بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كَتَبَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللطيف آل الشَّيخ مقالا نشر في جريدة الجزيرة في يوم الأحد 10 رجب عام 1429 حمل فيه على من سماهم أهل الصحوة بسبب أنهم يردون على شبهات أهل المقالات الخاطئة أو أنهم يحذرون المسلمين من دعاة الفتنة وينكرون المنكرات التي تشتمل عليها بعض المقالات التي تنشر في الصحف.
وأرى أن الكاتب محمَّد ـ هداه اللَّـهُ ـ أفرغ غضبه العارم على بعض المشائخ ولم يجد لأحدهم عيبا إلا أنه متقاعد.
والتقاعد ليس عيبا لأنه يدل على أن صاحبه قد أدى عملا تقاعد بعده حسب النظام.
وإنما العيب فيمن لم يعمل وجعل شغله الشاغل اتهام الأبرياء وانتقاد العلماء وذلك بقوله :
خرج علينا أحد مدرسي كلية الشريعة المتقاعدين كما تقول سيرته العلمية ومارس ما كان يمارسه التيار الصحوي الثوري فأصدر البيانات تلو البيانات التحريضية والتي تؤدي الدور ذاته الذي يؤديه الثوار الصحويون في السابق.
ثم قال: وهناك شيخ آخر أرفع مكانة علمية وعملية من هذا المدرس المتقاعد دأب في المدة الأخيرة على إسداء النصيحة لولي الأمر ونشرها علنا على موقعه في الإنترنت.
ونقول للكاتب : إن كنت تغار على ولي الأمر فالعلماء الذين انتقدتهم أشد غيرة منك عليه وأشد نصحًا له من غيرهم ولا يعني إذا كتبوا ينكرون بعض الأمور إلا الغيرة على ولي الأمر وعلى المسلمين.
بخلاف الغاش الذي يقر المنكر ويدافع عنه فإنه غاش لولي الأمير وللمسلمين وما يكتبه هؤلاء الناصحون ليس بيانات، لأن البيانات تصدر من الجهات الرسمية وإنما هي نصيحة وإرشاد ورد للشبهات.
وهذا واجب العالم أن يبين مايعلمه ولا يكتمه ولكن أظن أن الكاتب في نفسه شي أفرغه في الأوراق لأنه ضاق ذرعا ولكن سيرجع عليه وبال ماكتب وحسبنا اللَّـه ونعم الوكيل.
كتبه
صَالِحُ بْنُ فَوْزَانَ الفَوْزَان
عضو هيئة كبار العلماء
12 ـ 7 ـ 1429 هـ