برنامج عملي لمجاهدة وسواس الوضوء
خالد بن محمد الغيث
أولاً: معرفة أن الأصل في هذه الحياة الدنيا هو الابتلاء، قال - تعالى -: (لقد خلقنا الإنسان في كبد).
ثانياً: الانطراح بين يدي الله - سبحانه وتعالى - والتضرع إليه، قال - تعالى -: (أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه).
ثالثاً: المجاهدة وعدم اليأس، قال - تعالى -: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
رابعاً: اعرف عدوك، وعدو أبينا آدم - عليه السلام - من قبل، ألا وهو الشيطان، ووسائله المتنوعة في التلبيس على الصالحين، فقد يأتي إلى المسلم بصورة الناصح الأمين، قال - تعالى -: (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين).
كما أنه يتدرج مع الإنسان خطوة خطوة حتى يهلكه، قال - تعالى -: (ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).
خامساً: معرفة المفاسد المترتبة على هذه القضية، مثل: احتمال خروج وقت الصلاة، إضاعة الوقت على المسلم، التذبذب والقلق، الإسراف في الماء، تحويل العبادة إلى معاناة.
سادساً: الوضوء خارج دورة المياه.
سابعاً: وضع ساعة لمراقبة الوقت أثناء الوضوء، مع تخصيص دقيقة واحدة كحد أقصى لكل عضو من الأعضاء، وعدم الزيادة عن هذه الدقيقة مهما استدعى الأمر، (مع ملاحظة أن ذلك من باب التدريب لا من باب التعبد).
ثامناً: الاستعانة بأحد أفراد العائلة لمراقبة خطوات الوضوء، ليقوم بالتنبيه عند بدء الوسوسة، مع الاستماع إليه وإطاعته فوراً دون مناقشة.
والله أسال أن يلهمنا رشدنا، ويغفر لنا خطايانا، ويحسن خاتمتنا في الأمور كلها، والحمد لله رب العالمين.