الكلام على حديث ( نهى عن الإقعاء و التورك في الصلاة )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال أحمد في مسنده 13437 : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
نَهَى عَنِ الْإِقْعَاءِ وَالتَّوَرُّكِ فِي الصَّلَاةِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كَانَ أَبِي قَدْ تَرَكَ هَذَا الْحَدِيثَ.
ترك الإمام أحمد له استنكار ومتنه يخالف الأحاديث الصحيحة التي في التورك الإقعاء
قال مسلم في صحيحه 1135- [32-536] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ (ح) قَالَ : وَحَدَّثَنَا حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ ، قَالاَ : جَمِيعًا أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُوسًا يَقُولُ : قُلْنَا لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي الإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ ، فَقَالَ : هِيَ السُّنَّةُ ، فَقُلْنَا لَهُ : إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : بَلْ هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأما التورك فجاء ذكره في حديث أبي حميد الساعدي المعروف
وقد خالف حماد بن سلمة سعيد بن أبي عروبة وهو أثبت في قتادة ولا شك فخالفه في السند ولم يذكر التورك فدل على نكارة هذه الزيادة
قال البيهقي في الكبرى 2572 : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد ح وأخبرنا أبو عبد الله أنبأ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن سليمان بن الحارث ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال :
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الإقعاء في الصلاة خالفه حماد بن سلمة
ثم رجح البيهقي هذه الرواية على رواية حماد بعد إخراجه لرواية حماد
وكذا غلط البزار يحيى بن إسحاق فيه فقال كما في مختصر زوائد البزار لابن حجر :" لا يروى عن انس الا من هذا الوجه، واظن يحيى اخطا فيه"
إضافة من الأخ عبد الله التميمي :
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري [ 5/165 ] : لا يثبت . اهـ
وذكره ابن عبد الهادي في الرسالة اللطيفة في أحاديث متفرقه ضعيفة ص 38
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه / عبد الله الخليفي