تخريج حديث
"حبب إلي من الدنيا: النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة"
يُروى من حديث أنس بن مالك، وعائشة، والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم جميعا، ومن مراسيل سليمان التيمي وليث بن أبي سليم والحسن البصري، ومن كلام ميمون بن مهران وسلمة بن كهيل:
حديث أنس بن مالك:
ورواه عن أنس بن مالك رضي الله عنه كل من:
1- ثابت البناني: واختلف عنه، فرواه عنه كل من:
أ*- سلام أبو المنذر القاريء:
أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (1/342)، وأحمد في "مسنده" (12487) و(12488) و(13257) و(14253)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (234)، والبزار في "مسنده" (6879)، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (322) و(323)، والنسائي في "السنن الصغرى" (3939)، وفي "السنن الكبرى" (9034) – ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (1736) – ، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده" (3482) و(3530)، وأبو عوانة في "مسنده" (4020)، والعقيلي في "الضعفاء" (2/190)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (2/607)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (5203)، وابن عدي في "الكامل" (5/322)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي" (232) و(727) و(728)، والبيهقي في "السنن الكبير" (13583)، وأبو محمد البغوي في "الأنوار" (1061)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (1737)، والكلاباذي في "بحر الفوائد" (1/25).
كلهم من طريق سلام أبو المنذر، عن ثابت البناني، عن أنس مرفوعًا.
قال العقيلي: "فيه رواية من غير هذا الوجه، فيها لين أيضًا".
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا سلام أبو المنذر".
قال البيهقي: "تابعه سيار بن حاتم عن جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أنس. وروى ذلك جماعة من الضعفاء عن ثابت، والله أعلم".
قال الذهبي: "إسناده قوي"[1].
قال ابن الملقن: "هو إسناد صحيح"[2].
قال ابن حجر: "إسناده حسن"[3].
قلت: وسلام بن سليمان المزني، أبو المنذر القاريء، وهو صدوق حسن الحديث[4].
ب*- جعفر بن سليمان:
أخرجه المؤمل بن إيهاب في "جزئه" (17)، والبزار في "مسنده" (6878)، والنسائي في "السنن الصغرى" (3940)، وفي "السنن الكبرى" (9035) – ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (1608) – ، والحاكم في "المستدرك" (2733).
وذكره أبو عوانة في "مستخرجه" (4021) معلقا، وابن السكن في "سننه الصحاح" كما في "البدر المنير" (1/502) لابن الملقن.
من طريق سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظ: "حبب إلي النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة".
قال الدارقطني: "غريب من حديث جعفر عنه، تفرد به سيار بن حاتم عنه"[5].
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
وتعقبه مقبل الوادعي فقال: "سيار بن حاتم لم يخرج له مسلم، ثم هو متكلم فيه، فالظاهر أنه ضعيف، راجع ترجمته من تهذيب التهذيب"[6].
وقال ابن الملقن: "وهذا إسناد حسن"[7].
وقال ابن مفلح: "إسناد جيد"[8].
قلت: وهذه متابعة ضعيفة، لأجل سيار بن حاتم، أبو سلمة العنزي، وهو ضعيف الحديث [9].
ت*- يوسف بن عطية الصفار:
أخرجه أحمد في "الزهد"[10] كما في "الجواب الكافي" (ص 209 – ط المعرفة) لابن القيم، بلفظ: "حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، أصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن".
وابن حبان في "المجروحين" (3/135) بلفظ: "إن الله جل وعلا جعل قرة عيني في الصلاة، وحبب إلي الطيب كما حبب إلى الجائع الطعام، وإلى الظمآن الماء، والجائع يشبع، والظمآن يروى، وأنا لا أشبع من الصلاة"، وكان إذا دخل البيت يكون في الصلاة أو في مهنة أهله.
كلهم من طريق يوسف بن عطية الصفار، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك مرفوعا.
وذكره أبو شجاع الديلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب" (2622) بلفظ: "الجائع يشْبع والظمآن يروي وَأَنا لَا أشْبع من حلاوة الصَّلَاة وَالنِّسَاء".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ لأجل يوسف بن عطية الصفار، وهو متروك الحديث[11].
ث*- سلام بن أبي الصهباء:
أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" (235)، وعنه أبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي" (231): حدثنا أبو كامل، حدثنا سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي الطيب والنساء".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ لأجل سلام بن أبي الصهباء، وهو منكر الحديث[12].
ج*- سلام بن أبي خبزة:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/318)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي" (728)، فقالا: حدثنا الحباب بن محمد التستري بالبصرة، حدثنا عثمان بن حفص التومني، حدثنا سلام بن أبي خبزة، قال: حدثنا ثابت البناني، وعلي بن زيد، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة".
قال ابن عدي: "وقد رواه أيضًا، عن أنس سلام أبو المنذر وجعفر بن سليمان الضبعي من رواية سيار عنه، وأما من حديث علي بن زيد، عن أنس فلا أعرفه إلا من رواية سلام بن أبي خبزة".
قلت: وهذا إسناد ساقط؛ فيه:
1- علي بن زيد بن جدعان: وهو ضعيف الحديث، وقد توبع من ثابت البناني.
2- سلام بن أبي خبزة: وهو متروك الحديث[13].
3- عثمان بن حفص التومني: ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/455)، وقال: يغرب.
التمييز بين متشابه الرواة:
اشترك ثلاثة رواة في أربعة أشياء، وهؤلاء هم:
1- سلام بن سليمان المزني، أبو المنذر القاريء.
2- سلام بن أبي الصهباء، أبو بشر العدوي.
3- سلام بن أبي خبزة، أبو سعيد البصري.
كلهم اشتركوا في الاسم (سلام)، والبلد (البصرة)، والرواية عن ثابت البناني، ورواية هذا الحديث.
## قال ابن عدي: سلام بن أبي الصهباء بصري، يكنى أبا المنذر[14] ، وتابعه على ذلك ابن حجر[15].
قلت: وليس كما قالا، إنما الصواب أن أبا المنذر كنية سلام بن سليمان القاريء، كذا فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم والعقيلي.
*** قلت: وخالفهم كل من حماد بن زيد ومحمد بن عثمان الواسطي[16] فروياه عن ثابت البناني مرسلا.
قال البرقاني: وسئل - أي الدارقطني - عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي النساء، والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة"، فقال: "حدث به سلام بن سليمان، أبو المنذر، وسلام بن أبي الصهباء، وجعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس، وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن ثابت مرسلا، وكذلك رواه محمد بن عثمان، عن ثابت البصري مرسلا، والمرسل أشبه بالصواب"[17].
قال ابن الملقن: "وقال الدارقطني في علله: (إن روايته عن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشبه بالصواب)، وما أدري ما وجه ذلك؟!"[18].
قلت: وجه ذلك أن حماد بن زيد قد رواه عن ثابت البناني مرسلا، وهو حافظ متثبت حجة، ومن خالفه ليس بتلك الدرجة، بل جلهم من الضعفاء والمتروكين! فالمرسل أصح.
2- علي بن زيد بن جدعان:
سبق تخريج روايته، من رواية سلام بن أبي خبزة عنه، والمقرونة بروايته عن ثابت البناني.
3- إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة:
أخرجه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (321)، والعقيلي في "الضعفاء" (4/264)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (5772)، وفي "المعجم الصغير" (741) – ومن طريقه الخطيب البغدادي في "تاريخه" (14/343)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (1533) – ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (16/280)، وابن عساكر في "تاريخه" (60/453)، عن يحيى بن عثمان الحربي[19].
وأخرجه أبو محمد المخلدي في "الفوائد المنتخبة – انتخاب البحيري" (رقم 795 – مخطوط)، ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (1532)، عن عمرو بن هاشم البيروتي[20].
وذكره ابن السكن في "سننه الصحاح" كما في "البدر المنير" (1/502) لابن الملقن.
كلاهما (يحيى بن عثمان، وعمرو بن هاشم)، عن الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال : صلت امرأة خلف النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فلما صلى حس بها، صلى ركعتين، فقال لها: "اضطجعي إن شئت"، فقالت: إني أجد نشاطاً، قال: "إنك لست كمثلي، إني جُعل قرة عيني في الصلاة".
قال العقيلي: "يحيى بن عثمان الحربي، بغدادي: عن هقل، لا يتابع على حديثه عن الأوزاعي"، وقال أيضًا: "هَذا يَرويه سَلام الطَّويلُ، عن ثابت، عن أَنس، وسَلام فيه لينٌ".
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا الهقل، تفرد به يحيى بن عثمان الحربي".
وقال الخطيب: "تفرد برواية هذا الحديث هكذا موصولا هقل بن زياد، عن الأوزاعي، ولم أره إلا من رواية يحيى بن عثمان، عن هقل، وخالفه الوليد بن مسلم فرواه عن الأوزاعي، عن إسحاق، عن النبي، صلى الله عليه وسلم مرسلا لم يذكر فيه أنسًا".
وتعقبهما الضياء المقدسي فقال: "لم ينفرد به يحيى، فقد رواه عنه عمرو كما قدمنا. وقال أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي وقد ذكر هذا الحديث، وقال: إنما العلة من قبل الراوي الذي هو دون الأوزاعي، وقد ذكر غير هذا من رواية إسحاق عن أنس، وقال: إنها منكرة وهي مخرجة في الصحيحين أو في أحدهما، وقد رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قلت: ثم أن الهقل بن زياد قد خولف، خالفه الوليد بن مسلم كما قال الخطيب البغدادي، فرواه عن الأوزاعي، عن إسحاق، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا لم يذكر فيه أنسًا.
أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه" (16/280): أخبرناه كذلك أحمد بن عبد الواحد بن محمد السلمي بدمشق، قال: أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي، قال: حدثنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قام يصلي من الليل، وامرأة من أزواجه تصلي خلفه، فصلى ركعتين، ثم قال لها: "اضطجعي إن شئت"، قالت: يا رسول الله، إني أجد قوة، أو قالت: نشاطا، قال: ثم صلى ركعتين، ثم قال لها: "اضطجعي إن شئت"، فقالت: يا رسول الله، إني أجد قوة، أو قالت: نشاطا، فقال لها رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إني أنا جعلت قرة عيني في الصلاة".
قلت: وهذا إسناد حسن مرسل، لأجل عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، وهو صدوق حسن الحديث[21].
قال الألباني: "وهذه المخالفة لا قيمة لها لأمرين:
الأول: أن هقل بن زياد زاد الوصل وزيادة الثقة مقبولة.
والآخر: أنه في الأوزاعي أوثق من الوليد، فقد اتفقت كلمات النقاد على أنه أثبت الرواة في الأوزاعي، فروايته عند المخالفة أرجح من رواية الوليد بن مسلم، فتأمل"[22].
خطأ العقيلي:
قال العقيلي: "هَذا يَرويه سَلام الطَّويلُ، عن ثابت، عن أَنس، وسَلام فيه لينٌ"[23].
وتعقبه الألباني فقال: "بل هو متروك متهم بالكذب لكن ليس هو صاحب هذا الحديث وإنما هو القاري كما صرحت به رواية ابن نصر المذكورة"[24].
قال ابن حبان في ترجمة سلام بن سليمان أبو المنذر القاري: "وليس هذا بسلام الطويل ذاك ضعيف، وهذا صدوق"[25].
وقال الحاكم تحت عنوان: (النوع السابع والأربعين ...معرفة المتشابه في قبائل الرواة وبلدانهم وأساميهم وكناهم، وصناعاتهم ...): "سلام بن سليمان، وسلام بن سليم، وسلام بن سلم: فأما سلام بن سليمان الأول فهو أبو منذر القارئ صاحب عاصم، روى عنه زيد بن الحباب، ويونس بن محمد وأما سلام بن سليم فهو أبو الأحوص الحنفي الكوفي متفق على إخراجه في الصحيح روايته عن أبي إسحاق الهمداني، ومنصور بن المعتمر، روى عنه وكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأما سلام بن سلم فهو السعدي الطويل يروي عن زيد العمي وغيره وسلام بن سليمان المدايني الصغير روايته عن ورقاء بن عمر، وأبي عمرو بن العلاء، وليس بذاك"[26].
وقال الذهبي: ويشتبه به رجل في طبقته ضعيف وهو سلام الطويل المدائني المعروف بالخراساني سعدي يكنى أبا سليمان، ولا يميز بينه وبين القارىء إلا الحذاق.[27]
زيادة: "حبب إلى كل امرئ شيء":
ذكرها أبو شجاع الديلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب" (2733) من حديث أنس بلفظ: "حبب إِلَيّ كل امرىء شَيْء، وحبب إِلَيّ النِّسَاء وَالطّيب وَجعل قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة".
قال الألباني: "لا أصل له بالزيادة التي في أوله: (حبب إلى كل امرئ شيء)"[28].
حديث عائشة رضي الله عنها:
أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (1/342)، وأحمد في "مسنده" (25078)، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل حدثه، عن عائشة مرفوعًا.
ولفظ ابن سعد: "كان يعجب نبي الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ثلاثة أشياء: الطيب والنساء والطعام، فأصاب اثنتين ولم يصب واحدة، أصاب النساء والطيب، ولم يصب الطعام".
ولفظ أحمد: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من الدنيا ثلاثة: الطعام والنساء والطيب، فأصاب ثنتين، ولم يصب واحدة أصاب النساء والطيب، ولم يصب الطعام".
قال السيوطي: "إسناده صحيح؛ إلا أن فيه رجل لم يسم"[29].
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لأجل الراوي المبهم الذي لم يسم.
حديث المغيرة بن شعبة:
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/420): حدثنا حفص بن عمر الرقي، ومحمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، قالا: ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعلت قرة عيني في الصلاة".
وذكره ابن السكن في "سننه الصحاح" كما في "البدر المنير" (1/502) لابن الملقن.
قلت: وهذا إسناد منكر، لأجل أبي حذيفة، وهو موسى بن مسعود النهدي البصري، وهو ضعيف الحديث[30]، وقد تفرد به عن سفيان دون أصحابه!
مرسل سليمان التيمي والليث بن أبي سليم:
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (7939): عن ابن التيمي، عن أبيه، وعن ليث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة".
قلت: وهذا إسناد صحيح مرسل، والمرسل من أقسام الضعيف.
مرسل الحسن البصري:
أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (1/342): أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبو بشر صاحب البصري، عن يونس، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحببت من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء".
قلت : وهذا إسناد حسن مرسل، ومراسيل الحسن شبه الريح.
كلام ميمون بن مهران:
أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (1/342)، وأحمد في "الزهد" (2358) من طريق أبو المليح، عن ميمون بن مهران من قوله.
ولفظ ابن سعد: "ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء".
ولفظ أحمد: "لم يصب النبي صلى الله عليه وسلم من نعم الدنيا إلا النساء والطيب".
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى ميمون بن مهران من قوله.
كلام سلمة بن كهيل:
أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (1/342): أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، قال: لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا أحب إليه من النساء والطيب.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به إلى سلمة بن كهيل من قوله، لأجل موسى بن قيس الحضرمي، وهو صدوق رمي بالتشيع.
زيادة لفظ: "ثلاث":
أخرجه الكلاباذي في "بحر الفوائد" (1/25): حدثنا أبو الفضل محمد بن حاتم بن الهيثم قال: ح محمد بن بحير بن حاتم أبو جعفر قال: ح محمد بن مخلد الحضرمي أبو عمرو البصري قال: ح سلام أبو المنذر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما حبب إلي من الدنيا ثلاث: الطيب، والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة".
