رسائلي إلى ثمار قلبي (1)

إليك صديقتي

د . حياة بنت سعيد با أخضر

ابنتي الحبيبة : سلام الله عليك ورحمته وبركاته ...... أما بعد
حبيبة قلبي :

ها قد مرت السنوات سراعاً ، لأراك أمامي مسلمة مكلفة بأمور شرعنا الحنيف ، عندما بلغت سن التكليف ، ولن أنسى سؤالك البريء لي يوم أن أخبرتك بحقيقة وضعك الجديد فبكيت وقلت لي : يعني سأدخل النار يا أمي ؟! فابتسمت وقلت لك : لماذا يا حبيبتي؟! إن شاء الله ستكونين من أهل الجنة، فلا يُشترط لمن بلغ أن يكون عاصياً دائماً – نعوذ بالله من ذلك - .
يا نسمة الحب الرقيقة :

كنا ولا زلنا صديقتين . بل بعد بلوغك ستكون صداقتنا أقوى وأعمق، فأنا سعيدة جداً لأنك ستصبحين صديقة وفية مخلصة لي .
ابنتي الفاضلة:

يجب أن تعرفي أنه منذ بلوغك إلى أن تلقين ربك بمشيئة الله – بعد عمر طويل في طاعته – أوقاتك كلها محسوبة عليك ، فهي إما لك أو عليك : فلتحرصي على التزود بالعلم الشرعي الصحيح ، والحرص على الطاعات ، والصبر عليها ، والبعد عن المعاصي ، وتوثيق الصلة بالله عز وجل فهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين وهو خير معين .
وختاماً: هذه أول رسائلي إليك بعد بلوغك، وإن شاء الله ستتوالى . ودعائي لك ولشقيقاتك وأشقائك سيتوالى . فاللهم اجعل أبنائي وبناتي شباباً وشابات لا صبوة لهم .... آمين .

أمك المحبة