تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل صحيح أنه يمكن تقوية الذّاكرة كما نقوّي أيّ عضلة في الجسم بكثرة التمرين والممارسة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي هل صحيح أنه يمكن تقوية الذّاكرة كما نقوّي أيّ عضلة في الجسم بكثرة التمرين والممارسة؟

    كثيرا ما نقرأ هنا وهناك أنّ الذاكرة، شأنها شأن أيّ عضلة في الجسم، تقوى بكثرة التمرين والممارسة. فترى البعض يوصي ضعيف الذاكرة بالصبر على الحفظ حتّى تتطوّر ملكة الحفظ عنده، وربما حكى عن بعضهم كيف كان يلقى العنت الشديد في الحفظ، لكن بعد زمن من الصبر والمواظبة فُتح عليه، وصار ربما يحفظ من السّماع الأوّل!!!
    أمّا أنا فإنّي أمارس الحفظ من سنوات طوال، وأعدّ ملكة الحفظ عندي فوق المتوسطة، وربما جيدة، ولكنها بالتأكيد ليست استثنائيّة، ولكن لم ألحظ خلال هذه السنوات، مع كثرة الحفظ في شتى فروع العلم، أيّ زيادة معتبرة في ملكة الحفظ عندي.

    من خلال تجاربكم إخواني أخواتي أعضاء الملتقى، هل وجدتم أنّ ملكة الحفظ عندكم نمت مع كثرة الحفظ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: هل صحيح أنه يمكن تقوية الذّاكرة كما نقوّي أيّ عضلة في الجسم بكثرة التمرين والممارسة؟

    أنقل لكم في هذا الصدد ما قاله كينيث ل.هيجبي في كتابه (ذاكرتنا : كيف تعمل وكيف نطوّرها)، وهو مرجع هامّ في بابه، رغم أنّ أوّل نسخة منه نّشرت سنة 1977 (للأسف الكتاب لم يترجم إلى العربية حتّى الساعة). ومن مميّزات هذا الكتاب بُعده عن المغالاة والمبالغات التي يقصد منها استثارة القارئ لأغراض تجاريّة غالبا.قال هيجبي تحت عنوان(الأسطورة السابعة: الذاكرة مثل العضلات ، تستفيد من التّمرين) : “تشير بعض الكتب الشائعة عن تدريب الذاكرة إلى أن الذاكرة تشبه العضلة. إذا كنت تريد أن تصبح العضلات أقوى، فعليك أن تمرّنها. وبالمثل، يقولون إنّك إذا أردت ذاكرة أقوى ، فكلّ ما عليك فعله هو التدرب على الحفظ. في الواقع ، يعتقد بعض الناس أنّ الممارسة هي أحد "المفاتيح" البسيطة لتحسين الذاكرة (انظر الأسطورة 2): كل ما عليك فعله هو التدرب على حفظ الأشياء وستصبح ذاكرتك أقوى.
    في أواخر القرن التاسع عشر ، اختبر ويليام جيمس، الذي غالبًا ما يُشار إليه بـ"أب علم النفس الأمريكي"، ما إذا كان بإمكانه تحسين ذاكرته عن طريق تمرينها. حفظ بعض أعمال فيكتور هوغو، ثم تدرّب على حفظ ميلتون لمدة 38 يومًا. بعد هذه الممارسة، حفظ المزيد من هوغو، ووجد أنه في الواقع يحفظ بشكل أبطأ قليلاً مما كان عليه في السابق. أبلغ عديد من الأشخاص الآخرين الذين حاولوا نفس المهمة عن نتائج مماثلة. وبالمثل ، مارست فتيات في الثانية عشرة من العمر حفظ الشعر، والصيغ العلمية، والمسافات الجغرافية لمدّة 30 دقيقة في اليوم ، 4 أيام في الأسبوع ، لمدة 6 أسابيع. لم تؤد هذه الممارسة إلى أيّ تحسن في قدرتهم على الحفظ. وجدت دراسة حديثة أنّه بعد ممارسة عدّة ساعات في الأسبوع لمدة 20 شهرًا، تمكّن طالب جامعي من زيادة مساحة الذاكرة قصيرة المدى للأرقام من 7 أرقام إلى 80 رقمًا. ومع ذلك ، لم يُظهر أيّ قدرة متزايدة في أنواع أخرى من مهام التذكّر، بما في ذلك الذاكرة قصيرة المدى للأحرف أو الكلمات: لقد حسَّن ذاكرته للأرقام لأنه تعلّم تطبيق تقنية تذكّر على الأرقام، وليس بسبب أيّ زيادة فعلية في قدرة ذاكرته قصيرة المدى.
    لا يوجد دليل ملموس على أن الممارسة وحدها تحدث فرقًا كبيرًا في تحسين الذاكرة. صحيح أن التدرب على الحفظ يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة ، لكن ما تفعله أثناء الممارسة أهم من مقدار التدريب. وجدت إحدى الدراسات الكلاسيكيةأنّ3 ساعات من التدرب على الحفظ لم تحسن الذاكرة طويلة المدى، ولكن 3 ساعات من التدرّب على استخدام تقنيات معينة أدت إلى تحسين الذاكرة طويلة المدى(1)." انتهى كلامه

    (1) كالمذكّرات اللفظيّة والبصريّة التي وصفنا أهمّ أنواعها في سلسلة (الأسماءَ كلَّها)، والتي يمكنكم الاطلاع عليها عبر هذا الرابط : https://majles.alukah.net/t185116-2/#post942190

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •