يحدث خلط كبير بين الدولة الرومانية الشرقية (البيزنطية) وسميت بالبيزنطية نسبة إلى
مدينة بيزنطة التى أسس فيها الإمبراطور قسطنطين مدينة القسطنطينية وهم (نصارى أرثوذكس) وعاصمتها (القسطنطينية) (استانبول حاليا في تركيا) وهم الذين نزل فيهم القرآن وحاربهم جيش الرسول صلى الله عليه وسلم في مؤتة وحاربهم الصحابة رضي الله عنهم في الشام ومصر وليبيا وتونس وهم الذين يطلق عليهم المؤرخون كابن كثير وغيره مصطلح (الروم)
وبين الدولة الرومانية الغربية (اللاتينية) وهم (كاثوليك) وعاصمتها (روما) في إيطاليا وهم الذين حاربهم المسلمون في الحملات الصليبية بدءا من عام 489هـ وهم الذين يطلق عليه المؤرخون كابن كثير وغيره مصطلح (الفرنج)
وفي البداية والنهاية للحافظ ابن كثير نقولات كثيرة فيها أن الروم غير الفرنج فالفرنج هم أوربا من إيطاليا إلى أسبانيا أي الامبراطورية الرومانية الغربية. أما الروم فهم الذين حاربوا المسلمين وهم الامبراطورية الرومانية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية في تركيا
وكان هناك عداوة كبيرة بين الدولة الرومانية الشرقية والدولة الرومانية الغربية لدرجة أن الحملة الصليبة الرابعة احتلت القسطنطينية.
وكان هناك تحالفات بين الناصر صلاح الدين الأيوبي والدولة البيزنطية ضد الصليبيين


وفيما يلي بعض النقول عما سبق:
تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (ص: 288)
ظلت مصر تحت الحكم الروماني ما يزيد على أربعة قرون، ففي عام 395م انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقي وغربي، وعلى الرغم من استمرار فكرة وحدة الإمبراطورية، فقد حكم أمبراطوران معًا، واحد في الشرق وآخر في الغرب، وفي عام 476م سقط القسم الغربي في أيدي البرابرة الجرمان في حين نجا القسم الشرقي الذي عرف بالإمبراطورية البيزنطية، وعاصمته القسطنطينية.


الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي (14/ 151، بترقيم الشاملة آليا)
*البيزنطية (دولة)
الإمبراطورية البيزنطية أو الرومانية أو كما عرفها المسلمون
بدولة الروم، التى نزل فى بعض شأنها سورة الروم فى القرآن
الكريم، إمبراطورية امتدت مابين القرنين (4، و 15م)، عاصمتها
القسطنطينية (إستانبول حاليًّا)، وسميت بالبيزنطية نسبة إلى
مدينة بيزنطة التى أسس فيها الإمبراطور قسطنطين مدينة
القسطنطينية. بلغت الإمبراطورية البيزنطية أقصى اتساع لها
خلال النصف الأول من القرن الرابع الميلادى؛ فكانت حدودها من
الفرات شرقًا حتى بريطانيا غربًا، ومن الدانوب شمالاً حتى
النوبة جنوبًا، وانتهى بها الأمر فى مطلع القرن (15م) إلى أن
تكون القسطنطينية هى الإمبراطورية كلها. ومرجع تقلصها إلى
هذا الحد هو تداعى الأمم المجاورة لها عليها واقتضامها منها،
بدءًا بالفرس وانتهاءً بالعثمانيين ومرورًا بالجرمان (قوط
شرقيين وغربيين، والفرنجة، والأنجلو) والبرجنديين، والوندال
واللومبارد، ثم الأفار، فالمسلمين فى عصر الراشدين والأمويين،
ثم الصرب والكروات والبوشناق والمجيار والبلغار، فالأتراك
السلاجقة فالنورمان، ثم الصليبيين، حتى انتهى الأمر إلى زوالها
على يد السلطان محمد الفاتح سنة (1453م). وأهم الضربات
الموجعة التى أثرت فى تاريخ البيزنطيين هى: 1 - التهام النصف
الغربى كله الذى يضم إيطاليا وغالة (فرنسا حاليًّا) واسبانيا
وبريطانيا وتونس وطرابلس ونوميديا (الجزائر حاليًّا)، كل ذلك
على يد الشعوب الجرمانية المتخلفة حضاريًّا، وذلك خلال القرنين
(4، و 5 م)؛ مما أفقد الإمبراطورية نصفها اللاتينى، وعجل
بتحولها إلى عصر بيزنطى. 2 - ضم المسلمين لبلاد الشام ومصر
وشمال إفريقيا. 3 - استيلاء الحملة الصليبية الرابعة على
القسطنطينية سنة (607هـ = 1204م)، حتى نجح الإمبراطور
ميخائيل الثامن فى استردادها سنة (659هـ = 1261م)، غير أن
الإمبراطورية العائدة لم تقدم - خلال ما بقى من عمرها - إلاإ مزيدًا


الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي (14/ 166، بترقيم الشاملة آليا)
*الرومان
لفظة تطلق فى الأصل على سكان مدينة روما. والرومان شعوب
استقرت ابتداءً من القرن الثانى عشر قبل الميلاد فى حوض نهر
التيبر فى أواسط إيطاليا، وقامت بتأسيس مدينة روما القديمة
فى نحو القرن الثامن قبل الميلاد، وبدأت بالتوسع تدريجيًّا عبر
سلسلة من الحروب حتى سيطرت على شبه الجزيرة الإيطالية
وتقدمت منه حتى سيطرت على معظم العالم القديم فى آسيا
وإفريقيا وأوربا. وبذلك سيطر الرومان على مقدرات العالم
وخاضوا حروبًا عديدة ضد القرطاجنيين والفرس، وتدفقت الأموال
إلى روما، إلا أن الإمبراطورية الرومانية بدأت فى الانحطاط،
خاصة بعد تزايد التنافس على السلطة، وهجمات القبائل
الجرمانية. وبعد تأسيس الإمبراطور قسطنطين لمدينة
القسطنطينية سنة (330 م)، تراجعت أهمية روما وصدارتها حتى
انقسمت الإمبراطورية الرومانية سنة (337 م) إلى الإمبراطورية
الرومانية الشرقية، وعاصمتها بيزنطة، والإمبراطورية الرومانية
الغربية، وعاصمتها روما. واستمرت الإمبراطورية الرومانية
الغربية قائمة حتى غزتها القبائل الجرمانية وسيطرت على روما
سنة (476 م). وانقسمت بعد ذلك الإمبراطورية الغربية إلى عدة
دول، أما الإمبراطورية الشرقية فقد استمرت حتى فتحها
العثمانيون واستولوا على القسطنطينية سنة (1453 م).


أرشيف منتدى الألوكة - 3
الأسدالباسل: ألب أرسلان - محطم الإمبراطورية البيزنطية
مقدمة
هناك خلط كبير عند كثير من المسلمين الذين لم يتعرفوا على تاريخ أمتهم المجيد وذلك للأسف الشديد، فإنهم لا يميزون بين القوى المعادية التي حاربت الأمة الإسلامية في العصور والمراحل التاريخية، فهم جميعاً في نظر المسلمين 'صليبيين' وهذا وإن كان المسمى في حقيقته واحد إلا إن التفرقة واجبة للتعرف على فصول الصراع مع كل طرف على حدة وخلفيات وأبعاد وتداعيات هذا الصراع وهل مازال قائماً أم طوته الأيام والليالي، فلقد خاضت الأمة الإسلامية معارك كثيرة ومهولة مع عدوين كلاهما يرفع راية الصليب ويحارب باسمها وتحتها: العدو الأول الفرنجة أو نصارى غرب أوروبا الذين شنوا الحملات الصليبية الشهيرة في أواخر القرن الخامس الهجري '489' هجرية على الشام ومصر بدافع وتحريض مباشر من كرسي البابوية كبير الكاثوليك ولقد استمرت هذه الحملات قرابة القرنين من الزمان ومثلت ذروة الصراع بين الإسلام والنصرانية والشرق والغرب في منتصف العصور الوسطى
أما العدو الثاني: فهم الروم أو الرومان البيزنطيون أو نصارى شرق أوروبا والبلقان حيث الإمبراطورية البيزنطية القديمة العريقة حامية وراعية المذهب الأرثوذكسي، وكانت هذه الإمبراطورية الرومانية قد بسطت نفوذها على الشام والجزيرة الفراتية والأناضول ومصر وليبيا وتونس قبل ظهور الإسلام، وهذه الإمبراطورية هي أول عدو من خارج الجزيرة العربية يصطدم مع المسلمين وكان اللقاء مبكراً جداً في معركة مؤتة سنة '8' هجرية وظل الصراع قائماً بعدها ضد هذه الإمبراطورية وخاض المسلمون معارك رائعة ضدها وحققوا انتصارات عالمية عليها في مؤتة سنة 8 هجرية ثم تبوك سنة 9هجرية ثم اليرموك سنة 13 هجرية وحرر المسلمون الشام والجزيرة ومصر وليبيا وتونس من الرومان في عهد أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم...