تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل توحيد المتابعة قسما من اقسام التوحيد ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي هل توحيد المتابعة قسما من اقسام التوحيد ؟

    .............................. ....................

    يقول الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للطحاوية

    قد يُقْسَمْ التوحيد عند طائفة من أهل العلم إلى أربعة أقسام ويجعلون الرابع توحيد المتابعة؛ يعني متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يقصدون بهذا التقسيم ما دلَّتْ عليه الشهادتان.

    فإذا قالوا (توحيد الله) قالوا ينقسم إلى ثلاثة أقسام.

    وإذا قالوا (التوحيد) بدون الإضافة إلى الله - عز وجل -، جعلوه أربعة أقسام؛ ثلاثة مختصة بالله - عز وجل -، والرابع هو توحيد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنْ لا يُتَّبَعَ في التشريع غير المصطفى صلى الله عليه وسلم.


    و قال محمد بن خليفة التميمي في كتابه في توحيد الاسماء و الصفات

    توحيد الاتباع أو توحيد الحاكمية (أي التحاكم إلى الكتاب والسنة) ، يلاحظ على من ذكر هذا القسم أن هذا القسم في الحقيقة داخل ضمن توحيد الألوهية، لأن العبادة لا تقبل شرعًا إلا بشرطين هما:
    ا- الإخلاص.
    2- الاتباع.
    كما قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل توحيد المتابعة قسما من اقسام التوحيد ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    والرابع هو توحيد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنْ لا يُتَّبَعَ في التشريع غير المصطفى صلى الله عليه وسلم.......................
    توحيد الاتباع (أي التحاكم إلى الكتاب والسنة) ، يلاحظ على من ذكر هذا القسم أن هذا القسم في الحقيقة داخل ضمن توحيد الألوهية، لأن العبادة لا تقبل شرعًا إلا بشرطين هما:
    ا- الإخلاص.
    2- الاتباع.
    بارك الله فيك اخى الطيبونى-----التشريع يدخل في توحيد الاتِّباع، أي اتِّباع الرسول(صلى الله عليه وسلم) وعدم تحكيم الشريعة المطهرة وترك الحكم بما أنزل الله قدحٌ في توحيد الاتَّباع للنبي (صلى الله عليه وسلم) بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان قال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[النساء:65]، "يُقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدّسة أنه لا يؤمن أحد حتى يُحَكِّم الرسول (صلى الله عليه وسلم) في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له ظاهرًا وباطنا"( ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، 3، 211).------------------- قال الله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[الأعراف:158]، فالإيمان بالنبي(صلى الله عليه وسلم) يقتضي توحيده بالاتباع، كما أن الإيمان بالله-سبحانه- يقتضي توحيده بالعبادة. قال ابن القيم -رحمه الله-:"وأما الأدب مع الرسول فالقرآن مملوء به؛ فرأس الأدب معه كمال التسليم له والانقياد لأمره وتلقي خبره بالقبول والتصديق دون أن يحمله معارضة خيال باطل يسميه معقولا أو يحمله شبهة أو شكا، أو يقدم عليه آراء الرجال وزبالات أذهانهم فيوحده بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان كما وحد المرسِل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل والإنابة والتوكل فهما توحيدان لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما توحيد المرسِل وتوحيد متابعة الرسول فلا يحاكم إلى غيره ولا يرضى بحكم غيره"( ابن القيم، مدارج السالكين، (2، 387-388)). وقال العلامة محمد بن إبراهيم:"وتحكيم الشرع وحده دون ما سواه شقيق عبادة الله دون سواه، إذْ مضمون الشهادتين أن يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له، وأن يكون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو المُتَّبَع المحَكَّم ما جاء به فقط، ولا جُرِّدَت سيوف الجهاد إلا من أجل ذلك والقيام به فعلا وتركا وتحكيما عند النـزاع.."