المستقبل للإسلام
أحمد فريد
إن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والسنة الإلهية، وقصص الأنبياء، وسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتاريخ الإسلام، وشهادات المنصفين، وصرخات الحاقدين الخائفين، وأقوال المهتدين، كلها تصرخ بحقيقة واحدة، ونتيجة حتمية، وهي: «أن المستقبل للإسلام».
فإلى مَن يعيش في حيرة وشك واضطراب، أقول له: إن المستقبل للإسلام، وإلى الحاقدين المتخوفين أقول: إن المستقبل للإسلام، ولا نجاة إلا في الإسلام وبالإسلام، فالنجاة النجاة، وإلى المؤمنين الصادقين الموقنين بأن المستقبل للإسلام أقول: الثبات الثبات، فإن وعد الله حق، والمستقبل للإسلام.
فمستقبل الإسلام موضوع يشغل الجميع ويؤرقه، ويشغل أبناء الإسلام وأعداء الإسلام، ويشغل الخائفين على الإسلام، والخائفين من الإسلام.
الجميع يترقب ويتساءل: هل المستقبل للإسلام أم لأعداء الإسلام؟
وأنا أقول للجميع: إي والله، المستقبل للإسلام كما نطق القرآن وبشَّرت سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
المستقبل للإسلام... بحسب الشواهد والإحصاءات.
المستقبل للإسلام ... بحسب الدعوة الإسلامية المباركة. قال الله -سبحانه وتعالى-: {*وَكَانَ *حَقًّا *عَلَيْنَا *نَصْرُ *الْمُؤْمِنِينَ} (الروم:47)، وقال -تعالى-: {*وَإِنَّ *جُنْدَنَا *لَهُمُ *الْغَالِبُونَ} (الصافات:173)، ومَن أصدق من الله قيلًا، ومَن اصدق من الله حديثًا؟!
المستقبل للإسلام من كلام الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «*إِنَّ *اللهَ *زَوَى *لِي *الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا» (رواه مسلم)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «*لَيَبْلُغَنَّ *هَذَا *الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ» (رواه أحمد، وصححه الألباني).
وهل بعد قول الله -تعالى- قول؟! وهل بعد حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - حكم؟! ومع ذلك ذكرتُ أدلة كثيرة على هذه الحقيقة التي يجب أن يثق بها كل مسلم، وهذا الأمل الذي ينبغي أن يعيشه ويعيش له كل مسلم (المستقبل للإسلام).