ثمرات من ندوة العلاقات


سالم الناشي


لم نكن نتوقع في قطاع العلاقات العامة والإعلام هذا الاهتمام الملحوظ والتفاعل الواضح في قبول الدعوة لحضور ندوة: (نبذ العنف وتعزيز التسامح بين الشباب)، التي كانت تحت شعار: (رحماء بينهم)، هذا الحضور والتفاعل الذي انعكس إيجابيا على الندوة، وأدى إلى تحقيق أهدافها.وقد أثمرت هذه الندوة بعض النتائج من أهمها:

- جاءت الندوة بناء على تعاون بين جمعية إحياء التراث الإسلامي ووزارة الشؤون الاجتماعية؛ مما يدل على أهمية تعاون مؤسسات الدولة وتكاتفها في مواجهة هذه الظاهرة.

- حضر الندوة عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي ورؤساء القطاعات، ورؤساء الهيئات الإدارية، وعدد من الشخصيات العامة ومديرو بعض المدارس والمعهد الديني، وتبين من مشاركاتهم ومداخلاتهم حجم الظاهرة، وأنها مشكلة عامة لا تختص بجهة معينة أو شريحة بذاتها، بل تهم الجميع؛ فكلكم مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته.

- ظهر من خلال مداخلات الحضور حجم انتشار العنف بين الشباب، وارتباط ذلك بالاستقرار الأسري؛ حيث ظهر من نتائج بعض الدراسات على الشباب الذين يمارسون العنف، أن أغلبهم من أسر مفككة، فيها انفصال بين الزوجين.

- تبين من خلال الندوة ضرورة إجراء الدراسات العلمية والميدانية؛ لبيان حجم ظاهرة العنف وتقديم نتائج هذه الدراسات للجهات الرسمية المعنية؛ للنظر في التشريعات الرقابية والقوانين الكفيلة لعلاج هذه الظاهرة والوقاية منها والقضاء عليها.


- ظهر كذلك من خلال الندوة أن الإعلام من أهم العوامل المؤثرة في هذه الظاهرة سلبًا أو إيجابًا فكلما كان الإعلام واعيا بخطورة هذه الظاهرة ومنضبطا فيما يقدمه من برامج هادفة، وتحمل القيم الفاضلة، انحصرت هذه الظاهرة وتراجعت وإذا حدث العكس، استفحلت هذه الظاهرة، وزاد انتشارها، ومن ثم زاد خطرها وتهديدها لأمن المجتمع وأمانه واستقراره.

- من الفوائد المهمة للندوة أن المؤسسات الخيرية كانت ولا تزال لها دور فاعل في خدمة المجتمع من خلال جهودها الدعوية والمنهجية، وأنها تمثل ممانعة مجتمعية قوية أمام الظواهر السلبية، وأهمها الانحرافات الفكرية والسلوكية والأخلاقية.


- فشكرا للجميع الذين ساهموا في إنجاح هذه الندوة على أمل أن يكمل الملف المنشور في هذا العدد من المجلة الجهود المبذولة إعلاميا.