تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هل أجر الجماعة الثانية في المسجد مثل أجر الجماعة الأولى .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي هل أجر الجماعة الثانية في المسجد مثل أجر الجماعة الأولى .

    الجماعة الثانية مشروعة لمن فاتته الجماعة الأولى

    س: هل الصلاة في جماعة ثانية مشروعة وما الدليل عليها، وهل إذا أتى أحد والإمام في التشهد الأخير يجلس مع الإمام أم الأفضل انتظار الجماعة الأخرى، وهل يحسب له إذا جلس أجر الجماعة إذا أدرك الإمام في التشهد الأخير؟


    ج: الجماعة الثانية مشروعة، وقد تجب لعموم الأدلة إذا فاتته الجماعة الأولى، فإذا جاء الإنسان إلى المسجد وقد صلى الناس وتيسر له جماعة فإنه مشروع له أن يصلي جماعة ولا يصلي وحده، وقد يقال بالوجوب لعموم الأدلة، ومن الدليل على هذا أن رجلًا جاء والنبي ﷺ قد سلم من صلاته، فقال الرسول ﷺ: من يتصدق على هذا فيصلي معه.
    ولعموم الأدلة الدالة على أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، ومن قال: إنها تختص بالأولى فعليه الدليل المخصص، ومجرد الرأي ليس حجة.
    ويدل على ذلك أيضًا قوله ﷺ: صلاة الرجل في جماعة تفضل على صلاته في سوقه وفي بيته بخمس وعشرين ضعفًا[1] فإذا فاتته الأولى ويسر الله جماعة في مسجد آخر أو في نفس المسجد، فمشروع له أن يصلي جماعة، وأما ما يروى عن بعض السلف أنه كان يرجع ويصلي وحده فهذا اجتهاد منه لا يحكم به على الشريعة.
    وثبت عن أنس كما في البخاري (أنه جاء ذات يوم والناس قد صلوا فجمع أصحابه فصلى بهم جماعة)، وأنس من الصحابة ومن الأخيار ومن المقتدى بهم، فالمقصود أن الأصل شرعية الجماعة هذا هو الأصل ولا يخرج عنه إلا بدليل.
    ثم من عمل السلف الصالح أنهم صلوا جماعة لما فاتتهم الجماعة الأولى، ونفس النبي ﷺ شجع من عنده على أن يصلوا مع الذي فاتته الصلاة، حيث قال: من يتصدق على هذا فيصلي معه، والمقصود بذلك حصول فضيلة الجماعة، وهذا الحديث حجة واضحة في هذه المسألة.
    وإذا جاء والإمام في التشهد الأخير فالأفضل أن يصلي مع الإمام؛ لعموم قوله ﷺ: إذا أتيتم الصلاة فأتوها وأنتم تمشون ولا تأتوها وأنتم تسعون فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا[2] فقوله ﷺ: فما أدركتم فصلوا يعم الركعة الأخيرة ويعم التشهد ويعم ما هو أكثر من ذلك، فيصلي معه ما أدرك ثم يكمل صلاته، أما إدراك فضل الجماعة فإنه لا يحصل إلا بإدراك ركعة؛ لقوله ﷺ: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة رواه مسلم في صحيحه.
    لكن من كان معذورًا بعذر شرعي فإنه لا يفوته فضل الجماعة، حتى لو فاتته الصلاة كلها، كالذي خرج مثلًا يريد الجماعة ثم نزل به حدث فذهب يقضي حاجته ويتوضأ، فهو معذور، أو صده صاد في الطريق بغير اختياره فإنه معذور، وفضل صلاة الجماعة حاصل له وإن فاتته بسبب العذر، لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: إذا سافر العبد أو مرض كتب الله له مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا[3] ولقوله ﷺ في غزوة تبوك: إن في المدينة أقوامًا ما سرتم سيرًا ولا قطعتم واديًا إلا وهم معكم حبسهم العذر[4] وفي لفظ آخر: إلا شركوكم فيي الأجر[5] قالوا: يا رسول الله وهم في المدينة؟ قال: وهم في المدينة حبسهم المرض فدل ذلك على أن المعذور حكمه حكم الحاضر، وحكمه حكم الفاعل؛ وهذا من فضل الله وإحسانه إلى عباده[6].
    رواه البخاري في (الأذان) برقم (611)، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (1034).
    رواه البخاري في (الجمعة) برقم (857)، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (944).
    رواه الإمام أحمد في مسند الكوفيين برقم (18848)، والبخاري في (الجهاد والسير) برقم (2774) واللفظ له، وأبو داود في (الجنائز) برقم (2687).
    رواه البخاري في (المغازي) برقم (4071)، ومسلم في (الإمارة) برقم (3534).
    رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (12409)، ومسلم في (الإمارة) برقم (3534).
    من برنامج (نور على الدرب). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/165).


    https://binbaz.org.sa/fatwas/4747/%D...88%D9%84%D9%89

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل أجر الجماعة الثانية مثل أجر الجماعة الأولى .


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل أجر الجماعة الثانية مثل أجر الجماعة الأولى .


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل أجر الجماعة الثانية مثل أجر الجماعة الأولى .


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل أجر الجماعة الثانية مثل أجر الجماعة الأولى .


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل أجر الجماعة الثانية في المسجد مثل أجر الجماعة الأولى .

    هل ثواب الجماعة الثانية لها أجر سبع وعشرين درجة؟!.



    وردني طلب استيضاح لسؤال وجه للشيخ ابن عثيمين:
    ●هل الجماعة الثانية لها أجر سبع وعشرين درجة؟!.
    فقال :"لا ؛لكن الجماعة أفضل من الواحد...".

    ◆فكان الجواب:
    نعم هذا رأي العلامة ابن عثيمين وتبعه جمع من العلماء المعاصرين .
    ومما قالوه:"إن الجماعة الأولى هي التي يحصل بها سبع وعشرين درجة، أما الجماعة الثانية فلا يحصل لها نفس الدرجة....وإلا لكان كل الناس يذهبون إلى المسجد متى شاءوا ، ويصلون جماعة ويقولون:أخذنا أجر سبع وعشرين درجة..".

    ●وتعليلهم هذا له جانب من الاعتبار، فالمطلوب المسارعة للصلاة والمبادرة لصلاة الجماعة الأولى خلف الإمام الراتب.
    فهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفت حاله أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - حينما سئلت عن حال النبي في بيته، فقالت: (إنه يكون في خدمة أهله، فإذا سمع "حيّ على الصلاة حي على الفلاح" فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه). متفق عليه.
    فكان يلبي نداء ربه حين يسمع النداء ،صلوات الله وسلامه عليه.
    وفي رواية: (فإذا حضرت الصلاة لم يشتغل بغيرها)،
    ولا بارك الله في عملٍ يُشغل عن الصلاة.
    ◇وقد تصدق بعض الأنصار بحديقته لما شغلته عن الصلاة. ◇وكان بعضهم يعمل حداداً فإذا رفع الفأس وسمع الأذان رمى بها خلف ظهره.
    ◇وكل ذلك لأنهم أدركوا مكانة الصلاة وفهموا معنى النداءِ، وصدق عليهم قول الله: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}
    ◆وهذا هو واقع الصحابة والتابعين وسلف الأمة الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين في المبادرة لصلاة الجماعة.
    ◆فقد كان ديدن السلف - رحمهم الله - الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام وعلى الحضور المبكر إلى الصلاة.
    ★ روي عن سعيد بن المسيب رحمه أنه قال لابنته قبل وفاته وهي تبكي عنده: "يا بنيّه، لا تبكي عليّ؛ فوالله ما فاتتني تكبيرة الإحرام أربعين عاما".
    ☆فكيف الحال بمن تفوته تكبيرة الإحرام في اليوم الواحد مرات؟! .
    ◆وقد كان يعزي بعضهم بعضًا إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام.
    ★روِيَ عن حاتم الأصمّ - رحمه الله - أنه فاتته تكبيرة الإحرام يومًا، فجاءه بعض أصحابه يعزّونه على ذلك، فلما رآهم بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: "فاتتني تكبيرة الإحرام، فعزّاني بعض أهل المدينة، ولو مات لي ولد لعزّاني أهل المدينة كلّهم، ولمَوت أبنائي جميعًا أحبّ إلي من أن تفوتني تكبيرة الإحرام".
    ★وقد روي عن محمد بن واسع - رحمه الله - أنه قال: "من رأيتَه يتساهل في تكبيرة الإحرام فاغسِل يديك منه".
    ☆هذا الشأن في شدة حرصهم على إدراك تكبيرة الإحرام، وما ذلك إلاّ لعلمهم بالأجر الذي قد أعدّه الله لمن أدرك هذه التكبيرة.
    فكيف بصلاة الجماعة الأولى؟!.

    ●إلا أن الراجح الصحيح أن المفاضلة المذكورة في الحديث ببضعٍ وعشرين درجة، إنما هي في فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ، وليست في فضل الجماعة الأولى على ما بعدها من الجماعات كما يوجهه بعضهم، وإن كانت الجماعة الأولى بلا شك أولى أن يُحرص عليها لما لها من مزيد الفضل والمزايا بإدراك الفضائل والأجور ومنها: المبادرة للجماعة، والمسارعة للطاعة ،وصلاة النوافل قبلها، وكثرة المصلين كما قال صلى الله عليه وسلم:(صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى).
    ●وقد ثبت عن أنس -رضي الله عنه- أنه جاء ذات يوم والناس قد صلوا،فجمع أصحابه فصلى بهم جماعة.
    ●فصلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة؛بنص الحديث الصحيح:(صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).ولفظ مسلم:(صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة).وفي لفظ له:(صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده سبعاً وعشرين).(الجماعة تفضل صلاة الفذِّ بخمس وعشرين درجة). (تفضل صلاة في الجميع على صلاة الرجل وحده خمساً وعشرين درجة) وفي لفظ:(بخمس وعشرين جزءًا). والجزء والدرجة بمعنى واحد.
    ○قال الإمام النووي - رحمه الله-:"والجمع بينها من ثلاثة أوجه:
    •أحدها:أنه لا منافاة بينها فذكر القليل لا ينفي الكثير،ومفهوم العدد باطل عند الأصوليين.
    •والثاني: أن يكون أخبر أولاً بالقليل،ثم أعلمه الله تعالى بزيادة الفضل فأخبر بها.
    •والثالث: أنه يختلف باختلاف أحوال المصلين والصلاة: فيكون لبعضهم خمس وعشرون، ولبعضهم سبع وعشرون، بحسب كمال الصلاة، ومحافظته على هيئتها،وخشوعها، وكثرة جماعتها، وفضلهم وشرف البقعة، ونحو ذلك فهذه هي الأجوبة المعتمدة".
    ●ومن قال: إن فضل الجماعة يختص بالجماعة الأولى فهو تحكم من غير دليل فعليه الدليل المخصص للأحاديث المطلقة بفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.
    ومجرد الرأي ليس بحجة.
    ●ففضل الله وثوابه لايقاس بالعقول، وأجره ونواله لايحد بالأذهان.
    ●ومن فضل الله أن من وصل المسجدم متأخرا لعذر، وقد فاتته صلاة الجماعة وهو من الملازمين لها والمحافظين عليها،يكتب له أجر الجماعة وفضلها ولو صلى وحده لحسن نيته ولعذره؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من توضأ فأحسن الوضوء، ثم راح فوجد الناس قد صلوا، أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً).
    ◆فالحمد الله على ثوابه الجزيل،وأجره العظيم، وشرعه الحكيم. ورسوله الأمين.
    كتبه:د.سالم بن علي بن ارحمه.


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل أجر الجماعة الثانية مثل أجر الجماعة الأولى .

    سؤال: هل أجر الجماعة الثانية في المسجد كأجر الجماعة الأولى سبعًا وعشرين درجة؟
    الجواب: الجماعة التي تحصل على هذه الفضيلة هي الجماعة الأولى، والجماعة الثانية لهم من الأجر ما يعلمه ربنا عز وجل فالله أعلم ألها نفس الأجر أم دون ذلك فأمره إلى الله ولكن نجزم بالأجر للجماعة الأولى وإلا لصار الناس يتخلفون عن الجماعة الأولى يصلي الجماعة الثانية وله نفس الأجر وذاك يصلي الجماعة الثالثة وله نفس الأجر ولاشك أنه ليس للمسلم ذلك، والناس جميعًا مأمورون بحضور الجماعة الأولى الجماعات الأُخرى ليس أجرها كأجر الجماعة الأولى .

    http://sh-ibnhizam.com/wfatwa-details.php?DID=52&ID=172

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •