لاتزال النسوة تفتخر وتفرح وتتسابق في إثبات هويتها وجنسها وأنوثتها وحقوقها من خلال التوسيع على النفس والمطالبة بالحقوق المشروعة وغير المشروعة للمرأة التي ماعرفت الحرية إلا في هذا اليوم المسمى عيد المرأة....؟؟؟
الثقافة الإسلامية تغاير الثقافة الغربية في النظر للمرأة من زوايا مختلفة،فالأولى فلسفتها وضعية بشرية،تصفها بالشيطان وتصرّح بأنها بهيمة وتشتمها وتتنكر لها وتجعلها من قبيل الفساد الذي لا مفر منه بتاتا....!!
وأما الثقافة الإسلامية فإن نظرتها تحفظ للمرأة حقها بميلادها وهي تتلقى أوسمة التكريم والحفاوة،من ميلادها إلا فتوتها وصولا إلى زواجها وإنجابها وكونها أماً لا يدخل الإنسان الجنة إلا تحت جناحها وأنها تلك السيدة التي رضاها من رضى الرحمن،فأي شرف فوق ذلك المقام وأي عزّ فوق ذلك التاج الذي تلبسه الأم وقد لبسته صبية بقوله صلى الله عليه وسلم:"لاتكرهواال بنات فإنهن المؤنسات الغاليات" والنصوص في ذلك كثيرة ولكننا أخذنا بما يقرب القصد ويوضح المراد...!!
في خضم هذه الصراعات والحروب،وكثرة الجرائم والمحن والفتن في كثير من دول الإسلام كالعراق والشام والبوسنا وميانمار،تتجاوز القنوات العالمية تلك المرأة المضطهدة وهي ترى أبشع الجرائم وأفضع الانتهاكات،ولكن الإعلام كعادته في خيانة ولباقة وأدب، ينقل عموم النساء حتى يكنّ مثل أولئك، فمن أخطأها الرشاش والسفاح والمرتزق،أمسكها الإعلام والمسلسل الفاجر لتنتهي إلى نتيجة واحدة...فالسؤال الذي يُطرح من لبنات المسلمين إذا خانها الإعلام وهمشها البيت ونسيتها الدعوة الإسلامية وصارت أفضل بضاعة وأجلّ سلعة ....!!!