(محمد بن ابراهيم، رسالة تحكيم القوانين). ويقول سيد قطب رحمه الله:" من خصائص الألوهية: ألاّ يتلقَّى الناس الشرائع في أمور حياتهم إلا من الله. كما أنهم لا يتوجهون بالشعائر إلا لله. توحيدًا للسلطان الذي هو أخص خصائص الألوهية. والذي لا ينازع فيه مؤمن ولا يجرؤ عليه إلا كافر.. والنصوص القرآنية تؤكد هذا المعنى وتحدده وتجرّده، بما لا يدع مجالا لشك أو جدال: {إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم}[ يوسف:40]، {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم}[الشورى:21]، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}(المائد ة:44)، {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}[ النساء:65]، ولا يفرق التصور الإسلامي-كما أسلفنا- بين التوجه لله بالشعائر، والتلقي منه في الشرائع.. لا يفرق بينهما بوصفهما توحيد الله، وإفراده – سبحانه- بالألوهية. كما لا يفرق بينهما في أن الحيدة عن أيٍّ منهما تخرج الذي يحيد [وينحى شريعة الله عن التحكيم] من الإيمان والإسلام قطعا كما رأينا في النصوص السابقة..198).............................. .. وإذا كان الأمر كذلك فلا شك أن الحكم بما أنزل الله في كل قضية والعمل بما أنزل الله في كل شيء هو توحيد الاتباع وخلافه هو شرك الاتباع..والشرك هو الشرك!. ومن ثم كان السعي لإقامة دولة الإسلام التي توحد الله في التشريع والسياسة هو نوع من أنواع محاربة الوثنية، لا بالمعنى القديم الذي يعبد الشجر والحجر، وإنما بنوع جديد من الأصنام والأوثان الحية المتحركة، تنطق من وراء أنظمة وضعية بشرية، يُخضعون لها عباد الله، ويُخضعونهم بها لهم، على أنقاض شريعة الله-سبحانه- التي تحررهم وتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد-------------------قال الشيخ بن باز رحمه الله -(توحيد المتابعة) يعني وجوب اتباع الرسول والتمسك بالشريعة، فليس هناك متبع آخر غير الرسول فهو الإمام الأعظم وهو المتبع، فلا يجوز الخروج عن شريعته فهي شريعة واحدة إمامها واحد وهو نبينا عليه الصلاة والسلام فليس لأحد الخروج عن شريعته، بل يجب على جميع الثقلين الجن والإنس أن يخضعوا لشريعته، وأن يسيروا على منهاجه في التوحيد، وفي جميع الأوامر والنواهي، هذا القسم الرابع معلوم، وهو داخل في قسم توحيد العبادة، لأن الرب سبحانه أمر عباده باتباع الكتاب والسنة، وهذا هو توحيد المتابعة، وقد أجمع العلماء على وجوب اتباع الرسول والسير على منهاجه، وأنه لا يسع أحد الخروج عن شريعته كما وسع الخضر الخروج عن شريعة؛ فإن الخضر نبي مستقل على الصحيح ليس تابعاً لموسى، وقد كان الأنبياء والرسل قبل محمّد كثيرين كل له شريعة كما قال سبحانه: { لكُلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومنهاجاً } [المائدة:48]. أما هذه الأمة فليس لها إلا نبي واحد وهو محمّد صلى الله عليه وسلم، فالواجب على هذه الأمة من حين بعث الله نبيها محمّداً صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا إلى يوم القيامة اتباع هذا النبي وحده والسير على شريعته المعلومة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد الخروج عن ذلك، ليس لأحد أن يقول أنا أتبع التوراة أو الإنجيل، فلاناً أو فلاناً. بل يجب على الجميع اتباع شريعة محمّد صلى الله عليه وسلم ومن زعم أنه يجوز لأحد الخروج عنها فهو كافر ضال بإجماع المسلمين. --------------------------فلواحد كن واحدا في واحد ... أعني سبيل الحق والإيمان
    هذي ثلاث مسعدات للذي ... قد نالها والفضل للمنان
    فإذا هي اجتمعت لنفس حرة ... بلغت من العلياء كل مكان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •