تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إيقاع سورة الأعراف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي إيقاع سورة الأعراف

    إيقاع سورة الأعراف


    هاني مراد


    يتناغم إيقاع السورة مع أهدافها وسياقها ومشاهدها وأسلوبها اللغوي في تناسق مذهل!
    فهو إيقاع تقريري سلس مديد، وئيد الحركة، هادئ الخطوة، سهل رقراق، يناسب ما تقطعه السورة من رحلة البشرية الكبرى.
    ويرتفع الإيقاع بعد كل رحلة، للتعقيب والتحذير والإنذار! فكأنه يلقي الدرس البليغ عقب كل رحلة، ثم يبدأ رحلة أخرى من جديد، ويبدأ الإيقاع من جديد.
    إن السورة تعرض رحلة طويلة مديدة، لكنها تقطع هذه الرحلة على جولات متتابعة، وتلفت النظر إلى الكون وعجائبه، لتستنطقه بالوحدانية، فتجعل القارئ يجول في تلك الرحلة، وهو يقلب نظره إلى السماء والشمس والقمر والنجوم من فوقه، والجبال والأنهار والبحار من حوله، والأرض والوديان من تحته.
    ومع عرض تلك الرحلة المكانية الكونية، بآثارها المبدعة، وصورها الناطقة، يعرض السياق رحلة زمانية نبوية، مع رسل الله الكرام، فينفتح قلب القارئ لتلك الأبعاد المكانية من حوله، والزمانية في وجدانه، فتزلزل قلبه بأسلوب عميق، يهز القلب إلى حقيقة الربوبية، ويوقظه على كلمة التوحيد التي ينطق بها ذلك الكون من بعيد بعيد، وأولئك الرسل من قديم قديم.
    ومع أن آيات السورة تزيد على المئتين، فليس فيها آية واحدة لا تنتهي بوقف المد العارض للسكون، فهي تسير على مهل، كما تسير قافلة البشرية على مهل.
    كما نلحظ تكرار النداء والحوار؛ بل تكرر الفعل " {نادى} " 5 مرات، والفعل " {قال} " 83 مرة، وتكرار هذا النداء والقول يرقق الأسلوب، ليتساوق مع إيقاع السورة الهادئ.

    كما نلحظ تكرار عبارات بعينها، مثل " {قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} " 4 مرات، ومثل " {قال الملأ} " 7 مرات، ليؤكد على وحدة رسالة الأنبياء، ووحدة رد الملأ المستكبرين على تلك الرسالة.
    فإيقاع السورة يرسم أبهى صورة، ويجسد آياتها مشاهد مرئية محسوسة، تغمر القلب وتلامسه بمعانيها المسموعة والمشاهدة والمحسوسة.









  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    2,076

    افتراضي رد: إيقاع سورة الأعراف

    أخي الكريم وفقك الله لمايحب ويرضي
    ------------------------------

    السؤال :
    ما حكمُ إطلاق هذه العبارات في القرآن: الموسيقى، النغم، الإيقاع والقافية ؟



    الجواب : الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيّنا محمَّد؛ أما بعد :
    فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- نـزَّه كتابه عن أن يكون شعرًا وأن يكون نبيه شاعرًا؛ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ[الحاقة:40-41]،

    وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ [يس:69]،

    فلا يجوزُ التَّعبير عن حُسنِ بيان القرآن وتناسبِ آياته وأوائل السّور وخواتيمها، لا يجوزُ التَّعبير عن ذلك بالمصطلحات المستعملة في فنّ الشِّعر والغناء؛ كالموسيقى والنغم والإيقاع والقافية،

    فإنَّ ذلك يتضمَّن تشبيه القرآن بالشعر الذي نفاه الله عن كتابه وعن رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم،

    مع العلم بإنَّ الموسيقى والنَّغم والإيقاع مِن صفات الأصوات،

    وليست مِن أوصاف الألفاظ والكلمات، وفي اللغة العربية سعة، ففيها مِن الألفاظ التي يُستغنى بها عن استعمال هذه المصطلحات التي لا يليق إطلاقها في القرآن .

    وممَّا يُغني عن ذلك: التَّنبيهُ إلى ما في الآيات مِن التَّشبيهات الحَسَنة والمحسنات البديعيَّة،

    كالجناس والسَّجع والطِّباق والمقابلة ومناسبة الألفاظ لمعانيها، والله أعلم .


    قال ذلك :
    عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
    حرر في 23 ذي القعدة 1435هـ

    https://sh-albarrak.com/article/12669

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: إيقاع سورة الأعراف

    جزاكم الله خيرا أخى الفاضل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •