تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: خطبة الحاجة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي خطبة الحاجة

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
    يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
    ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
    أما بعد



    فهذا تلخيص ما استخلصته من قراءتي لكتاب " فتح الباري " فأتيت على جل فوائده بلا تطويل ممل ولا تقصير مخل انتقيت أهم فوائده ودرره بالرغم مما حواه كتابه إلا إني حاولت قدر المستطاع بعدم الإخلال بمقصده
    وأردت أن أجمعه في هذه الأوراق لتكون لي .مرجع .. وأرجع إليها عندما أجد في نفسي حاجة اليها .
    وقد توخيت في هذا التلخيص أن أبين أهم الفوائد والدرر من تلخيصات لأهمها فبدأت بفتح الباري لكثرة الفوائد وكثرة الاستدلالات للمذاهب والآراء وبينت ذلك في هذا المختصر من منهج
    وقد كان مما لا بد لي أن أشير الى بعض النقاط المهمة واختصارات ملمة من تلخيصاتهم " للجامع الصحيح "
    ولا اريد بذلك شهرة ولا فضلا في هذا العمل فإنما أنا متبع ولست بمبتدع وقد سرت على ضوء ما تركه لنا الأولون من أهل العلم والفضل ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحشرنا في زمرتهم " .
    ............
    وكما أن هذا السفر الكبير والموسوعة العلمية الفريدة حوت في طياتها أصول العلم وفيه من الفوائد والفرائد الجزيلة مع تنوع الابواب واختلافها والأمر الذي جال في خاطري وكان يلازمني جل الوقت الامر الذي يحول
    بين طالب العلم والاستفادة من هذه الموسوعة العلمية الفقهية " كبر حجمه وضخامة الشرح وكثرة الفوائد والدرر وقد شرح في أكثر من خمسة عشر سفرا من المجلدات الضخمة . ربما كان سببا يحول بين الراغبين والمنتسبين الى العلم في دراسة إلا أن كبر حجمه حالت دون الاستفادة عند الاغلب منهم فحاولت قدر المستطاع تلخيصه وبيان ما حواه من الفوائد والدرر وفتح بابا مغلقا لطلبة العلم لضيق وقتهم وربما لانشغالاتهم . وقلة الراغبين .
    ومما لفت نظري واسترعى انتباهي واستوقفني في اثناء القراءة لهذا السفر الجليل " فتح الباري " والحمد لله فقد ختمته " 4 " مرات ولله الحمد والمنة مما رأيت المؤلف يستنبط الأحكام ويقرر القواعد والمفاهيم ويبرز المعاني ويشرح ويوجه ويرجح آثرت أن أختصر كتابه لعلي قد اسديت معروفا لمن اشغلته الدنيا بحذافيرها فقمت بتلخيص بعض شروحات " الجامع الصحيح " فبدأت " بفتح الباري " لما حواه وانتفع به الخلق ويليه " عمدة القاري " لطوله ونفعه وما دار بينه وبين ابن حجر وتبعته " ب " فتح الباري " لابن رجب ثم " إرشاد الساري " وبعد شرح ابن بطال والكرماني والسيوطي وغيرهم
    واستعنت بالله على هذا المبتغى وعقدت نيتي على اختصاره فهو نعم المولى ونعم النصير "
    ................
    ومن هنا كان اختصاري لشروحات " الجامع الصحيح " حاجة علمية ملحة وخدمة للعلم وطلبة العلم
    كما أن هذا العمل يحتاج الى بحث دوؤب لمعرفة المواطن الذي ينتقى منه على الغرض المطلوب خاصة اختلاف الشراح في كتبهم ومقاصدهم وكل منهما قد حدد لنفسه منهجا لشرح الحديث ومقصدا وغاية لشرحهم
    وكل على حسب اجتهاده وعلمه
    ومن هنا فإن هذه المطولات احيانا تحتاج الى خدمة علمية أو مشروع عمل يختص باقتناص وتلخيص جل فوائدها فرأيت أن أحظى بشرف خدمة هذا " الجامع الصحيح " وتلخيص هذه " الشروحات " من المطولات ليسهل نيل المراد منها ويلبي رغبة الباحثين الذين يتمنون ان لو اختصرت هذه الشروح بأبين طريقة "
    والله ولي التوفيق .
    ......................
    ومما واجهت من الصعوبات التي حاولت قدر المستطاع تفاديها هذه المسائل من تفريعات وتشعبات وأحرص قدر الامكان أن لا يفوتني شيء من المسائل المهمة بالاضافة الى ان هذا النمط من التلخيصات نمط جديد من ناحية الاقتصار على المهم الأهم ووضعها في ثنايا الكتاب
    ,,,,
    وقد كنت حريصا على عدم الاساءة للكتاب بأي شكل من الاشكال في الاختصار المخل والتطويل الممل فابن حجر رحمه الله قد صنعه على مثال لم يسبق له حيث قال " وقد استخرت الله تعالى في ان أضم اليه نبذا شارحة لفوائده موضحة لمقاصده كاشفة عن مغزاه في تقييد أوابده واقتناص شوارده وأقدم بين يدي ذلك مقدمة تبين قواعده وتزين فرائده جامعة وجيزة دون الاسهاب وفوق القصور سهلى المأخذ تفتح المستغلق وكذلك الصعاب وتشرح الصدور ) انتهى
    وقد اقتصر عملي في هذا على تلخيص الفوائد الفقهية والحديثية وحذف الكلام المتعلق بعلوم مصطلح الحديث وحذف الاقوال المتعلقة برجال الاسناد ومسائل الجرح والتعديل والاستطرادات في تعدد الروايات واختلافها وبيان علل الحديث
    وذكرت الاحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر ولم يخرجها ولم أعمد الى تخريجها خشية الاطالة أو لم يحكم عليها بالقبول أو الرد فاكتفيت بذكر كلام الحافظ عليها ..
    ومن تواضع الحافظ ابن حجر رحمه الله قوله ( لست راضيا عن شيء من تصانيفي لأني عملتها في ابتداء الامر ثم لم يتهيأ لي من يحررها معي سوى " شرح البخاري " ومقدمته " ....." ا ه ومن تواضع لله رفعه " وهذا دليل على تواضعه الجم وإلا فمصنفاته انتفع بها القاصي والداني وغزيرة الفوائد والفرائد كثيرة النفع لتنوع اهتماماته في
    كل الفنون رحمه الله " ا ه .

    .............
    ولمن طالع " الفتح " وأدمن على مطالعته عرف عن الحافظ في نقله من كتب الحديث قدرته الفائقة على الاختصار لذا قال عنه – فتح الباري – " لولا خشية الاعجاب لشرحت ما يستحق أن يوصف به هذا الكتاب لكن لله الحمد على ما أولى وإياه أسال ان يعين على إكماله مناّ وطولا " وأن بعض الاقوال تحتاج الى خلاصة واختصار وبعض الاقوال تحتاج الى تهذيب وتشذيب مع العلم له القدرة على التصرف في النقول وصياغة الاسلوب مع المحافظة على محتواها وفحواها ورونق اسلوبها "
    ..............
    كما حرصنا في هذه الشروحات على مدى تناسق وتناغم الكلام وترابطه كمثل الخرزة في السلسلة متسلسلا بحيث إذا قريء اتضح المعنى دون أن يكون هناك تباين واختلاف في التلخيص والاسلوب
    ..........
    وسنلخص اهم الشروحات التي ذاعت وانتشرت على " الجامع الصحيح " نسأل الله أن التوفيق والتيسير "ومن بينها :
    * أعلام الحديث " للخطابي (388 ه)
    وهو إمام فقيه محدث عرف بجودة تصانيفه وبديع تآليفه ومن أشهر مصنفاته " معالم السنن " شرح سنن أبي داود و ( أعلام الحديث ) شرح صحيح البخاري فأفاد وأجاد
    قال الحافظ الذهبي: "فإذا وقفَ منصفٌ على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته، تحقّق إمامته وديانته فيما يورده وأمانته، وكان قد رحل في الحديث وقراءة العلوم، وطوَّف، ثم ألف في فنون من العلم، وصنف، وفي شيوخه كثرة، وكذلك في تصانيفه".اه
    وكتاب " أعلام الحديث " للإمام الخطابي يعدّ أول شرح للجامع الصحيح، واختلاف الروايات
    ذكر الإمام الخطابي مقدّمة لكتابه بيّن فيها سبب تأليف الكتاب, ومنهجه فيه, فقال:
    "... وإن جماعة من إخواني ببلخ كانوا سألوني عند فراغي لهم من إملاء كتاب "معالم السنن" لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني -رحمه الله- أن أشرح لهم كتاب الجامع الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- .
    •- وأن أفسّر المشكل من أحاديثه.
    •- وأبيّن الغامض من معانيها.
    وذكروا أن الحاجة إليه كانت أمسّ, والمؤنة على الناس فيه أشدّ, فتوقفتُ إذ ذاك عن الإجابة إلى ما التمسوه من ذلك, إذ كنتُ أستصعبُ الخطّة وأستبعدُ فيه الشقّة لجلالة شأن هذا الكتاب فإنه كما قيل: "كل الصيد في جوف الفرى".
    ولما يشتمل عليه من صِعاب الأحاديث وعضل الأخبار في أنواع العلوم المختلفة التي قد خلا عن أكثرها كتاب المعالم؛ إذ كان معظم القصد من أبي داود في تصنيف كتابه ذكر السنن والأحاديث الفقهية, صاحب هذا الكتاب إنما هو ذكر ما صحّ عن رسول الله r من حديث في جليل من العلم أو دقيق, ولذلك أدخل فيه كل حديث صحّ عنده في تفسير القرآن, وذكر التوحيد والصفات, ودلائل النبوّة, ومبدأ الوحي,وشأن المبعث, وأيام رسول الله r وحروبه ومغازيه, وأخبار القيامة...
    فأصبح هذا الكتاب كنزاً للدين, وركازاً للعلوم, وصار بجودة نقدِه وشدّة سبكه, حكمَاً بين الأمة فيما يراد أن يُعلم من صحيح الحديث وسقيمه, وفيما يجب أن يُعتمد ويعوّل عليه منه.
    ثم إني فكّرتُ بعد فيما عاد إليه أمر الزمان في وقتنا هذا من نضوج العلم, وظهور الجهل, وغلبة أهل البدع, وانحراف كثير من أنشاء الزمان إلى مذاهبهم وإعراضهم عن الكتاب والسنة, وتركهم البحث عن معانيهما, ولطائف علومهما, ورأيتهم حين هجروا هذا العلم وبُخِسوا حظاً منه, ناصبوه وأمعنوا في الطعن على أهله فكانوا كما قال الله عز وجلّ: {وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم}.
    ووجدتهم قد تعلّقوا بأحاديث من متشابه العلم قد رواها جامع الكتاب وصحّحها من طريق السند والنقل, لا يكاد يعرف عوامّ رواة الحديث وجوهها ومعانيها, إنما يعرف تأويلها الخواصّ منهم, الراسخون في العلم, المتحققون به, فهُم لا يزالون يعترضون بها عوامّ أهل الحديث, والرجل والضعفَة منهم, فإذا لم يجدوا عندهم علماً بها ومعرفة بوجوهها اتخذوا سلّماً إل ما يريدون من ثلب جماعة أهل الحديث والوقيعة فيهم, ورموهم عند ذلك بالجهل وسوء الفهم, وزعموا أنهم مقلّدون يروون ما لا يدرون, وإذا سئلوا عنه وعن معانيه ينقطعون
    فحضرتني النيّة في إطلابهم ما سألوه من ذلك, وثابت إليّ الرغبة في إسعافهم بما التمسوه منه, ورأيت في حق الدّين وواجب النصيحة لجماعة المسلمين أن لا أمنع ميسور ما أسبغ له من تفسير المشكل من أحاديث هذا الكتاب وفتق معانيها, حسب ما تبلغه معرفتي, ويصل إليه فهمي, ليكون ذلك تبصرة لأهل الحق, وحجّة على أهل الباطل والزيغ, فيبقى ذخيرة لغابر الزمان, ويخلد ذكره ما اختلف الملَوَان.
    والله الموفق لذلك, والمعين عليه, والعاصم من الزلل فيه بمنّه ورأفته.
    وقد تأمّلت المشكل من أحاديث هذا الكتاب والمستفسر منها, فوجدت بعضها قد وقع ذكره في كتاب "معالم السنن" مع الشرح له, والإشباع في تفسيره, ورأيتني لو طويتها فيما أفسّره من هذا الكتاب وضربت عن ذكرها صفحاً اعتماداً مني على ما أودعته ذلك الكتاب من ذكرها كنت قد أخللتُ بحقّ هذا الكتاب, فقد يقع ها عند من لا يقع عنده ذاك, وقد يرغب في أحدهما من لا يرغب في الآخر, ولو أعدت فيه ذكر جميع ما وقع في ذلك التصنيف كنتُ قد هجّنتُ هذا الكتاب بالتكرار, وعرّضتُ الناظر فيه للملال, فرأيتُ الأصوب أن لا أخليها من ذكر بعض ما تقدم شرحه وبيانه هناك متوخياً الإيجاز فيه, مع إضافتي إليه ما عسى أن يتيسّر في بعض تلك الأحاديث من تجديد فائدة وتوكيد معنى زيادةً عل ما في ذلك الكتاب, ليكون عوضاً عن الفائت, جبراً للناقص منه.
    ثم إنّي أشرح بمشيئة الله الكلام في سائر الأحاديث التي لم يقع ذكرها في "معالم السنن" وأوفيها حقّها من الشرح والبيان.
    فأما ما كان فيه ن غريب الألفاظ اللغوية, فإني أقتصر من تفسيره على القدر الذي تقع به الكفاية في معارف أهل الحديث الذين هم أهل هذا العلم, وحملته دون الإمعان فيه والاستقصاء له على مذاهب أهل اللغة, من ذكر الاشتقاق والاستشهاد بالنظائر ونحوها من اليان, لئلا يطول الكتاب, ومن طلبَ ذلك وجد العلّة فيه مراضَةً بكتاب أبي عبيد, ومن نحا نحوه في تفسير غريب الحديث..."أهـ
    المرجع " أعلام الحديث " ( 1/105-106)
    التعريف بالشروح الحديثية المقتبس منها فتح الباري ( ص 18-19 ) محمد عبد الله القناص .
    وطبع كتاب " أعلام الحديث " للخطابي بتحقيق الدكتور : محمد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود جامعة أم القرى 1409 ه في خمس مجلدات " انتهى .
    ..................
    (3 )
    " الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري " للكرماني (786 ه)
    قال الحافظ ابن حجر في " الدرر الكامنة " ( 4/310-311) :
    " وهو شرح مفيد على أوهام فيه في النقل لأنه لم يأخذ إلا من الصحف وقد عاب في خطبة شرحه على شرح ابن بطال ثم على شرح القطب الحلبي وشرح مغلطاي ) ا ه
    قال حاجي خليفة في " كشف الظنون " (1/546) :
    " وشرح العلامة شمس الدين : محمد بن يوسف الكرماني شرح وسط مشهور جامع لفرائد الفوائد وزوائد الفرائد وسماه " الكواكب الدراري .." فشرح الألفاظ اللغوية ووجه الأعاريب النحوية البعيدة وضبط الروايات وأسماء الرجال والقاب الرواة ووفق بين الأحاديث المتنافية وفرغ منه بمكة المكرمة سنة خمس وسبعين وسعمائة " أ ه .
    ولقد طبع الكتاب بعنوان " الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري " المطبعة المصرية في ( 4 مجلدات ) .
    ينظر إلى :
    * دليل مؤلفات السنة (1/277)
    * منهج الكرماني في كتاب " الكواكب الدراري " أحمد منجي جامعة أم القري 1416 هجري
    * التعريف بالشروح الحديثية المقتبس منها في فتح الباري
    ( ص 38- 39)
    ....................

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    ( 4 )
    ( فتح الباري شرح صحيح البخاري )
    للحافظ ابن رجب الحنبلي ( 795 ) ه
    هو عبد الرحمن بن أحمد البغدادي كان صاحب عبادة وتهجد وصار أعرف أهل عصره وكان لا يخالط أحدا ولا يتردد إلى أحد "
    قال السخاوي في " الجواهر والدرر " ( 2/ 711) :
    " وهو يتحدث عن شراح البخاري : ( وكذا شرح منه أبو زكريا النووي قطعة من أوله وكذا العماد بن كثير والزين بن رجب الحنبلي )
    قال في كشف الظنون " (1/546) :
    " وهو شرح جزء لصحيح البخاري اسمه " فتح الباري " ووصل فيه إلى كتاب الجنائز "
    وقال في " التعريف بالشروح الحديثية المقتبس منها في فتح الباري " ( ص 39-40 ) :
    " وقد توسع الحافظ ابن رجب في شرحه في تخريج الأحاديث التي استشهد بها واستوفى طرقها وشواهدها وآثار دقائق في العلل ولا سيما مراتب الرواة وترجيح بعضهم على بعض عن الاختلاف في الاسانيد والوصل والإرسال والوقف والرفع ونحو ذلك ...
    وعني بشرح الغريب والالفاظ وبسط معاني الأحاديث ومختلفه ومشكله وعنى باستخراج المسائل العقدية والفقهية والأصولية والقواعد وذكر اختلاف العلماء وعول على أقوال الأئمة المتقدمين سواء الجانب الحديثي أو الفقهي مع التحرير والتدقيق " ا ه .
    وفي كشف الظنون (1/ 546) :
    " وفي هذا الحزء الذي شرحه ابن رجب – رحمه الله – لم يصل إلينا كاملا بل ضاع قريب من ثلثه .
    انظر " فتح الباري " لابن رجب (1/ 7 )
    ....
    طبع الكتاب بعنوان " فتح الباري شرح صحيح البخاري "
    لزين الدين أبي الفرج عبد الرحمن الحنبلي ت ( 795 ) هجري تحقيق محمود شعبان عبد المقصود المدينة النبوية – مكتبة الغرباء الأثرية في ( 10 مجلدات )
    وطبع طبعة أخرى بتحقيق : أبي معاذ طارق عوض الله الدمام دار ابن الجوزي ( 7 مجلدات )
    .........
    وهناك رسالة دكتوراه بعنوان :
    " منهج الحافظ ابن رجب في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري "
    د / عبدالله بن علي الجعيثين .
    وهي رسالة نافعة ماتعة ولولا خشية الإطالة لذكرت أهم ما فيها .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    ( 5 )
    " الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري "
    للكرماني
    " لا تزال الأمة الإسلامية في حاجة ماسة لجهود علمائها في بيان السنة النبوية وبيانها وإخراجها بشكل يليق بمكانتها وشرحها وتلخيصها بشكل جامع مستوعب لكل ما يحتاجه المقام ويسهل الانتفاع به
    كما ان كتب وشروح السنة بحاجة لجهود العلماء المتخصصين لتسهيلها للعامة وتخريجها لما تحتوي عليه من كنوز ودرر وفوائد عظيمة وتيسير الاستفادة منها في أقل وقت وجهد ممكن "
    كان لزاما على هذه الأمة نشر وتحقيق كتب وشروحات السنة "
    لذا عنى المحدثون والفقهاء بأساليب متعددة ومتنوعة لتقريب العلوم بين يدي الامة ومن بين ذلك اختصار الشروح لذلك عنوا بتلك الشروحات حفظا وفهما ولم يكونوا زوامل للأخبار والأختصار لا يفهمون معناها وغربلوا أغلبها حتى صار نقيا من كل دخيل وغريب وكانوا أهل فقه ودراية "
    وقد ظهر مصداق ذلك مع تقادم الزمان واتساع رقعة الإسلام لكن قيض الله للسنة أوعية للعلم كل على باب جهاد من أبواب العلم آمناء على هذا الدين غرس في قلوبهم هذا الأمر مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم " لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة )
    أخرجه أحمد (4/200 ) تحقيق جماعة من العلماء إشراف عبد الله التركي
    وصححه ابن حبان (2/9) تحقيق شعيب الأرنؤوط الرسالة
    وحسنه الألباني في " الصحيحة " (5/441)
    وقال : حديث حسن "
    وكما يعلم الجميع فإن هؤلاء الشراح لعلوم السنة النبوية سخروا وقتهم وبذلوا علمهم في سبيل تسهيلها وتذيليها للناس قاطبة .
    ومما وفقنا لأجله محاولة لفت الأنظار لأولى الأبصار للاعتناء بأصل من أصول السنة النبوية وقواعد الحديث والإسهاب في تقريب السنة بين يدي الأمة باسلوب ميسر ومسهل ومختصر يجمع بين الأصالة والمعاصرة
    ذكر مؤلف كتاب " القواعد والضوابط الحديثية من خلال هدي الساري " ( ص 33-35 ) :
    وهذا سرد لشراح صحيح البخاري كما في كتاب " عمدة السامع والقاري في فوائد صحيح البخاري " :
    ( 1 ) أعلام السنن للخطابي ( ت386ه )
    (2 ) شرح صحيح البخاري ( ابن بطال ) (ت449 ه )
    (3 ) شرح مشكل البخاري ( محمد سعيد الواسطي ) ( ت638 ه )
    (4 ) شرح البخاري ( النووي ) ( ت 676ه )
    (5) البدر المنير ( ابن المنير الحلبي ( ت735 ه )
    ( 6) شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح ( ابن مالك ) وهو ملاحظات لغوية ونحوية ( 672 ه)
    ( 7 ) العقد الجلي في حل أشكال الجامع الصحيح للبخاري ) أحمد الكردي ( ت763 ه )
    (8) التنقيح في شرح الجامع الصحيح ( محمد بن بهادر الزركشي (794 (9) الراموز على صحيح البخاري اليونيني ( 707 ه )
    10- التوضيح شرح الجامع الصحيح ابن الملقن ( 805 ه )
    11-الإفهام شرح صحيح البخاري البلقيني ( 824 ه )
    12- عمدة القاري للعيني ( 855 ه )
    13- شرح القاضي ابن العربي ( 543 ه )
    14- شرح الحافظ مغلطاي ( 792 ه )
    15- الكواكب الدراري للكرماني .
    ...................
    وقد تناولنا هذه الشروحات على " الجامع الصحيح " لما له مزية على غيره ولاهتمام جل العلماء بهذا الكتاب الجليل وعملنا على اختصارها وتهذيبها لتذليلها لمن تقصر همته او تعجز أهليته عن قراة هذه الشروحات جردا كاملا "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    ظهرت عناية العلماء ب " الجامع الصحيح " في الكم الهائل من الشروحات والمؤلفات حتى عدّ صاحب " كشف الظنون " منها اثنين وثمانين " ( 1/545-554) .
    وأوصل العدد الكاندهلوي في مقدمة اللامع إلى نيف وثلاثين ومائة كما في ( مقدمة لامع الدراري ) (126-151) .
    وقاام أحد الباحثين المعاصرين فجمع ما تيسر له من الشروحات والتعليقات على صحيح البخاري فوجدها بلغت ( 375 ) وأدرجه في كتاب له بعنوان
    " إتحاف القاري لمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري "
    للشيخ محمد عصام الحسيني "
    ومن بينها :
    " التوضيح لشرح الجامع الصحيح "
    ابن الملقن ( ت 804 ه )
    هو سراج الدين الأنصاري الشافعي الأندلسي ثم المصري وكان الملقن واسمه : عيسى زوج أمه فنسب إليه مات أبوه ابو الحسن وهو صغير وأصله من الأندلس وكان عالما بالحديث والفقه وتاريخ الرجال واشتهر بكثرة التصانيف "
    " التعريف بالشروح الحديثية المقتبسة من فتح الباري " ( 41-43)
    قال الحافظ ابن حجر في " المعجم المسس " (2/315)
    " وهو في اوائله اقعد منه في أواخره بل هو من نصفه الباقي قليل الجدوى "
    اشار ابن الملقن كما ذكر الشيخ أحمد معبد عبد الكريم في مقدمته لكتاب " التوضيح لشرح الجامع الصحيح " ( ص 18-19):
    " اعتماده على تلك المصادر لما فيها من شرح كل من شيخيه القطب الحلبي ومغلطاي واعتزازه بذلك حيث يقول :
    " واعلم أيها الناظر في هذا الكتاب أنه نخبة عمر المتقدمين والمتأخرين إلى يومنا هذا فإني نظرت عليه جل كتب هذا الفن من كل نوع ولنذكر من كل نوع جملة منها ....) فنقول : وساق جملة طويلة حتى قال : ( ومن المتأخرين شيخنا قطب الدين عبد الكريم في ستة عشر سفر وبعده علاء الدين مغلطاي في تسعة عشر سفرا صغارا ) ا ه .
    ويعد من أضخم شروح البخاري وجل اعتماده على شرح شيخه مغلطاي
    ومن الملاحظ ابن ابن حجر لم يحتفل بكتاب شيخه احتفالا كبيرا قال السخاوي في " الضوء اللامع " ( 6/102) : في ترجمة ابن الملقن
    قال شيخنا ابن حجر –وشرح المنهاج في عدة شروح أكبرها في ثمان مجلدات وأصغرها في مجلد والتنبيه كذلك والبخاري في عشرين مجلدة اعتمد فيه على شرح شيخه القطب ومغلطاي وزاد فيه قليلا وهو في اوائله أقعد منه في أواخره بل هو من نصفه الثاني قليل الجدوى "
    وقال السخاوي نقلا عن ابن حجر ( جمع النصف الأول من عدة شروح وأما النصف الثاني فلم يتجاوز فيه النقل من شرحي ابن بطال وابن التين ) ( الجواهر والدرر ) (1/316) .
    وقال ابن الملقن في مقدمة كتابه " التوضيح " :
    " فهذه نبذ مهمة وجواهر جمة ارجو نفعها وذخرها وجزيل ثوابها وأجرها على صحيح الإمام أمير المؤمنين أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري سقى الله ثراه وجعل الجنة مأواه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن وأعظمها وأعمها نفعا بعد القرآن .."

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    ( 7 )
    " إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري " للقسطلاني (ت 923 ه)
    هو الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد أبي بكر بن عبد الملك أحمد القَسْطَلّانِيّ ، المصري،
    وقال عنه العيدروسي: كان إمامًا حافظًا متقنًا جليل القدر، حسن التعزيز والتحرير، لطيف الإشارة، بليغ العبارة، حسن الجمع والتأليف؛ لطيف الترتيب والترصيف، زينة أهل عصره، ونقاوة ذوي دهره، ولا يقدح فيه تحامل معاصريه عليه، فلا زالت الأكابر على هذا في كل عصر
    قَال فيه العيدروسي في «النور السافر» ص: 107: وهو كتاب جليل المقدار عظيم الوقع كثير النفع ليس له نظير في بابه.
    ومما تتميز به هذه الشروحات عن بعضها التي حاولت اختصارها بيان سعة اطلاعهم وتنوع مصادرهم وعلى نقولاتهم من مراجع قد فقدت
    ففي كتاب " روايات الجامع الصحيح ونسخه "
    " دراسة نظرية وتطبيقية "
    للمؤلف : جمعة فتحي عبد الحليم "
    ( ج2/ ص 802-805)
    ذكر العلامة القَسْطَلّانِيّ منهجه في مقدمة الكتاب، وصرح بأن الفكرة الأساسية للكتاب تقوم على ضبط ألفاظ الصحيح وتحريرها بناء على ما وصله من روايات، وقد اعتمد في ذلك على عمل شرف الدين اليُونِينِيّ.
    قال القَسْطَلّانِيّ في مقدمة شرحه «إرشاد الساري» (2):
    ثم وقفت في يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الأولى سنة ست عشرة وتسعمائة بعد ختمي لهذا الشرح على المجلد الأخير من أصل اليُونِينِيّ المذكور،ورأيت بحاشية ظاهر الورقة الأولى منه ما نصه:
    سمعت ما تضمنه هذا المجلد من «صحيح البُخارِيّ» رضي الله عنه، بقراءة سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ المتقن شرف الدين أبي الحسين علي بن محمد بن أحمد اليُونِينِيّ رضي الله عنه وعن سلفه، وكان السماع بحضرة جماعة من الفضلاء، ناظرين في نسخ معتمد عليها، فكلما إذا مر بهم لفظ ذو إشكال بَيَّنْتُ فيه الصواب، وضبطه على ما اقتضاه علمي بالعربية، وما افتقر إلى بسط عبارة وإقامة دلالة أخرت أمره إلى جزء
    يقول القَسْطَلّانِيّ: فلهذا اعتمدت في كتابة متن البُخارِيّ في شرحي هذا عليه، ورجعت في شكل جميع الحديث وضبطه إسنادًا ومتنًا إليه، ذاكرًا جميع ما فيه من الروايات وما في حواشيه من الفوائد المهمات. ا. هـ.
    " إرشاد الساري " (1/140-142)
    .....
    (2/818) في " روايات الجامع الصحيح ونسخه "
    فبالرغم من الأهمية الكبرى للكتاب في الضبط والدقة وحكاية الاختلاف بين الروايات وغير ذلك إلا أنه طبع أكثر من طبعة،وكلها تخلو من الضبط وما أعلمه من طبعات للكتاب ما يلي:
    1 - طبع في المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق عام 1304 هـ طبعة في عشرة أجزاء، وقد ذكر زهير الناصر في مقدمة طبعة دار طوق النجاة في إخراج الطبعة «السلطانية» أنهم اعتمدوا على هذه الطبعة، وصورت كثيرًا عند كثير من المطابع، وعندي هذه الطبعة مصورة صورتها دار الكتاب العربي.
    2 - طبع في المكتبة الميمنية في اثني عشر مجلدًا مع كتابين آخرين هما:
    كتاب «تحفة الباري» أو «منحة الباري في شرح البُخارِيّ» لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري وكتاب «شرح النووي على صحيح مسلم». وعندي هذه النسخة.
    3 - وقعت أخيرًا على طبعة أخرى طبعتها دار الكتب العلمية، وهي إعادة صف للكتاب عن الطبعة القديمة مع إضافة متن «صحيح البُخارِيّ» أول كل حديث، وهي طبعة مليئة بالأخطاء.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    .......................
    وقد كان علماؤنا – رحمهم الله تعالى – من العلم والمعرفة بأحوال الكتب والدراية بها مما يؤهلهم ويسهل عليهم معرفة مناهجهم واستخراج فوائدهم دون عناء او تعب او مشقة
    أما في زماننا فأصبح – الله المستعان – هذا الأمر غاية في الصعوبة لتغير الأحوال وتبدل الزمان –إلا من رحم ربي – وذلك لأمور منها تقاصر الهمم وتشتت الأذهان وكثرة المشاغل والظروف و...الخ
    فكثرة شروح السنة وتوسع الشراح فيها يعتبر امرا عائقا لكثير من عامة المسلمين – حاشى أهل العلم والفضل والسعة – دون الوقوف على اختصارها لفهم معانيها والاقتصار على المهم منها ولعل الكتب التي ألفت في ذلك كانت تعنى على اختلاف ترتيبها بالتهذيب والتشذيب
    كان ذلك لي دافعا قويا للمضي نحو اختصار هذه الشروح لعل ينفع الله بها الخلق فما كان من تقصير فمني ومن الشيطان ولا حول ولا قوة إلا بالله وما كان من نفع فمن الله وحده فهو حسبي ونعم الوكيل .
    ولقد حرصت على ابراز أهم الفوائد من الشروحات التي وردت بقدر المستطاع ولا بد من خلل وتقصير وهذا طبع البشر وما جبل عليه فالمعصوم من عصمه الله
    ولقد سلكت مسلك أهل الفن في فن الاختصار ليس فيه حشو ولا تطويل ممل ولا تقصير مخل "
    ليعم نفعه على الخلق "
    وأسال الله العظيم رب العرش العظيم ان ينفع به "
    .......
    وكنت أميل في صغري إلى اختصار كتب الادب برهة من الزمن وكتب أهل الحديث المطولة اختصر ما لا بد منه إلى أن نما في مخيلتي واستقر في ذهني بحب هذا العمل والمضي قدما "

