فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، وذلك بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود له، واحذر من استدراج الشيطان ووسوسته لك بأنك لا تقدر على الإقلاع عن هذا المنكر، واستعين بالله تعالى واقطع كل علاقة بهذا الأمر، واشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، واجتنب التمادي مع الأفكار والخواطر وكل ما من شأنه أن يزيد تعلق قلبك به، وابتعد عن كل باب يؤدي للحرام، فلا تخلو بنفسك كثيرا، وقلل من دخولك لوسائل التواصل الاجتماعي، واجتهد في تقوية صلتك بالله والحرص على تعلم أمور الدين واختيار الرفقة الصالحة التي تعين على الخير مع كثرة الذكر والدعاء.
واعلم أن من استمر على المعصية وأصر عليها، فيُخشى عليه أن يظلم قلبه ويسود، وينتكس، ولا يزال العبد ينتهك حرمات الله تعالى حتى يغضب الله عليه ، فيخسر دنياه وأخراه، وإن ربك لبالرمصاد.
واعلم أن من تاب وأحسن أبدل الله سيئاته حسنات، قال تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
فلا تحزن فالله يفرح بعبده التائب !!!