هذا الحديث مشهور جدا ... لكن ما مدى صحة إسناده أو أسانيده..؟؟؟؟
الحديث رواه:
الإمام مالك بن أنس في الموطأ معضلا.
قال ابن عبد البر في التمهيد (24/331):
((معروف مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم شهرة يكاد يستغني بها عن الإسناد)) .
وقال ابن حجر في هداية الرواة (1/140): ((معضلا بلاغا)).
ووصله ابن عبد البر فقال:
وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا محمّد ابن إبراهيم الديلي، قال: الديلي عليّ بن زيد الفرائضي، قال: حدثنا الحنيني، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)
وبناء على هذا السند فقد قال ابن حجر في أطرافه:
((فالظاهر أن مالكا أخذه عن كثير))
نقل هذا السيوطي في اللآلي المصنوعة (1/85).
يقول الشخ حاتم الشريف في أجوبته في موقع الإسلام اليوم:
((الحديث المذكور أورده الإمام مالك في الموطأ بلاغاً (معلقاً) غير متصل، رقم (2618)، ووصله بعض أهل العلم من طرق لا تصح، وليس في طرقه ما يُقوي بعضها، هذا ما يترجح لديّ وإن كان من أهل العلم من صحح أو قبل بعضها، بل منهم من اعتبره مستغنياً بشهرته عن الإسناد، كابن عبد البر في التمهيد (24/331))).
لكن صح غيره في وجوب التمسك بالسنة و هدي السلف الصالخ...
قال الشريف حاتم العوني:"ومع ذلك: فمعنى الحديث ثابت بالكتاب وصحيح السنة، فالآيات الآمرة بطاعة النبي –صلى الله عليه وسلم- والمحذرة من معصيته والحاثة على الاقتداء به والرجوع إلى سنته أكثر من أن تحصى، وكذلك أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم- الثابتة عنه."