السؤال:
♦ الملخص:
رجل يسأل عن حُكم الذهاب إلى حمامات سباحة مختلطة، أو مسابح رجالية بجوارها حمامات سباحة خاصة بالنساء.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أذهب إلى النادي إلى مبنى يوجد على سطحه حمامان منفصلان للسباحة، لكنهما على نفس السطح جنبًا إلى جنب، أحدهما طوله خمسون مترًا وعرضه خمسة وعشرون مترًا، والآخر طوله خمسة وعشرون مترًا وعرضه خمسة وعشرون مترًا أيضًا، وأنا أنزل إلى المسبح الكبير ويكون تقريبًا فيه رجل أو رجلان في نفس المسبح الكبير معي، ويكون المسبح الآخر الصغير خاليًا تمامًا، لكن أحيانًا قد تأتي امرأة وتنزل مع الرجال هذا المسبح الكبير، فأقوم على الفور بالخروج من المسبح وأغادر المبنى كله، وأعود إلى بيتي، فهل يجوز لي عندما أرى امرأة نزلت معنا هذا المسبح الكبير أن أنتقل إلى المسبح الصغير، وفي هذه الحالة أكون في حمام السباحة وحدي؛ لأنه بجانبه، لكنه منفصل عنه ويفصل بينهما حوالي ستة أمتار، أو يجب عليَّ أن أغادر سطح هذا المكان كله كما أفعل لأنه محل غضب الله؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
نزول حمامات السباحة المختلطة بين الرجال والنساء مما لا يجوز، وهو حرام ومنكر عظيم؛ ولذلك لا يجوز لمسلم أن يبقى في هذه الأمكنة حتى ولو استتر هو؛ لأن وجوده يشبه الإقرار، وفيه تكثير سواد هؤلاء العصاة.
ومما يجدر بنا أن نُنبه عليه أنه إذا كانت هذه الحمامات للرجال فقط دون اختلاط، ولكن هؤلاء الرجال تظهر عوراتهم من تحت السرة وفوق الركبة، فلا يجوز أيضًا للرجال الذهاب إلى هذه الحمامات؛ لأن هذا منكر.
وننبه أيضًا أنه لا يجوز للنساء الذهاب إلى هذه المسابح ولو كانت غير مختلطة؛ وذلك لأمرين:
الأمر الأول: لأنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى عورة المرأة، والغالب على النساء اللاتي يذهبن إلى هذه الحمامات أنهن يُظهرنَ عوراتهنَّ.
الأمر الثاني: أن هذه الحمامات تكون مكشوفة، ولا يجوز لامرأة أن تخلع ملابسها في مكان مكشوف؛ لأنه قد ينظر إليها أحد الرجال وهي لا تدري.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6Szyrna1y