بعض المعاصرين إذا جاءت رواية ضعيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم ما، وهذه الرواية تحمل أمرًا، ثم جاءت رواية أخرى تحمل نفس المعنى، ولكنها عبارة عن فعل فقط من النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهم يقوون الرواية التي فيها الأمر بالرواية التي فيها الفعل.
وهذا الصنيع في الحقيقة غير محمود؛ لأنه من المعلوم أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قدرًا زائدًا عن الفعل المجرد.
ولذا من نظر في صنيع أئمة هذا الشأن يجدهم يُعلُّون الرواية التي فيها الأمر بالرواية التي فيها الفعل، لا أنهم يقوونها بها.
هذا والله أعلم.