السؤال:
♦ الملخص:

شاب بدأ يقصِّر في الصلاة، ويبتعد عن جادَّة الصواب، ويُريد العودةَ، ويسأل عن الطريق والكتب التي تُمكنه من ذلك.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا طالب بالسنة الأولى في الجامعة، مداوم على العبادة دائمًا، إلا أنه مؤخرًا بدأ ينتابني شعورٌ بعدم الاهتمام بصلاتي وديني وطاعة ربي، حتى وصل بي الأمر إلى عدم الصلاة يومًا كاملًا أو يومين، رغم شعوري بظلمي لنفسي، وهو شيء يقلِّل إيماني بربي.
لذا أطلُب منكم أن تدلوني على الطريق التي يجب عليَّ اتباعها للقيام بدراسة حقيقية لديني الإسلامي، فما الطريق؟ وما الكتب؟ فلطالَما كان هدفي في هذه الحياة الوصول إلى حقيقة الإيمان بخالقي، وتبليغ رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس، لكني لا أعلم كيف، فأرجوكم أرشدوني، وأسألُ الله أن يُعينكم
.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبًا بكم أخي الكريم:
أولًا: اعلم أخي الكريم أنك وأنت في طريق الطاعة تُحارَب من الشيطان الذي أقسم لله تعالى، فقال: ﴿ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُ مْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83]، فاحرص أخي الكريم أن تكون من عباد الله المخلصين، وطريقك إلى ذلك: اللجوء إلى الله تعالى دائمًا بالدعاء والذل والتضرع، مع إخلاص النية لله تعالى في جميع أعمالك، ومجاهدة النفس على الطاعة، وعدم اتباع خطوات الشيطان، ومراقبة الله تعالى في السر والعلن، وكذلك الإكثار من تلاوة القرآن، وذكر الله تعالى.
وإن حاول معك الشيطان ليجرَّك إلى طريقه فجاهِده، ولك الأجر العظيم في ذلك؛ فإن جهاد الشيطان من أعظم أنواع الجهاد، ثم إنه بعد ذلك سيسهُلُ عليك الأمر إن شاء الله في محاربة الشيطان.
ثانيًا: لقد أحسنتَ عندما سألت عن كيفية دراسة أمور دينك؛ لأن العلم من أعظم الأسباب التي يدفع بها الإنسانُ الشيطان؛ ولذلك فُضِّل العالم على العابد؛ فالعلم يعطي لصاحبه قوة إيمان يدفع بها الشهوات، ومعرفة يدفع بها الشبهات؛ ولذلك فإن الشيطان يضعف جدًّا أمام الشخص العالم بأمور دينه، ويصعب عليه جَرُّه إلى شهوات أو شبهات.
ثم إن في دراستك لعلوم الشريعة شغلًا لوقتك فيما يفيد؛ لأن النفس إذا لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
وأنا أنصحك بالقراءة في الكتب الآتية:
♦ كتاب "أصول الإيمان" لمجموعة علماء.
♦ وكتاب "الفقه الميسر" لمجموعة علماء أيضًا.
♦ وكتاب "هذا الحبيب يا محب" للشيخ الجزائري.
♦ مع قراءة في "تفسير السعدي"، وكتاب "رياض الصالحين".
وفَّقك الله لكل ما يحب ويرضى، وثبَّتك على الطريق الحق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6HmzlDTcw