قرات لابن تيميه في الرسالة المسماه بالفرقان بين الحق والبطلان الفقرة الاتيه (( وتخصيص من يحب بالنظر والاستماع المذكور يقتضي أن هذا النوع منتف عن غيرهم . لكن مع ذلك هل يقال : إن نفس الرؤية والسمع الذي هو مطلق الإدراك هو من لوازم ذاته فلا يمكن وجود مسموع ومرئي إلا وقد تعلق به كالعلم ؟ أو يقال : إنه أيضا بمشيئته وقدرته فيمكنه أن لا ينظر إلى بعض المخلوقات ؟ هذا فيه قولان : والأول قول من لا يجعل ذلك متعلقا بمشيئته وقدرته وأما الذين يجعلونه متعلقا بمشيئته وقدرته فقد يقولون : متى وجد المرئي والمسموع وجب تعلق الإدراك به . والقول الثاني : أن جنس السمع والرؤية يتعلق بمشيئته وقدرته فيمكن أن لا ينظر إلى شيء من المخلوقات وهذا هو المأثور عن طائفة من السلف كما روى ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني قال : ما نظر الله إلى شيء من خلقه إلا رحمه ولكنه قضى أن لا ينظر إليهم)) انتهى كلام شيخ الاسلام
فلم افهم هل بن تيميه رحمه الله يقرر ان الله اذا شاء ان لا يرى شيئا او اراد ان لايسمع صوتا فعل اي هل تعلق صفة السمع بالمسوعات والبصر بالمبصرات متعلق بالمشيئة انا اعلم ان تلك الصفات فعليه من حيث انه اذا اوجد الشئ ابصره فيتجدد له البصر وكذا في السمع لكن هل من معاني كلام شيخ الاسلام ان تعلق سمع الله وبصره بالموجودات خاضع للمشيئة وعلى هذا من الممكن ان لا يبصر شئ موجود مرئي وان لا يسمع صوتا موجود