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    المتتبع لكتب أهل العلم يجد فنونا متعددة وعلوما متنوعة وهناك فن الأختصار هذا المضمار فن لا يحسنه إلا من أتقنه
    فمثلا :
    قام الحافظ ابن حجر رحمه الله بتلخيص لكتابه " الشهير " فتح الباري شرح صحيح البخاري "
    وتقريبه في صورة تسهل على متناوله غير أنه للأسف الشديد لم يتمه رحمه الله حيث قام بتلخيص المقدمة الموسومة " هدي الساري " ثم لحق كتاب " بدء الوحي " ثم كتاب " الإيمان " ثم كتاب " العلم " الى الحديث العشرين بعد المائة الأولى "
    وكما ذكرا محققا كتاب " النكت على صحيح البخاري "
    في مقدمة التحقيق ( 7-9) :
    * هناك بعض التغيرات لبعض اجتهاداته قد غير فيها ما كان يذهب إليه بأنه تراجع عنه إلى غيره
    * كما أن هذا المختصر يمتاز بحذف لكثير من الاستطرادات الغير مفيدة بالنسبة لكثير من القراءة وهي السمة التي تميز المختصرات من أصولها "
    * ومهما يكن من أمر فإنه من المفيد ان نرى طريقة أحد العلماء المتقدمين في طريقة اختصاره لكتاب كبير هو من تأليفه فهو المؤلف للأصل وهو المختصر له في نفس الوقت فإن هذه النكت تعد نموذجا يحكي طريقة علماء هذا العصر في طريقتهم في التلخيص وخاصته " ) انتهى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    .........................
    ومما شد انتباهي في هذه الآونة الحملة الشعواء التي يشنها اعداء السنة محاولة لتشكيك الناس بالسنة النبوية وإثارة الشبهات حولها ولقد استغل خصوم السنة على نقد بعض الأحاديث المخالفة لمذهبهم وهدفهم هدم السنة
    ولقد جاء في تاريخ بغداد (4/308) :
    بسند جيد " أن هارون الرشيد رحمه الله سأل " شاكرا " – رأس الزنادقة في عصره – حين اراد ضرب عنقه عن سبب اتخاذ الزنادقة لحطيتهم في ابتدائهم مع من يطمعون بتزندقه بتعلميه كراهية بعض سادات الصحابة فقال : شاكر : " إنا نريد الطعن على الناقلة فإذا بطلت الناقلة أوشك أن تبطل المنقول " انتهى .
    قال محمد صديق حسن خان في " الدين الخالص " (3/404) :
    " فإن هؤلاء المخذولين لما اردوا هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في اعراض الحاملين لها الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم واستنزلوا اهل العقول الضعيفة والادراكات الركيكة بهذه الذريعة المعلونة والوسيلة الشيطانية فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة ويضمرون العناد للشريعة ورفع أحكامها عن العباد وليس في الكبائر ولا في معاصي العباد أشنع ولا أخنع ولا أبشع من هذه الوسيلة " انتهى .
    بالاضافة الى ان هناك أقوام من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا تم استغلالهم لنشر سمومهم وآرائهم فدفعوهم الى هذا الميدان يكتبون ويجمعون ويألفون ويحررون العبارات الهدامة والمبتورة ليتخذوا من ذلك تكأة في نشر باطلهم وافترائهم على كتب السنة ولكن هيهات إن الله لهم بالمرصاد
    ولعل بعض المستأجرين كما قال صديق حسن خان في " الدين الخالص ( ص 7 ) :
    " كانوا أشد من المستشرقين والمبشرين هوى وعصبية وعداء ظاهرا للسنة وأهلها ........ وذلك صنع كما صنع الشيخ محمود أبو رية " انتهى .
    وكان عملي ايضا مقتصرا على استخلاص التنبيهات والفوائد أو مما ذكر نقلها عن أهل العلم فأتتبع ذلك وأثبته واعزوه الى موضعه وذكرت ذلك في مقدمة ليعم النفع والفائدة وقد بذلت قصارى جهدي في ذلك فإن كان فيه نفع فمن الله وحده وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان والله برىء منه "

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    كما إني رأيت الهمم قد قصرت عن قراءة كتب أمهات السنة وشروحها فرأيت أن آخذ من شروحها كتبا أختصر منها بحسب الحاجة إليها واختصر ما لا بد منه فيسهل القراءة وتكثر الفائدة فيها إن شاء الله ليعم النفع على الخلق " انتهى .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    " مقدمة "

    فاستعنت بالله وبادرت على مقتضى ذلك بعد أن قمت باختصاره فاقتصرت على تمامه إلا أنه تدعو الحاجة الى ذكر غيره فأذكره لزيادة نفع وفائدة وأسال الله ان ينفعنا بعد الممات " .
    وكذلك مما زاد رغبتي في اختصار ما لا بد منه من الشروحات طول عباراتهم فأحيانا الشرح يحتاج الى صفحة واحدة تملأ في أربع صفحات بل أكثر ولهذا عجزت طلبة العلم عن تحصيله والانتفاع به
    والله المستعان .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    كما لا يسعنا ان نذكر ان المخاطبون في هذا المختصر جملة من شرائح المجتمع فقد ينتفع به غير المتخصص من أصحاب الثقافات المتنوعة وقد يرى فيه
    طالب العلم اختصار الوقت فتقصر عليه طريقا طويلا ووقتا ثمينا ولا ننسى كونه قد يوجد به مؤخذات تستدعى استدراكها
    والحمد لله الذي بيده الأمر كله " انتهى .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    ومما احيانا اضطر الى تطويل المقام بسبب تعدد الفقرات فكانت كل فقرة منه تحتاج الى طول بيان ومزيد شرح لا يقتصر على اختصاره مما أدى الى تنوع وشمول أضاف رونقا وأصنافا متعددة في هذا المختصر

    وليس هذا العمل والصنيع بدعا من التأليف والتصنيف بل هو جادة مطروقة معروفة سلكها كثير من أهل العلم والفنون على مر العصور فأفرد منهم عددا من المختصرات بشروح مختصرة تناولوا فيها علوما عدة

    وبذلك يكونوا قد فتحوا لنا الباب على مصراعيه للسير على منوالهم واتباع منهاجهم مع اختلاف شكلي في المقاصد "


    والله ولي التوفيق .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    " ولم أزل على ذلك مدة من الزمان من هنا وهناك حتى ألفيته مناسبا وتوكلت على الله في اختصار ما لا بد منه فانبعث الباعث وانشرح الصدر الى ذلك راغبا والى الله راجيا وطالبا مغفرة الذنوب وتوبة قبل الموت

    ومن أبكار الأفكار اعذبها فشمرت ساعدي وأبنت عن نيتي في اختصاره ولخصت الأبواب مع الكتاب ولخصت من كلامهم ومعين أخبارهم التي راقت لأولي الألباب وبذلت الجهد في تلخيص أقاويل العلماء من بطون الكتاب

    ومراجعة أقوالهم الذين حازوا قصب السبق في مضماره ... قصدا لنفع الخاص والعام راجيا المولى الثواب ومحو الذنوب "


    على أنني أقول كما قال الحافظ أبو بكر البرقاني:
    عوما لي فيه سوى أنني ... أراه هوى وافق المقصدا
    ...........وأرجو الثواب بكتب الصلاة ... على السيد المصطفى أحمدا.............

    وبالجملة فإنما أنا مقتبس من لوامع أنوارهم ومن فضائل أعمالهم وخدمة لكتب السنة النبوية المطهرة

    راجيا المولى أن يتقبل أعمالنا ويغفر ذنوبنا ويحشرنا مع الأنبياء والصديقين والشهداء إنه سميع قريب مجيب الدعاء "

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    وأرجو أن يجود لنا بكرمه علينا أن يرفع قدر شأن هذا المختصر الوجيز لإمهات كتب السنة النبوية ويصل النفع به المبتديء والمنتهي

    وأن يكون من الثلاث الذي لا ينقطع عمل ابن آدم إذا مات إلا منها وأن انال به الدرجات بعد الوفاة بانتفاع من عمل به أو نقل عنها

    وأن يجعله خالصا لوجه الكريم إنه سميع قريب مجيب الدعاء

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    كما إننا أضفنا رونقا جميلا ماتعا نافعا ودرة علمية نفيسة من خلال عرض بعض الشروحات المعاصرة لصحيح البخاري ونلتمس أفضلها من خلال التحرير والتدقيق والتحقيق واخترنا شيخ العلامة الفقيه " محمد بن صالح العثيمين رحمه الله " وقد أتى الشيخ رحمه الله بعباراته الدقيقة وتعليقاته النافعة مع سهولة الألفاظ ويسر الأسلوب وحسن البيان دون اختصار مخل أو تطويل ممل كما ذكر في المقدمة ومما يميز الكتاب للشيخ رحمه الله احتوائه على عدد كبير من المسائل العصرية ونوازل المسائل وتناوله الإجابة المبسطة لها وكما بين الكتاب لبعض المشكلات الحديثية الواردة في ثنايا الأحاديث النبوية المحتواه على هذا الكتاب الجليل وقد قام الشيخ رحمه الله من خلال هذا الشرح المبارك بنقل تعليقات نافعة لأبرز الشراح السالفين لصحيح البخاري " ومن أهمهم : * الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله * الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله * الإمام بدر الدين العيني رحمه الله * الإمام شهاب الدين القسطلاني رحمه الله وقد تناول الشيخ رحمه الله بيان الألفاظ الغريبة الواردة في ثنايا الحديث وعرف رحمه الله كعادته المصطلحات الفقهية بإيجاز " انتهى

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    مناهج شراح صحيح البخاري باختصار "وهي رسالة لنيل شهادة الماجستير من " جامعة الملك سعود قسم الحديث والتفسير " للعام الجامعي 1437-1438 ه " مناهج شراح الحديث " (ص 22- 30 ) ............* منهج الشرح عند الخطابي في كتابه " أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري " 1- شرح الخطابي رحمه الله للكتاب جاء إجابة لطلب أهل بلخ لبيان مشكلات الصحيح وغوامضه فقد ذكر في مقدمة الشرح أنه لما فرغ من تأليف " معالم السنن " ببلخ سأله أهلها ان يصنف شرحا لصحيح البخاري فأجاب : 2- هذا الكتاب مختصر جدا يقول عنه القسطلاني : " وقد اعتنى الأئمة بشرح هذا الجامع فشرحه الإمام أبو سليمان الخطابي بشرح لطيف فيه نطت لطيفة ولطائف شريفة فلم يشرح الخطابي رحمه الله كل أحاديث البخاري بل اختار بعض الاحاديث من الأبواب فشرحها فقد بلغ عدد الاحاديث المشروحة (1238 ) حديثا وهذا ما يقارب ربع أحاديث صحيح البخاري ولعل السبب : هو شرحه ما يحتاج الى بيان وتوضيح – حسب رأيه – للغوامض والمشكلات فقط 3- شرح صحيح البخاري اعتبره الخطابي رحمه الله مكملا لكتابه معالم السنن شرح سنن ابي داود لأنه صنف معالم السنن قبل أعلام السنن أو أعلام الحديث 4- التزم الخطابي رحمه الله في شرح الأحاديث التي لم تقع في شرحه لمعالم السنن وتوضيحها فقال : ثم إني شرحت بمشيئة الله الكلام في سائر الأحاديث التي لم يقع ذكرها في معالم السنن وأوفيها حقها من الشرح والبيان " 5- اقتصر في شرح الغريب على الإيجاز وما تقع به الكفاية دون استطراد وقد بين منهجه بنفسه في المقدمة فقال : " فأما ما كان فيها من غريب الألفاظ اللغوية فإني اقتصر من تفسيره على القدر الذي تقع به الكفاية في معارف أهل الحديث الذين هم أهل هذا العلم وحملته دون الإمعان فيه والاستقصاء له على مذاهب أهل اللغة من ذكر الاشتقاق والاستشهاد بالنظائر ونحوها من البيان لئلا يطول الكتاب 6- لم يلتزم الخطابي طريقة واحدة في شرحه للاحاديث بل تنوعت ما بين الإيجاز والتطويل بحسب أهمية الحديث وما يستنبط منه وحسب غموض ألفاظه أو وضوحها وحسب حاجة الناس لتوضيح فوائد الحديث 7- يذكر المؤلف الخطابي في شرحه المذاهب الفقهية ولا سيما الشافعي اذ الخطابي شافعي المذهب واحيانا يحكي المذاهب الفقهية ولا يرجح شيئا ويرجح في الغالب مذهب الإمام الشافعي وقد يرجح غيره 8- الرواية التي اعتمد عليها الخطابي في شرح صحيح البخاري فقال " وقد سمعنا معظم هذا الكتاب من رواية ابراهيم بن معقل النسفي وقال وسمعنا سائر الكتاب إلا أحاديث من آخره من طريق : محمد بن يوسف الفربري ونحن نبين مواضع اختلاف الرواية في تلك الأحاديث 9- لم يسلك الخطابي رحمه الله في شرحه مسلك السلف بل سلك مسلك الخلف في التأويل وهذا واضح في مواضع كثيرة من شرحه ومن ذلك :* نفي بعض الصفات * تاويل بعض الصفات مثل تأويل الضحك بالرضا * وقرر أصلا خارجا عن منهج السلف واعتمده لقبول الأسماء والصفات أو ردها فقال الخطابي رحمه الله : " الأصل في هذا وما أشبهه من أحاديث الصفات والأسماء : أنه لا يجوز ذلك إلا أن يكون بكتاب ناطق أو خبر مقطوع بصحته فإن لم يكونا فيما ثبت من أخبار الآحاد المستندة إلى أصل في الكتاب أو في السنة المقطوع بصحتها أو بموافقة معانيها وما كان بخلاف ذلك فالتوقف عن إطلاق الاسم به هو الواجب ويتأول حينئذ على ما يليق بمعاني الأصول المتفق عليها من أقاويل أهل الدين والعلم مع نفي التشبيه فيه " هذا هو الاصل الذي نبني عليه الكلام ونعتمده في هذا الباب . وذكر الأصابع لم يوجد في شيء من الكتاب ولا من السنة التي شرطها في الثبوت ما وصفناه قال الشيخ الغنيمان : " هذا عجيب من الخطابي الذي كثر اشتغاله بالحديث تأليفا ورواية وشرحا لمتونه وأسانيده ثم يقول هذا القول الذي هو عنوان لأهل البدع ... - هل رجع الخطابي لمنهج السلف ؟ ورد ما يشير إلى رجوعه عن طريق المتكلمين ومن نحا نحوهم في نفي الصفات أو تحرفيها بدعوى التأويل ومن ذلك ما ذكره غير واحد من العلماءفي رسالته " الغنية عن الكلام وأهله " ابن رجب وابن تيمة في رجوعه الى منهج السلف وذم منهج المتكلمين طبعات الكتاب : 1- طبع في المغرب في مجلدين باسم ( أعلام السنن ) نشرها يوسف الكتاني وهذه الطبعة نادرة جدا 2- ثم طبع الكتاب بعنوان ( أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري ) في رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بتحقيق الدكتور / محمد سعيد بن عبد الرحمن آل سعود 1406 ه

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    ومن كتاب " منهج شراح صحيح البخاري "
    ( ص 39-60)
    منهج ابن بطال :
    1- لم يبينابن بطال رحمه الله أي الروايات اعتمد عليها وجعلها أصلا له في شرحه ولهذا تعددت الاجتهادات الى ما اعتمده ابن بطال وأفاد محقق شرح صحيح البخاري لابن بطال أن غالب الفروق بين شرحه الروايات الأخرى كانت موافقة لرواية أبي ذر الهروي وكاد الجزم بأنه اعتمد رواية أبي ذر غير أنه خالفها في مواضع كثيرة
    2- وأشار الحافظ ابن حجر رحمه الله في بعض المواضع إلى أن ابن بطال اعتمد رواية الأصيلي "وفي موضع آخر : أشار إلى أنه اعتمد رواية النسفي وقال صاحب رسالة " الصناعة الحديثية عند ابن بطال من خلال شرح صحيح البخاري : " ومن خلال التتبع والسبر تبين لي أن ابن بطال اعتمد بصفة رئيسية على رواية الفربري بروايتها المختلفة
    3- ترك ابن بطال شرح بعض كتب الصحيح فضلا عن بعض أبوابه فهناك كتب كاملة لم ييذكرها في شرحه مثل : كتاب بدء الخلق وكتاب تفسير القرآن وكتاب الفضائل ومناقب الصحابة والمغازي .
    4- يبدأ ابن بطال شرحه بذكر اسم الباب ثم يسرد الأحاديث التي وردت بحذف الإسناد والاقتصار على الصحابي فقط
    5- يختصر المتون عند سردها ويدمج بعض الأبواب ببعض فيذكر الحديث ثم يقول : وترجم له بباب كذا ثم يتناول الباب بالشرح
    6- يشرح ابن بطال اللغة وغريب الحديث باهتمام بالغ ويذكر في أغلب ابواب الصحيح فصلا خاصا في غريب الحديث منوعا مصادره واستفادته من السابقين
    7- الاهتمام بنقل المذاهب الفقهية باحاديث الباب لا سيما المذهب المالكي مع التوجيه والترجيح وذكر الادلة ومناقشتها ويتمسك غالبا بما عليه الحديث وإن خالف مذهبه ويرد على من خالف ذلك
    8- العناية بنقل مذهب الإمام مالك رحمه الله وأقوال الكبار علماء المالكية حتى بالغ الكرماني شارح صحيح البخاري في كتابه :فقال وها هو كتاب ابي الحسن على بن خلف المالكي المغربي المشهور بابن بطال إنما هو غالبا في فقه الإمام مالك رضي الله عنه من غير تعرض لما هو الكتاب المصنوع له وتابع الكرماني على هذا القول آخرون فقال حاجي خليفة عن شرح ابن بطال : " وغالبه فقه الإمام مالك من غير تعرض لموضوع الكتاب "
    9- عدم التعصب لمذهبه الفقهي المالكي بل يرجح ما تبين له بالدليل بل ويخالف مذهبه عند رجحان دليل المخالف
    10- الاهتمام بتراجم الإمام البخاري وبيان مقصوده من ابرادها وثناؤه على علم البخاري وفهمه وملأ سرحه بالفوائد المستنبطة المتنوعة من الالفاظ والعبارات الواردة في الاحاديث فلا يكاد يخلو حديث من فائدة أو فوائد والاهتمام بجانب الوعظ والتذكير والفوائد التي تدعو الى الزهد
    11- لم يسلم شرح صحيح البخاري لابن بطال من الانتقاد ممن أتى بعده واطلع عليه ومنها : * رد إنكار بعض الالفاظ اللغوية الغريبة عليه
    * رد الوهم احيانا في نسبة الاقوال الفقهية للمذاهب
    * رد ادعاء ابن بطال غلط بعض نساخ صحيح البخاري
    رد دعوى ابن بطال الاتفاق على حكم معين مع ان في المسألة خلافا أو نفي وجود قول في المسألة مع وجوده
    - رد دعوى ابن بطال اتصال أحاديث أو وجود شواهد لأحاديث بعينها في روايات وهي غير موجودة
    - طبعات الكتاب فقد طبعته مكتبة الرشد بالسعودية 1420 هجري في عشرة مجلدات وأهادت طبعه وكتب على الغلاف ضبط نصه وعلق عليه : ابو تميم ياسر ابراهيم
    هذا ملخص منهج ابن بطال في " شرحه على صحيح البخاري "

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    منهج ابن المنير في شرحه لصحيح البخاري "
    (ص 63-80 )
    من كتاب " منهج شراح صحيح البخاري "
    * كلام ابن المنير رحمه الله على تراجم البخاري وفقهها وحل غوامضها وبيان اسرارها وما يتعلق بفقه التراجم من علوم مبثوث في كتب شراح البخاري ممن جاءوا بعده لا سيما ثلاثة من هذه الكتب : وهي لأعلام من شراح البخاري وهم : ابن حجر العسقلاني والبدر العيني والشهاب القسطلاني
    ........
    نقل عنه ابن حجر حتى وصل المنقول (223 ) نصا في كتابه " فتح الباري "
    والبدرالعيني نقل عنه ما يقارب ( 62 ) نصا في " عمدة القاري "
    والشهاب القسطلاني أقلهم نقلا فقد نقل عنه في ( 4 ) مواضع من كتابه " إرشاد الساري
    ..............
    واهم مميزات " شرح ابن المنير :
    1- بيان سر البخاري في ترك التصريح بالحكم على الترجمة
    2- ويستعمل البخاري عدة أساليب لا يجزم بالحكم فيها على الذي يترجم به إما اختصاا وإما لوقوع الخلاف في المسألة وعدم جزمه بالحكم
    3- استعمال ادوات الاستفهام في الترجمة لعدم الجزم بالحكم
    4- بيان أن قصد البخاري هو الرد على بعض المذاهب من خلال الترجمة
    5- الاهتمام بما يشير إليه البخاري في الترجمة من الخلافات الفقهية
    6- يهتم الزين بن المنير ببيان تحرير البخاري لمحل النزاع في تراجمه
    7- التدقيق في قياسات وإلحاق ما ليس في الخبر بما ذكر فيه الحكم من خلال تراجم الصحيح
    8- الاشارة الى الآراء الاصولية التي قد تحتويها الترجمة
    9- بيان اسرار ترتييب الكتاب
    10- بيان مقاصد البخاري في تكرار الترجمة
    11- بيان مقاصد البخاري في جعل ترجمة معينة بين ترجمتين وهذا دقيق خفي
    12- بيان سر تقديم البخاري ترجمة على غيرها
    13- بيان التناسب بين معنى الترجمة وما قبلها
    14- ولقد تعقب ابن حجر على ابن المنير ينظر " الجامع الصحيح للإمام البخاري وعناية الأمة الاسلامية به " ( ص 305)
    15- تعقب ابن حجر لبعض المناسبات التي يبديها ابن المنير بين الحديث والترجمة ينظر " فتح الباري " (2/85و102)
    16- نعقب ابن حجر لبعض اعتراضات ابن المنير على بعض تراجم البخاري ينظر " فتح الباري " (2/248و510 )
    17- وغيرها من التعقبات
    18- وهم وإشكال " وهم بعض أهل العلم فنسبوا هذا الشرح إلى أخيه خطأ مثل حاجي خليفة عندما ذكر شروح البخاري فقال : " وشرح الإمام ناصر الدين علي بن محمد بن المنير الإسكندراني وهو كبير في نحو عشر مجلدات فركب لقب الأخ الكبير على اسم الأخ الصغير فإن ناصر الدين هو ابو العباس أحمد بن محمد بن المنير وأما علي بن محمد بن المنير فهو زين الدين وتابع صاحب كشف الظنون على هذا الوهم " المباركفوري في تحفة الأحوذي وكذلك الكاندهلوي في مقدمة لامع الدراري .
    والله أعلم

