ورد أن زيد بن حارثة رضي الله عنه خرج مع منافق من مكة إلى الطائف، فبلغا خربة، فقال المنافق: ندخل هاهنا ونستريح، فدخلا ونام زيد، فأوثق المنافق زيدا، وأراد قتله، فقال زيد: لم تقتلني؟ قال: لأن محمدا يحبك، وأنا أبغضه، فقال زيد: يا رحمن أغثني، فسمع المنافق صوتا يقول: ويحك لا تقتله، فخرج من الخربة، ونظر فلم ير أحدا، وأراد قتله فسمع هاتفا أقرب من الأول يقول: لا تقتله، فخرج فلم ير شيئا، فرجع ليقتله، فسمع صائحا أقرب من الأول يقول: لا تقتله، فخرج فرأى فارسا معه رمح، فضربه الفارس ضربة فقتله، ودخل الخربة، فحل وثاق زيد رضي الله عنه وقال له: أما تعرفني؟ فقال: لا؛ فقال: أنا جبريل حين دعوت كنت في السماء السابعة فقال الله تعالى: أدرك عبدي، وفي الثانية كنت في السماء الدنيا، وفي الثالثة بلغت إلى المنافق، وأما الميم فمعناه: أن من العرش إلى ما تحت الثرى مَلكه ومُلكه.
ما صحة هذه القصة ؟