في حديث أبي بكر، لما سألته المرأة الخثعمية عن بقاء الإسلام، قال لها ما معناه: إنه يبقى ما استقامت الأئمة، يعني الرؤساء. فإذا صار الأخيار لهم القول، والكلمة النافذة، صلح أمر البلد، وقام الدين[ الدرر السنية-الجزء الثامن ( القسم الأول من كتاب الجهاد )]-----------------قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"ومعلوم أنه إذا استقام "ولاة الأمور " الذين يحكمون في النفوس والأموال استقام عامة الناس كما قال أبو بكر الصديق فيما رواه البخاري في "صحيحه" للمرأة الأحمسية لما سألته فقالت : " ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح " ؟ قال : "ما استقامت لكم أئمتكم ".وفي الأثر « صنفان إذا صلحوا صلح الناس : العلماء والأمراء »، أهل الكتاب وأهل الحديد". كما دل عليه قوله : { لقد أرسلنا } الآية . وهم " أولو الأمر " في قوله : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } .
وكذلك من جهتهم يقع الفساد كما جاء في الحديث مرفوعا وعن جماعة من الصحابة { إن أخوف ما أخاف عليكم زلة عالم وجدال منافق بالقرآن وأئمة مضلون } فالأئمة المضلون هم الأمراء ، والعالم والمجادل هم العلماء
"مجموع الفتاوى" ( 10/354).