خطوات للمذاكرة والنجاح




إعداد: لجنة الجيل الإسلامي

إرشادات توجيهية للطلبة للفصل الدراسي
أخي الطالب:
موعظة ونصيحة وتذكرة نسطرها لك، لتكون سببا من الأسباب التي تعينك على التفوق والنجاح.
1. عليك بتقوى الله، والتخلق بالأخلاق الحسنة الفضيلة؛ فعن معاذ بن جبل ] قال: قال رسول الله [ «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن». رواه أحمد والترمذي والحاكم.
2. الشكر لله دائما وعلى كل حال؛ قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}.
3. كن أمينا على ممتلكات المدرسة، ولا تحاول العبث بها أو تخريبها.
4. غض بصرك عن النساء؛ لأن الله نهانا عن ذلك، واعلم أنه كما تدين تدان؛ قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}.
5. لا تحسد أخاك على نعمة أنعم الله بها عليه من دونك، وصن لسانك عن عيوب الناس في غيبتهم، وكن سليم الصدر.
6. إذا وقعت في ذنب فبادر إلى التوبة، وأقلع عن الذنب، واندم واعزم على عدم العودة.
الأيام العصيبة
- أسباب الخوف من الاختبار:
- ضعف التوكل على الله سبحانه وتعالى.
- ترك التحصن بأذكار الصباح والمساء.
- عدم الإعداد المسبق للمذاكرة أولاً بأول.
- ضعف الثقة بالنفس.
أ) ليلة الاختبار:- التغذية السليمة وعدم الإكثار من الأكل.
- النوم المبكر وتجنب السهر الذي يولد الإرهاق.
- ترك القلق والتوتر والاعتماد على الله مع بذل الأسباب.
- تجنب المنبهات (شاي - قهوة).
ب) يوم الاختبار:
- حافظ على صلاة الفجر في جماعة، لتكون في ذمة الله وحفظه.
- لا تنس الأذكار، وكن ذاكراً لله؛ حتى يذكرك ويوفقك.
- تنشيط الجسم بأخذ حمام سريع.
- تجهيز أدوات الاختبار: (قلم، أدوات هندسية، وأوراق المراجعة...).
- تناول طعام الإفطار، وليكن معتدلاً.
- استعرض الخطوط العامة للمادة، واقرأ التلخيص.
- الخروج مبكراً تحسباً للظروف.
- مراجعة الأمور الرئيسة في المادة.
ج) على مقعد الاختبار:
- ابدأ باسم الله واكتب البيانات المطلوبة: (الاسم - الصف...).
- اقرأ الأسئلة بتأن، وافهم السؤال جيداً، ولا تستعجل في الإجابة.
- وزع الوقت على الأسئلة، ولا تقف طويلاً عند سؤال، فيضيع الوقت.
- اهتم بالترتيب والخط الجميل والمحافظة على نظافة الورقة.
- إذا واجهك سؤال صعب فأكثر من الاستغفار وقل: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً». السلسلة الصحيحة: 2886).
- لا تترك السؤال فارغاً دون إجابة؛ فشيء أفضل من لا شيء.
- راجع إجاباتك جيداً، وتأكد من إجابتك عن جميع الأسئلة.
- هدوء + ضوء مناسب + جو مناسب = مكان صالح للدراسة.
- إعداد جدول دراسي يحدد فيه وقت كل مادة بما يناسب قدرتك وطاقتك.
- توفير الأدوات الضرورية للمذاكرة.
- مراعاة الدقة والجدية في تنفيذ الجدول.
- الابتعاد عن الأمور التي تشغل عن المذاكرة.
- اجلس الجلسة الصحية، بحيث لا تشعر بتعب أو ألم، وخذ الوضع المناسب.
- تجنب الإرهاق ولا تذاكر وأنت متعب.
- اجعل فترة للراحة بين كل مادة وأخرى.
- لا بد من الترفيه القليل.
- المناقشة مع آخر مفيدة جدا.
- لا تدع الدروس والواجبات تتراكم عليك.
- اهتم بكراستك، فاحرص على استكمالها مع العناية بالتنظيم والتنسيق.
أثناء القراءة لا بد من مراعاة ما يلي:
- قراءة الموضوع قراءة سريعة.
- ضع خطا تحت النقاط الأساسية في الموضوع.
- حفظ العناوين الرئيسة والفرعية في الموضوع.
- كتابة ملخص للدرس لإعادة قراءته.
- الإجابة عن الأسئلة في نهاية كل موضوع.
- تسميع جميع المحفوظ وتكرار ذلك.
- شرح المفردات الصعبة وفهم النظريات والمعادلات والقواعد.
أهمية الدراسة
س: لماذا أدرس؟
ج: لأن الدراسة مهمة.
س: وما أهميتها؟ إنها سبب الضيق والإزعاج لا أكثر..
ج: عفوا، دعني أوضح لك أهميتها ثم أحكم عليها.
