السؤال
في معركة صفّين اخترق سهم فخذ علي، ولم يكن من الممكن سحبه بسبب الألم الذي تسبب فيه، تمّ سحب السهم بينما كان يصلي، يقولون هذا القول في كثير من الأحيان في المساجد في منطقتنا. فهل هو صحيح؟ وأين نجد هذا الحديث؟ وهل من السنة صلاة ركعتين بعد الأذان وقبل فرض صلاة المغرب، فهذا الحديث لا يُتبَع على الإطلاق في بلادنا ؟
نص الجواب
موضوعات ذات صلة
الحمد لله.
أولا:
أما الكلام المذكور عن علي ، وإصابته بالسهم : فلم نقف على أصل ولا مصدر لهذا الخبر.
لكن ورد نحو من هذا عن التابعي عروة بن الزبير رحمه الله تعالى، رواه ابن أبي الدنيا بإسناد رجاله ثقات.
فرواه في "الصبر والثواب عليه" (154)؛ قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ.
وفي "المرض والكفارات" (135)؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ.
كلاهما؛ عن عَبْد الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ:
" أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، لَمَّا وَقَعَتِ الْأُكْلَةُ فِي رِجْلِهِ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا؟
قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ.
فَجَاءَ الطَّبِيبُ، فَقَالَ: أَسْقِيكَ شَرَابًا يَزُولُ فِيهِ عَقْلُكَ؟
فَقَالَ: امْضِ لِشَأْنِكَ! مَا ظَنَنْتُ أَنَّ خَلْقًا شَرِبَ شَرَابًا يَزُولُ فِيهِ عَقْلُهُ حَتَّى لَا يَعْرَفَ رَبَّهُ.
قَالَ: فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَنَحْنُ حَوْلَهُ، فَمَا سَمِعْنَا حِسًّا، فَلَمَّا قَطَعَهَا جَعَلَ يَقُولُ: لَئِنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ، وَلَئِنِ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ، قَالَ: وَمَا تَرَكَ جُزْأَهُ بِالْقُرْآنِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ".
ثانيا:
وأما الركعتين قبل المغرب : فوقع حولها خلاف بين أهل العلم بسبب ما ظهر من تعارض بين الأخبار الواردة فيها.
ومذهب أهل بلدكم – المذهب الحنفي- على تقوية الأخبار الدالة على عدم سنيتها.
وقد سبق في الموقع بسط هذا الموضوع في جواب السؤال رقم : (163470)، وترجيح القول بسنيتها.
والله أعلم.
https://islamqa.info/ar/answers/3355...A7%D8%AA%D9%87