجدها دفعت ثمن الجنة فى حياتها فما أكثر المحن التى مرت بها فقد عانت الإيذاء فى الله منذ صغرها وكانت من المحاصرين فى الشعب مع والديها أى حصار يفرض على طفلة فى مثل هذا العمر لعل أطفال سوريا وغزة يجدون فيها المثل والقدوة ثم تأتى المحنة الثانية بوفاة والدتها فقدت اليد الحانية عليها والقلب الكبير الذى يحتوى كل اعباء الحياة فما أن زادها ذلك إلا تعلق بأبيها وأخواتها ثم تتوالى المحن عليها وكأنها إرادة الله أن يستخلصها لنفسه أن يموت كل أخواتها فى حياتها وهى شاهدة على ذلك أى قلب يحتمل ذلك ثم تتزوج من على رضى الله عنه هل استراحت من عناء الحياة؟ لا إنما هو الصبر على مشقة الأعمال اليومية التى لا يقوى عليها إلا الرجال ثم تأتى المحنة الكبرى وهى موت أبيها صلى الله عليه وسلم كيف ثبتت قدمها فى ذلك الموقف المهيب الذى طالما قرأنا عنه فقط فى الكتب وذرفت أعيننا فما بالك بمن رأه حقا وتعلق به وخاصة الابنة التى كان لها كل شىء فكيف الحياة بعده فما ربط على قلبها إلا أنه قد بشرها بأنها أول من يلحق به هكذا صقلت المحن شخصية السيدة فاطمة فاستحقت أن تكون من الكاملات علمتنا الصبر على البلايا والمحن بإيمان شديد أن الدنيا دار ممر وليست مستقراً.
    ثم يأتى يوم وفاتها الذى تتجلى فيه حرصها على الستر وأن لا يرى أحد تفاصيل جسدها برغم موتها تراها تقول لأسماء بنت عميس : يا أسماء ، إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء ، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها . فقالت أسماء : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ، ثم طرحت عليها ثوبا . فقالت فاطمة رضي الله عنها : ما أحسن هذا وأجمله عجبت لامرأة تبحث عن الستر حتى بعد الموت فى حين نرى بناتنا اليوم تلهث وراء الموضة التى تصف الجسد وتكشف أكثر مما تستر

    فيا ليت كل واحدة منا تعلم ذلك كم كانت صابرة على المحن والبلايا ولم يمنعها مسئولية بيتها وأبنائها عن أن تكون سباقة بالخير كم نالت هذه العائلة أهل بيت النبوة من الشرف والعز فى الدنيا وسكنت أعالى الجنان فى الىخرة
    فسلام عليكم آل البيت فاللهم أذهب عنا رجس الذنوب والمعاصى وطهرنا من أمراض القلوب كما أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •