إني لأعد غراف قدري مخافة الظن

[احمد ابو انس]

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : (إني لأعد غراف قدري مخافة الظن) (5) .
ماصحة هذا الأثر؟

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

أثر صحيح.
خرجه البخاري في الأدب المفرد [169]، فقال:
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ: "إِنِّي لَأَعُدُّ الْعُرَاقَ خَشْيَةَ الظَّنِّ". اهـ.
توبع فيما خرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق [235]، فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ نَا حَفْص بن عمر النمري نَا شُعْبَةُ، به بلفظ: "إِنِّي لأعد العراق عَلَى خَادِمِي خَشْيَةَ الظَّنِّ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه البيهقي في الشعب [3283]، من طريق: أبي الْوَلِيدِ،قال: نا شُعْبَةُ، قَالَ: أَنْبَأَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ مُضَرِّبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ، يَقُولَ: فذكره.
وتوبع شعبة فيما خرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (21/448)، من طريق: عبد الرحمن بن مهدي، قال:
نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: قال سلمان: "لأعد عراق قدري مخافة الظن بخادمي". اهـ.
وخرجه ابن الجعد في مسنده [2551]، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية وابن الجوزي في الصفوة، فقال:
أَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: "إِنِّي لَأَعُدُّ عِرَاقَ الْقِدْرِ مَخَافَةَ أَنْ أَظُنَّ بِخَادِمِ". اهـ.
وخرجه البخاري في الأدب المفرد [168]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: " إِنِّي لأَعُدُّ الْعُرَاقَ عَلَى خَادِمِي مَخَافَةَ الظَّنِّ ". اهـ.
وخرج البلاذري في أنساب الأشراف [2 : 131]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ:
" صَنَعَ سُلَيْمَانُ طَعَامًا لإِخْوَانِهِ، فَجَاءَ سَائِلٌ، فَأَرَادَ بَعْضُهُمْ أَنْ يُنَاوِلَهُ رَغِيفًا، فَقَالَ سَلْمَانُ: ضَعْ، إِنَّمَا دُعِيتَ لِتَأْكُلَ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا عَلَيَّ أَنْ يَكُونَ لِي الأَجْرُ، وَعَلَيْكَ الْوِزْرُ "،
قَالَ شُعْبَةُ: " وَكَانَ سَلْمَانُ يَخْتِمُ عَلَى الْقِدْرِ مَخَافَةَ سُوءِ الظَّنِّ "، وَكَانَ يَقُولُ فِي الْعَمَلِ الْقَلِيلِ: " رَدَاوَةٌ وَأَنْتَ الْجَوَّادُ الْفَرَطُ "، أَيِ: السَّابِقُ. اهـ.
والله أعلم.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاكم الله خيرا.

وجزاك الله خيرا