اهتمامك بزوجتك ,, بداية لحياة جديدة


مع انتشار برامج التواصل وكثرتها، ومع انتشار الفوضى في النفوس، كان يشكوا الكثير من الرجال انعدام الثقة في زوجاتهم، بعد أن شاهد بعضهم زوجته تتكلم مع الغرباء عبر تلك الوسائل وبدون علمه، وقدّر الله أن يكتشف هذا، إنني في هذا الموضوع لا أدعوا لنزع الثقة من أزواجكم، ولا أدعوكم للتدقيق في حياتهن، إنما أذكر لكم طرق الوقاية لكي لا يقعن في المحظور..

تذكروا أيها الأحبة أن المرأة تمر بحالات نفسية كثيرة وخاصة في أيام الحيض وغيرها، تذكروا أن المرأة تعاني في أيام الحمل ما لا تطيقه أنت أخي الرجل، فهي تحتاج إلى الحب وتحتاج إلى الرعاية.
إن بعض الرجال يعامل زوجته بكل رحمة وكأنها طفلته الصغيرة المدللة، وبعضهم عندما تنظر إليه مع زوجته كأن الطير بنت أعشاشها فوقهما من شدة الطمأنينة، بينما نجد بعض الرجال يحتقر زوجته ولا يعرفها إلا وقت حاجته إليها، فلماذا كانت الخيانة الزوجية؟ إن الرجل كثيرا ما يخون زوجته فتصبر عليه وتغض بصرها عن أفعاله لأجل ولدها، لكن هل سيغض الرجل عينه إن رأى زوجته ( خائنة )؟ تتكلم مع الرجال في كل مكان، لا تعير اهتماما لزوجها؟

والسؤال لك أيها الرجل؟
ماذا قدمت لزوجتك من المودة والرحمة والحب؟
هل قدمت لزوجتك الاهتمام الكامل من الاتصال بها والاستماع لرأيها؟
سيقول بعضكم أنه لم يقصّر مع زوجته يعطيها المال ويشتري لها ما تريد، سأقول لك : جزاك الله خيرا فهذا من نبلك وكرمك، لقد أدّيت حقها عليك، لكن كلامي عن الاهتمام، عن الحب، عن الحنان والرحمة، عن العطف والطمأنينة، لقد رأيت بعض الرجال يزرع الرهبة في قلب زوجته حتى عاشت حياتها خائفة غير مطمئنة، وبعضهم جعل زوجته على هامش الحياة، لا رأي لها ولا مكانة في قلبه، ولا يعرفها إلا عند حاجته ورغباته، نعم هناك الكثير من النساء العفيفات رغم اهمال أزواجهن لهن إلا أنهن متمسكات بعفّتهن وطهارة أخلاقهن.

كيف نؤسس لزواج سعيد لا تشوبه الخيانة؟
انتبه أخي الرجل لهذه النقاط وإني أعلم علم اليقين أنك عليم بهن لكني أكتبهن للتذكير فقط :
- عاشر زوجتك بإحسان، عاملها بلطف.
- أشعر زوجتك بقيمتها في قلبك.
- اهتم بها اهتماما شديدا وافسح لها المجال لتعبّر عما في داخلها.
- صادقها واصدق معها، واحسن إليها إذا أردتها أن تحسن إليك.
- أحل الله لك الزواج فلماذا الخيانة؟ إذا كانت لديك رغبة بالنساء فتزوج بدون خيانة وتذكر ( كما تدين تدان )
- إن أهم شيء تحبه المراة ( الاهتمام بها ) مهما كانت لديك ظروف في عملك لا يمكن أن يكون لك عذر لتهملها. إنها حياتك زوجتك شريكتك...
- تحمّل تصرفاتها خاصة في بعض الأيام مثل الحيض والحمل..
- عاملها كطفلتك الصغيرة، إن أخطأت علّمها ولا تتخلى عنها، فمهما كانوا معها لن تجد مثل زوجها بجانبها..
- عليك بالدعاء لها ولأولادك دائما فهذا من فعل المؤمنين {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَ ا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
_________________________

الكاتب: أخوكم إبراهيم الشملان