قال الإمام ابن حبان رحمه الله في«صحيحه» (4/ 560): «الفرق بين العفو والغفران، أن العفو قد يكون من الرب جل وعلا لمن استوجب النار من عباده، قبل تعذيبه إياهم نعوذ بالله منه، وقد يكون ذلك بعد تعذيبه إياهم الشيء اليسير، ثم يتفضل عليهم جل وعلا بالعفو، إما من حيث يريد أن يتفضل، وإما بشفاعة شافع، والغفران هو الرضا نفسه، ولا يكون الغفران منه جل وعلا لمن استوجب النيران بفضله، إلا وهو يتفضل عليهم بأن لا يدخلهم إياها بحيله».