قال ابن كثير: "وقد روي من وجه آخر بلفظ: «حبب إلي من دنياكم ثلاث؛ الطيب والنساء، وجعل قرة عيني في الصلاة» وليس بمحفوظ بهذا، فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا، وإنما هي من أهم شئون الآخرة. والله أعلم"[31].
وقال ابن حجر: "وقد اشتهر على الألسن بزيادة: (ثلاث) وشرحه الإمام أبو بكر بن فورك في جزء مفرد على ذلك، وكذلك ذكره الغزالي في الإحياء، ولم نجد لفظ (ثلاث) في شيء من طرقه المسندة"[32].
وقال المناوي: "ومن زاد كالزمخشري والقاضي لفظ ثلاث فقد وهم، قال الحافظ العراقي في أماليه: (لفظ ثلاث ليست في شيء من كتب الحديث وهي تفسد المعنى)، وقال الزركشي: (لم يرد فيه لفظ ثلاثة وزيادتها مخلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا)"[33].
الشواهد:
وجدت للحديث شاهدين:
الشاهد الأول: حديث: "لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل":
أخرجه النسائي في "السنن الصغرى" (3564) و(3941)، وفي "السنن الكبرى" (4599) و(9036) – ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (14/102) و(24/102)، وفي "الاستذكار" (5/142)– ، وأبو عوانة في "مستخرجه" (4022)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (1708)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (445)، وأبو محمد البغوي في "الأنوار" (905).
من طريق أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سعيد إلا إبراهيم".
وقال الوادعي: "هذا حديث حسن".
وقال محققو طبعة الرسالة: "إسناده حسن"[34].
وقال أحمد ابراهيم ابو العينين: "إسناده صحيح على شرط البخاري"، وقال أيضًا: "وهذا إسناد رجاله رجال البخاري"[35].
قلت: وليس كما قال، فليس في صحيح البخاري كله هذه الترجمة: (إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة)، حتى يقال أنه على شرط البخاري، وسعيد بن أبي عروبة قد اختلط بآخرة، ولا يُعلم سماع ابن طهمان منه، هل هو قبل الاختلاط أم بعده!! كما أن ابن طهمان لم يمر في رحلاته بالكوفة أو بواسط حتى يُقبل حديثه ويتقوى[36]، كما أنه تفرد به دون أصحاب سعيد بن أبي عروبة كما قال الطبراني!! لذا قال الدارقطني بأنه غير محفوظ، قال البرقاني: "وسئل – أي الدارقطني – عن حديث روي عن معقل بن يسار مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان شيء أحب إليه من الخيل، اللهم غفرا إلا النساء)، فقال: يرويه أبو هلال الراسبي، عن قتادة، عن معقل، ومن قال فيه: عن الحسن، عن معقل فقد وهم. وخالفه إبراهيم بن طهمان فرواه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس وكلاهما غير محفوظ"[37].
وسعيد بن أبي عروبة قد خولف، خالفه الراسبي، أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (1/343)، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/103)، وفي "الاستذكار" (5/142): حدثناه خلف بن القاسم، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد، قال: حدثنا يوسف بن يزيد، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب.
كلاهما (عفان بن مسلم وإسماعيل بن مسلمة بن قعنب) عن أبي هلال الراسبي، عن قتادة، عن معقل بن يسار قال: ما كان شيء أعجب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم من الخيل، ثم قال: اللهم غفرا بل النساء.
وخالفهما كل من: (حسن بن موسى الأشيب، وعبد الصمد بن عبد الوارث)، أخرجه أحمد في "مسنده" (20638): حدثنا عبد الصمد، وحسن، قالا: حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن رجل هو الحسن إن شاء الله، عن معقل بن يسار قال: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل، ثم قال: اللهم غفرا لا بل النساء.
قلت: وهذا إسناد منكر؛ فيه:
1- أبو هلال محمد بن سليم الراسبي[38]، صدوق فيه لين.
قال ابن عبد البر: "رواه أبو هلال الراسبي محمد بن سليم عن قتادة عن معقل بن يسار وليس بشيء"[39].
2- الاضطراب: فقد اضطرب فيه أبي هلال الراسبي، فرواه عن قتادة عن الحسن عن معقل، ثم شك في الحسن، فقال: (عن رجل هو الحسن إن شاء الله)، ثم أسقطه فقال: عن قتادة عن معقل مباشرة بدون واسطة!!
قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث حدثنا به، عن هدبة؛ قال: حدثنا أبو هلال الراسبي؛ قال: حدثنا قتادة، عن معقل بن يسار؛ قال: ما كان شيء أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل. ثم قال: اللهم غفرا؛ إلا النساء؟ فسمعت أبي يقول: قال هدبة مرة: عن الحسن، ولم يذكر مرة الحسن"[40]. وقال الدارقطني: "يرويه أبو هلال الراسبي، عن قتادة، عن معقل، ومن قال فيه: عن الحسن، عن معقل فقد وهم"[41].
3- الانقطاع: فأيا كان الراوي عن معقل: (الحسن أم قتادة) فروايتهما منقطعة، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: "لم يصح للحسن سماع من معقل بن يسار"[42]، وقال أيضًا: سألت أبا زرعة عن حديث حدثنا به عن سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل، عن أبي هلال، عن قتادة، عن معقل بن يسار، قال: (ما كان شيء أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل) ثم قال: (اللهم غفرا إلا النساء)، قال أبو زرعة: "قتادة عن معقل مرسل"[43].
قال البرقاني: وسئل – أي الدارقطني – عن حديث قتادة، عن أنس، قال: (لم يكن شيء أحب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد النساء من الخيل)، فقال: يرويه إبراهيم بن طهمان، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، حدث به حفص بن عبد الله النيسابوري عنه، ورواه أبو هلال الراسبي، عن قتادة عن معقل بن يسار، وقيل: عنه، عن قتادة، عن الحسن، عن معقل، والمرسل أصح"[44].
# قلت: فالحديث منكر، لا يصح.
الشاهد الثاني: حديث: "ما أصبنا من دنياكم هذه شيئا إلا نساءكم".
أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" (230)، والطبراني في "المعجم الكبير" (12/352)، وفي "المعجم الأوسط" (1912)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (729)، وأبو محمد البغوي في "الأنوار" (1062) .
كلهم من طريق ابن أبي فديك، عن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع، عن أبيه، قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أعطيت من دنياكم هذه إلا نساءكم". وفي رواية: "ما أصبنا من دنياكم هذه شيئا إلا نساءكم". وفي رواية: "ما أحببنا من دنياكم إلا نساءكم".
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: ابن أبي فديك.
قال الهيثمي: "رواه الطبراني، وفيه زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات"[45].
قلت: هذا إسناد منكر مظلم؛ لأجل زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع وأبوه.
قال الذهبي: "زكريا ليس بالمشهور، روى عنه ابن أبي فديك أيضًا"[46]، وقال الهيثمي: "لم أجد من ترجمه"، وقال ابن القطان الفاسي: "أما زكريا وأبوه فلا تعرف لهما حال"[47].
الخلاصة:
1- حديث: "حبب إلي من الدنيا: النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة"، حديث ضعيف، الصواب أنه عن ثابت البناني مرسلا، والمرسل من أقسام الحديث الضعيف.
2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: صلت امرأة خلف النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فلما صلى حس بها، صلى ركعتين، فقال لها: "اضطجعي إن شئت"، فقالت: إني أجد نشاطاً، قال: "إنك لست كمثلي، إني جُعل قرة عيني في الصلاة"، حديث لا بأس به، فقد رواه يحيى بن عثمان الحربي وعمرو بن هاشم البيروتي، وكلاهما صدوق لا بأس به، عن الهقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس مرفوعا.
3- صح من كلام التابعي ميمون بن مهران رحمه الله بلفظ: "لم يصب النبي صلى الله عليه وسلم من نعم الدنيا إلا النساء والطيب".
وكتب
أحمد السكندري
ليلة السبت؛ 7 شعبان 1440
[1] "ميزان الاعتدال" (2/177).
[2] "البدر المنير" (1/501).
[3] "التلخيص الحبير" (3/249).
[4] انظر ترجمته: "طبقات ابن سعد" (9/282)، و"سؤالا ابن الجنيد" (671)، "وسؤالات ابن طهمان" (379)، و"التاريخ الكبير" (4/134) للبخاري، و"سؤالات الآجري" (811) و(1242)، و"مسند البزار" (6936)، و"الضعفاء" (2/190) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (1119) لابن أبي حاتم، و"الثقات" (6/417) لابن حبان، "تهذيب الكمال" (12/288) للمزي، و"الكاشف" (2207) للذهبي، و"إكمال تهذيب الكمال" (6/178) لمغلطاي، و"تهذيب التهذيب" (4/284)، و"التقريب" (2705) كلاهما لابن حجر.
[5] "أطراف الغرائب والأفراد" (680) لابن القيسراني.
[6] "تتبع أوهام الحاكم" بذيل المستدرك (2/190).
[7] "البدر المنير" (1/502).
[8] "الآداب الشرعية" (2/396).
[9] انظر ترجمته: "معرفة الرجال للإمام يحيى بن معين – رواية ابن محرز" (1/96)، و"التاريخ الكبير" (4/161) للبخاري، و"المعرفة والتاريخ" (2/145) للفسوي، و"سؤالات الآجري" (1069)، و"الثقات" (8/298) لابن حبان، و"الأسامي والكني" (ق 190 أ) لأبي أحمد الحاكم، و"المستدرك" (1/198) لأبي عبد الله الحاكم، و"إكمال تهذيب الكمال" (6/184) لمغلطاي، و"ميزان الاعتدال" (2/253)، و"الكاشف" (2214) كلاهما للذهبي، و"التقريب" (2714) لابن حجر.
[10] قال السيوطي: قال الشيخ بدر الدين الزركشي في شرح المنهاج: في كتاب الزهد لأحمد بن حنبل في هذا الحديث زيادة لطيفة وهي: "أصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن". قلت: وقد مررت على كتاب الزهد مراراً لا تحصى فلم أجد فيه هذه الزيادة إلا أن فيه من زوائد ابنه عبد الله من طريق آخر عن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعلت قرة عيني في الصلاة وحبب إلي النساء والطيب والجائع يشبع والظمآن يروي وأنا لا أشبع من حب الصلاة والنساء"، فالظاهر أن الزركشي أراد هذه الطريقة ونقلها من حفظه فوهم في إيرادها. ["نواهد الأبكار وشوارد الأفكار" (2/560 – 561)]
[11] انظر ترجمته: "تاريخ ابن معين" (3994) للدوري، و"معرفة الرجال عن ابن معين" (1/60) لابن محرز، و"التاريخ الكبير" (8/387) للبخاري، و"سؤالات الآجري" (696)، و"المعرفة والتاريخ" (2/121) و(3/60) للفسوي،و"مسند البزار- البحر" (6949) و(7279)، و"الضعفاء والمتروكون" (617) للنسائي، و"الضعفاء" (6/441) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (950) لابن أبي حاتم، و"المجروحين" (3/134) لابن حبان، و"الكامل" (8/480) لابن عدي، و"سؤالات البرقاني" (569)، و"الضعفاء والمتروكين" (599) للدارقطني، و"تهذيب الكمال" (32/443) للمزي، و"تهذيب التهذيب" (11/418) لابن حجر.
[12] انظر ترجمته: "التاريخ الكبير" (4/135) للبخاري، و"الضعفاء" (2/586) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (1115) لابن أبي حاتم، و"المجروحين" (1/340) لابن حبان.
[13] انظر ترجمته: "سؤالات الآجري" (750)، "الضعفاء والمتروكون" (238) للنسائي، و"الضعفاء" (2/588) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (1123) لابن أبي حاتم، و"المجروحين" (1/340) لابن حبان، و"الكامل" (4/312) لابن عدي، "الضعفاء والمتروكين" (264) للدارقطني، و"سؤالات السلمي للدارقطني" (165)، "ميزان الاعتدال" (2/174) للذهبي، و"لسان الميزان" (4/97 – 98) لابن حجر.
[14] "الكامل" (4/316).
[15] "لسان الميزان" (4/100).
[16] وهو مجهول الحديث، انظر ترجمته: "التاريخ الكبير" (1/180) للبخاري، و"الثقات" (7/438) لابن حبان، و"سؤالات البرقاني" (448)، و"الضعفاء والمتروكون" (3/84) لابن الجوزي، و"ميزان الاعتدال" (3/640) للذهبي.
[17] "علل الدارقطني" (2385).
[18] "البدر المنير" (1/503).
[19] صدوق حسن الحديث، انظر ترجمته: "معرفة الرجال عن ابن معين" (1/84) و(2/163) لابن محرز، و"الضعفاء" (6/388) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (718) لابن أبي حاتم، و"الثقات" (9/263) لابن حبان، و"تاريخ بغداد" (16/279) للخطيب، و"لسان الميزان" (8/463)، و"التقريب" (7607) كلاهما لابن حجر.
[20] صدوق حسن الحديث، انظر ترجمته: "الضعفاء" (4/348) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (1479) لابن أبي حاتم، و"تهذيب الكمال" (22/275) للمزي، و"الكاشف" (4241) للذهبي، و"التقريب" (5127) لابن حجر، و"تحرير تقريب التهذيب" (3/110).
[21] انظر ترجمته: "الثقات" (8/411) لابن حبان، و"إكمال تهذيب الكمال" (8/375) لمغلطاي، و"الكاشف" (3518)، و"تاريخ الإسلام" (5/1174) كلاهما للذهبي، و"التقريب" (4260) لابن حجر.
[22] "السلسلة الصحيحة" (4/424) رقم (1809).
[23] "الضعفاء" (6/388).
[24] "السلسلة الصحيحة" (3/99).
[25] "الثقات" (6/417).
[26] "معرفة علوم الحديث" (ص 233).
[27] "معرفة القراء الكبار" (1/133).
[28] "السلسلة الضعيفة" (14/1024) رقم (6940).
[29] "مناهل الصفا" (ص 55).
[30] انظر ترجمته: "تاريخ ابن معين" (2215) للدوري، و"تاريخ ابن معين" (103) للدارمي، و"معرفة الرجال عن ابن معين" (1/78 و114) لابن محرز، و"العلل ومعرفة الرجال" (758) لأحمد بن حنبل – رواية ابنه عبد الله، و"التاريخ الكبير" (7/295) للبخاري، و"الثقات" (2/305) للعجلي،و"جامع الترمذي" (2735)، و"الضعفاء" (5/454) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (8/163) لابن أبي حاتم، و"الثقات" (7/458) لابن حبان، و"المستدرك" (91) لأبي عبد الله الحاكم، و"تهذيب الكمال" (29/145) للمزي، وغيرهم.
[31] "البداية والنهاية" (8/430) ط هجر.
[32] "التلخيص الحبير" (3/249 – 250)، و"الكافي الشاف" (ص 27)، ويُنظر: "كشف الخفاء" (1089).
[33] "فيض القدير" (3/370).
[34] "المسند" (19/307).
[35] "أخلاق النبي لأبي الشيخ" (ص 336) بتحقيقه.
[36] "الرواة عن سعيد بن أبي عروبة"، د. حاتم بن عارف العوني، مجلة جامعة أم القرى، ج 16، ع 28، شوال 1424.
[37] "العلل" (3414).
[38] انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" (7/273) لابن أبي حاتم، "الكامل" (7/437) لابن عدي، و"تهذيب الكمال" (25/292) للمزي، وغيرها.
[39] "التمهيد" (24/103).
[40] "العلل" (1218).
[41] "العلل" (3414).
[42] "المراسيل" (136).
[43] السابق (639).
[44] "العلل" (2552).
[45] "مجمع الزوائد" (4/253).
[46] "ميزان الاعتدال" (4/406).
[47] "بيان الوهم والإيهام" (4/608).