لا شك أن الحديد أشد صلابة من الحجارة فهو يقطعها ويكسرها ويفتت أجزاءها ولكننا إذا نظرنا من زاوية أخرى نجد أن الحديد في بعض حالاته يكون سائلاً قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ
إن كانت الحجارة أقل صلابة من الحديد ولكنها أشد قسوة منه؛ لذا لم يشبه القرآن الكريم قسوة قلوبهم بالحديد مع أنه أصلب من الحجارة قال تعالى: مَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً؛ لأن الحديد قابل للين بالنار، وقد لان الحديد لداود عليه السلام، أما الحجارة فلا تلين أبداً فهي أشد قسوة. وقلوب المعرضين عن آيات الله أشد قسوة منهما (الحجارة والحديد).