مقام الدعوة


عبدالله الكندري



مقام الدعوة إلى الله تعالى مقام عظيم ومرتبة عالية؛ لأنه مقام صفوة خلق الله تعالى من الرسل الكرام وخلفائهم الراشدين الذين خلفوهم في العلم بالحق والعمل به.

وجوب الدعوة إلى الله تعالى وبيان فضلها

والدعوة إلى الله تعالى دعوة خير وحق؛ لأنها دعوة إلى العدل والإحسان والإيمان ولكل عقيدة سليمة ينشرح بها الصدر، وهي دعوة إلى اتباع الصراط المستقيم في قوله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} (الأنعام: 53)، وهي كذلك دعوة لمكارم الأخلاق، وهناك آيات وأحاديث كثيرة تدل على وجوب الدعوة إلى الله تعالى وفضلها.


وسائل الدعوة إلى الله وكيفيتها

وهي ثلاثة أنواع، ولكل نوع ميزة خاصة به:

النوع الأول: المشافهة المباشرة بأن يقابل الداعي المدعوين، ويخاطبهم وجها لوجه، ويبين لهم حقيقة ما يدعوهم إليه.

النوع الثاني: المشافهة غير مباشرة؛ كالتي تحصل بواسطة المذياع، وميزة هذا النوع أنه أعم مما قبله وأشمل.

النوع الثالث: الكتابة عن طريق التأليف والنشر في الصحف والمجلات، وميزة هذه أنها تمكن المدعوين من إدراك ما يدعون إليه بالقراءة مرة بعد أخرى.