إنها في الحقيقة مهمة؛ لثلاثة أمور: للحصول على العلم، وبر الوالدين، والسعي إلى مستقبل زاهر.
س: لم أفهم ما تقصده؟
ج: أظنك توافقني على أن المتعلم خير من الجاهل، ثم إنك لا تعارضني إذا قلت لك: إن الإنسان لا يستطيع معايشة الحياة ولا مواكبتها إلا بالعلم، وهذا ينطبق على مستوى الدول؛ فلا يطلق لقب: (التخلف) إلا على المجتمع الجاهل، وفي الوقت الحاضر من أفضل الأماكن التي يرفع بها الجهل الدنيوي والتخلف المدرسة.
س: صدقت، ولكن ما علاقة الدراسة ببر الوالدين؟
ج: العلاقة وطيدة، وقوية جدا، فيكفي أنك تدخل السرور على قلبيهما عند حصولك على الشهادة بتفوق، فضلاً عن أن والدك لن يحتاج للذهاب إلى المدرسة مطأطئ الرأس، ليطلب من المدرس درجة لنجاحك، ومن ناحية أخرى لن يخرج أبوك عند وجوده في مجلس يذكر فيه نتائج أبناء زملائه؛ لأن لديه ابنا يفتخر به ويعتز، وهذا كله بسبب تفوقك.
وقبل أن تسألني عن أهمية الدراسة لمستقبلك، سأعلمك بذلك، اعذرني إذا قلت لك: إن الرجل غير الحاصل على شهادة، غير مقبول في المجتمع؛ فلا يوظف إلا بصعوبة وهو ليس بذي أهمية ووو...، وأود أن أذكرك بأبنائك الذين سيخرجون ويبحثون عن قدوة لهم فلا يجدون غيرك، فلتكن خير قدوة لهم.
ومن ناحية أخرى هناك قاعدة تقول: «ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب»، وتمكين المسلمين اليوم واستعلاؤهم على عدوهم واجب شرعي تقتضيه المصلحتان الدينية والدنيوية، ولا يمكن أن يكون هذا التمكين إلا من خلال دراسة العلم ومنه الوارد إلينا من خلال المدرسة.
س: لقد أدركت مدى أهمية الدراسة، وأعدك ألا أفرط فيها بعد اليوم، ما رأيك بهذا الكلام؟
ج: هذا هو عين الصواب، نسأل الله تعالى لك ولكل إخوانك من الطلبة والطالبات التوفيق والنجاح.
أنت في الفصل
المدرسة!
أنت تقضي الصباح فيها، وأكثر مكان تجلس فيه هو الفصل، وقد قال النبي [: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». رواه الحاكم.
لذا علينا أن نعرف الأخلاق والآداب التي ينبغي أن نتحلى بها.
أ) مع المدرس:
- طاعة المدرس في جميع الأمور إلا في المعصية؛ لحديث: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق». رواه أحمد وصححه الألباني رحمه الله.
- عدم الإكثار من الأسئلة غير المهمة أو طلب إعادة ما قال المدرس إلا إذا لم تفهم فتسأله بأدب.
- الدعاء له واحترامه والقيام بخدمته.
- الأدب عند مخاطبته وعدم ندائه باسمه المجرد.
- عدم مجادلته ورفع الصوت عليه حتى ولو أخطأ، والدفاع عنه والرد على من اغتابه.
- الاستئذان عند الدخول والخروج والتحدث.
- عمل الواجبات والتكاليف التي يطلبها.
ب) الجلسة:
- الجلوس باعتدال وعدم الاتكاء أو وضع رجل فوق الرجل، وعدم الانشغال بأي أمر آخر عنه.
- الإنصات له وتوجيه النظر إليه.
ج) مع الكتاب:
- لا تجعله صندوقا تضع فيه جميع أوراقك.
- لا تثنه أو تفترشه حتى لا يتمزق، ولا تجعله متكئا.
- لا تقلبه وهو مفتوح ولا تجعله مروحة.
- لا تطبق أو تثن الأوراق لمعرفة الصفحات المهمة أو المكان الذي وصلت إليه، وإنما ضع فواصل.
الاختبارات
اقتربت الأيام العصيبة، وبدأ العد التنازلي، وزادت سرعة نبضات القلب، وأصبح عقرب الساعة يجري جريا، والوقت قصير، والكل متوجس وخائف، وبدأ السهر والأرق والتوتر.
أخي الطالب:
أظنك تعلم علم اليقين أن النجاح والرسوب بيد الله عز وجل، فلماذا لا ترفع يديك وتدعو الله تعالى، وتطلب إليه التوفيق، بدلا من الخوف والقلق بشأن الاختبارات؟!

المطلوب: هو أن تجد وتجتهد، وتبذل السبب، وتتوكل على الله، وعليك أخي الطالب بأخذ التوجيهات والإرشادات التي تعينك بإذن الله على اجتياز هذه المرحلة بنجاح وتفوق، وقبل سرد النصائح، أود أن أذكرك بحديث النبي [: «ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر».
فاحرص على دعاء الوالدين فإنه مفتاح الفرج.