تطبيق تحريك الصور الثابتة، تطبيق جديد، أطلقه (ماي هريتج)، وهو تطبيق لتحريك الوجوه في صور الأقارب المتوفين، بالتعاون مع D-ID، استخدام خدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي مسماة Deep Nostalgia، لتحريك الصور الثابتة.
وهذا التطبيق لا يجوز استخدامه، لما فيه من الخداع والغش والتدليس والكذب، ولما فيه من تجديد الأحزان والآلام، ولما فيه من ذريعة مضاهة خلق الله، ولما يؤديه من فتنة وشر قد يؤدي في النهاية إلى تعظيم صاحب الصورة ثم إلى عبادته في مراحل لاحقة وإن كانت بعد قرون، فلا ينبغي أن يختلف في منع الاحتفاظ بصورة الموتى وتحركها سدا لهذه الذريعة، ولا يخفى ما كان من أمر
وَدًّا وَ سُوَاعًا وَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا، قال ابن كثير:
(
وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت).
والصور لا يجوز منها إلا ما كان للضرورة ومع ذلك فيمنع من تعليقها، قال ابن باز: (تعليق الصور ذوات الأرواح على الجدران أمر لا يجوز، سواء كان ذلك في بيت أو مجلس أو مكتب أو شارع أو غير ذلك، كله منكر، وكله من عمل الجاهلية، والرسول ﷺ قال: (أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون).
وقال: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة).
ويقال: (أحيوا ما خلقتم).
وبعث عليا قائلاً له: (لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته).
ونهى عن الصور في البيت وأن يصنع ذلك.

فالواجب طمسها ولا يجوز تعليقها، ولما رأى في بيت عائشة صورة معلقة في الستر غضب وتغير وجهه، وهتكها عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أنه لا يجوز تعليق الصور سواء كانت صور الملوك أو الزعماء أو العباد أو العلماء أو الطيور أو الحيوانات الأخرى، كله لا يجوز، كل ذي روح تصويره محرم، وتعليق صورته في الجدران أو في المكاتب كله محرم، ولا يجوز التأسي بمن فعل ذلك، والواجب على أمراء المسلمين وعلى علماء المسلمين وعلى كل مسلم أن يدع ذلك وأن يحذر ذلك، وأن يحذر منه طاعة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، وعملاً بشرع الله في ذلك، والله المستعان. نعم).
وما ينبغي الاشتغال به الدعاء والصدقة للميت، وليس التوسع في مثل هذه التفاهات المحرمة، فما أراه إلا تلاعب من الشيطان، والله أعلم.