السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله إخواني الكرام.


كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، كتاب نفيس من كتب التراجم ألفه العلامة الحافظ أبو نُعيم أحمد بن عبـد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى ابن مهران المعروف بأبي نعيم الأصفهاني (336هـ 430- هـ)، ولقد تضمن الكتاب زهاء 800 ترجمة، ويتضمن أسماء جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة، مع بعض أحاديثهم وكلامهم. واشتمل الكتاب على رواية عدد كبير من الأحاديث من طرق تفرد بها أصحابها والتي قلما توجد مسندة إلا في كتاب حلية الأولياء. واحتوى الكتاب على جملة وافرة من أحاديث الأحكام المرفوعة، ولذلك جمعها الحافظان الإمامان نور الدين الهيثمي وابن حجر العسقلاني في كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية.
وفي هذا العمل نضع بين أيديكم الكريمة هذا العمل اليسير في بيان زوائد كتاب حلية الأولياء من الأحاديث المرفوعة على الأصول الستة (صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن النسائي الصغرى، سنن أبي داود، سنن الترمذي، سنن ابن ماجه).
وقد قمت باستخراج الزوائد التي على إحدى الصور الاتية:
1. متن الحديث الزائد مختلف بلفظه او معناه ولم يخرج في الكتب الستة.
2. ان يكون الحديث الزائد موجودا بلفظه أو بمعناه في إحدى الكتب الستة ولكن عن طريق صحابي آخر.
3. أن يكون الحديث مخرجا في الكتب الستة بلفظه او بمعناه ولكن في متن الحديث زيادة مؤثرة.
4. أن يكون الحديث مخرجا في الكتب الستة بلفظه او بمعناه ولكن الحديث لم يرد مرسلا أو معضلا.
وقد قمت بترتيب الزوائد بحسب ورودها في تقريب البغية على شكل جدول مكون من ستة أعمدة، العمود الأول هو رقم الحديث في الزوائد، والعمود الثاني هو رقم الحديث في تقريب البغية "طبعة العلمية"، والعمود الثالث هو نص الحديث كما ورد في حلية الأولياء، طبعة السعادة – القاهرة، وقد أخذت النص من المكتبة الشاملة. والعمود الرابع فيه تعقيبات وأحكام الحافظ أبي نعيم التي أوردها عقب الكثير من الأحاديث، والعمود الخامس فيه غالبا أحكام محققي تقريب البغية – جامعة أم القرى، أو محققي طبعة العلمية. والعمود السادس فيه أحكام مجموعة من العلماء الأجلاء المتقدمين والمعاصرين التي وردت في تحقيق وتخريج الكثير من كتب الحديث.
وقد بلغت الأحاديث الزائدة 2072 حديثا، على أن ربع هذه الأحاديث تقريبا هي موجودة في مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان. وقد بلغت الأحاديث الموضوعة والباطلة 160 حديثا وقد علمت أحكامها باللون الأحمر. بينما تجاوزت الأحاديث الضعيفة جدا والمنكرة 250 حديثا. وشكلت الأحاديث الضعيفة جل الزوائد بنسبة تقترب من النصف. بينما شكلت الأحاديث المقبولة (صحيح وحسن) ما يقرب ربع الزوائد. ويجب التنويه أن هذه الأرقام لغرض إعطاء صورة عامة وليست دقيقة بسبب عدم توافر بعض الأحكام على بعض الأحاديث، وبسبب اختلاف أحكام المحققين.

للتحميل

http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=18552