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    منهج شمس الدين الكرماني في " الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري "
    المصدر " مناهج شراح الحديث " ( ص 159- 185 )
    - من ابرز شراح صحيح البخاري المشارقة المعروف باسم " الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري "
    وله مكانة عظيمة بين العلماء فقد تصدى لنشر العلم ثلاثين سنة في بغداد وبغداد كانت إحدى أكبر حواضر المسلمين العلمية إليها يفد طلاب العلم من كل فج وكما قال الكرماني عنه كان مشارا إليه بالعراق

    - ومما لا شك فيه إن الكرماني على مذهب الأشاعرة في المعتقد وقد ظهر هذا في مواضع كثيرة في كتبه ومنها :
    * شرحه للبخاري
    * كتاب " الردود والنقود " وهو في أصول الفقه قوله في هذا الكتاب عن مسألة التكليف بما لا يطاق قوله : " فإنا معشر الأشاعرة نجوزه - أي التكليف بالمحال وإن لم يقع والمعتزلة تمنعه "
    * وكتاب " تحقيق الفوائد الغياثية .
    وفاته : سنة ( 786 ه )
    قال ابن حجر : " ومات راجعا من مكة في سادس عشر للمحرم ونقل الى بغداد فدفن بها وكان أعد لنفسه قبرا بجوار الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ومات عن سبعين سنة إلا سنة "


    منهج الكرماني في كتابه " الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري "
    - شرع في تأليف كتابه أثناء رحلته الى مصر قال ابن حجر " ورأيت في الدعوات أو بعدها من شرحه للبخاري أنه انتهى في شرحه وهو بالطائف البلد المشهور بالحجاز كأنه لما كان مجاورا بمكة كا يبيض فيه وما أكمله إلا ببغداد "
    - كان الباعث للكرماني على تأليف صحيح البخاري ما قد صرح به في مقدمة شرحه فقد أثنى على صحيح البخاري وبين فوائده ثم قال " " وإني لم ار له شرحا مشتملا على كشف بعض ما يتعلق من الكتاب فضلا عن كلها أو مستقلا بما يتعلق

    بالبحث عن عويصاته فضلا عن جلها مع ارتحالي الى بلاد كثيرة وهي مظان وجدانه ولم اظفر بعد التفتيش والتنقيب إلا على فقدانه والشروح التي شرحها الشارحون لا تشفي عليلا ولا تسقى غليلا ..."

    ومن معالم منهج الكرماني في شرح الجامع الصحيح :

    " بين الكرماني رحمه الله في خطبة كتابه منهجه في شرح الجامع الصججي فقال : استخرت الله وااستعنت في تأليف شرح موصوف بالصفات وزيادة ... فتصديت لذلك وشرحت مفردات اللغة الغير واضحة وذكرت توجيه الإعرابات النحوية الغير اللائحة وتعرضت لبيان خواص التراكيب بحسب علم المعاني وإظهار انواع التصرفات البيانية من المجاز والاستعارة والكناية والاشارة الى ما يستفاد منها من القواعد الكلامية من اصول الفقه من العام والخاص والمجمل والمبين وانواع الاقيسة الخلافية والخطابية والمسائل الفقهية والمباحث الفرعية ومن الادب والرقائق ولما يتعلق بعلوم الحديث واصطلاحات المحدثين من المتابعة والاتصال والرفع والارسال والتعليلات ...وتصحيح الروايات واختلاف النسخ وترجيحها والتعرض لأسماء الرجال وتعجيم الفاظها وتوضيح ملتبسها وتكشيف مشتبهها وتبيين مختلفها وتحقيق مؤتلفها وأنسابهم والقابهم وبلادهم ووفياتهم الى آخر تراجمهم ولفقت بين الاحاديث التي بحسب ظواهرها متنافية والاخبار التي بادئ الرأي مقتضياتها متباينة وبينت مناسبة الاحاديث التي في كل باب لما ترجم عليه ومطابقتها بما عقد له وأشير اليه ... وسعيت فيه في توضيح العبارات وكشف القناع عن المشكلات ولم أبال عن الاعادة في الافادة عند الحاجة الى البيان ولا في تعجيم بعض الاسماء التي هي واضحة عند أهل هذا الشأن لاني قصدت فيه النفع للمبتدئين والمنتهين والفائدة للمتقدمين والمتأخرين ..."

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: خطبة الحاجة

    تابع / منهج الكرماني في " الكواكب الدراري "
    ( ص 170)

    - عناية الكرماني باللغة
    - شرح الغريب وبيان تصريف الكلمة واختلاف نسخ البخاري
    - العناية بضبط الالفاظ وشكلها
    ويعتني بذكر الإعراب وإظهار الخصائص البيانية .

    * ومن منهج الكرماني في شرحه : عنايته بالصناعة الحديثية .
    * والكلام على صنيع البخاري في الكتب والتراجم
    * وبيان اسار كتب الجامع الصحيح .
    * وبيان مطابقة الحديث للترجمة
    * والجمع بين الاحاديث التي ظاهرها التعارض
    * وإيراد الاراء الفقهية المختلفة
    * ومن منهج الكرماني في شرحه " : الإشارة الى القواعد الأصولية


    هذه بعض معالم منهج الكرماني في شرحه لصحيح البخاري : ونختم ببعض الملاحظات العامة في الشرح ومنها :

    1- سلك الكرماني في شرحه مسلكا بين الإطالة والإيجاز من غير إخلال أو تقصير .
    2- استعمل الكرماني أسلوب المناظرة في مناقشة فقه الحديث وذلك بالإتيان بمختلف الإيرادات والاعتراضات
    3- يختم الكرماني في الأغلب الأعم كلامه في شرح الكتاب الواحد من كتب الجامع الصحيح بالدعاء ويكون ذلك الدعاء مناسبا للكتاب كقوله في آخر شرح كتاب الطهارات : هذا أواخر كتاب الطهارات طهرنا الله تعالى من دنس الأوزار
    وأخلنا برحمته في عباده الصالحين الأبرار وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

    4- يحيل الكرماني على ما سبق له من شرح وبيان اذا تكرر الحديث في مواضع كثية
    5- قدم الكرماني لشرحه بمقدمة في مصطلح الحديث اشتملت على بعض آراء التي تعقبه فيها البرهان البقاعي وجلال الدين السيوطي

    منزلة شرح الكرماني بين شروح الجامع الصحيح :

    - كان لشرح الكرماني للجامع الصحيح مكانة عظيمة في نفسه لم يستطع إلا البوح بها في مقدمة الكتاب فقال : فجاء بحمد الله كتابا حافلا بكل ما يحتاج إليه المحتفل به فهو شيخ للطالب استاذ للمتعلم مرشد للمشتغل به

    - ولقد أثنى الحافظ ابن حجر على الشرح فقال : وهو شرح مفيد على اوهام فيه في النقل لأنه لم يأخذ إلا من الصحف "

    - من المكثرين من فوائد شرح الكرماني العلامة بدر الدين العيني في شرحه " عمدة القاري "
    وشهاب الدين القسطلاني في شرحه " إرشاد الساري " حيث أثنى في مقدمته على الشرح فقال - عند ذكره شرح البخاري - " " والعلامة شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن سعيد الكرماني فشرحه بشرح مفيد جامع لفرائد الفوائد وزوائد العوائد وسماه " الكواكب الدراري "

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •