وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ : " النَّعِيمُ الْمَاءُ الْبَاردُ وَالرُّطَبُ "
النَّعِيمُ الْمَاءُ الْبَاردُ وَالرُّطَبُ
وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ : " النَّعِيمُ الْمَاءُ الْبَاردُ وَالرُّطَبُ "
رد: النَّعِيمُ الْمَاءُ الْبَاردُ وَالرُّطَبُ
أخرج هذا الحديث النسائي في السنن الكبرى [ ج 10 : ص 344 ] مختصرًا وأبو أمية الطرسوسي في مسنده،
من حديث عبد الملك بن عمير اللخمي في قصة طويلة فقال:
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّروى عنه اثنان أبو حمزة محمد بن ميمون المروزي، وشيبان بن عبد الرحمن التميمي ومنه على شرط مسلم.: " هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ النَّعِيمُ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الظِّلُّ الْبَارِدُ، وَالرُّطَبُ الْبَارِدُ، عَلَيْهِ الْمَاءُ الْبَارِدُ ". اهـ. واللفظ للنسائي.
وعبد الملك بن عمير قال عنه الحافظ في التقريب : ثقة فصيح عالم تغير حفظه ، وربما دلس.
رد على ذلك : ولعل وصفه بالتدليس جاء من إرساله الحديث عن بعض الصحابة ، دون أن يسمع منهم ". اهـ.
وقال الحافظ في هدي الساري : احتج به الجماعة وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات.
وقد توبع على عبد الملك بن عمير في صحيح مسلم [ ج 13 : ص 211 ] وغيره من طريق عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ... فذكره.
قلت: وممن صحح إسناد عبد الملك بن عمير اللخمي :
الحاكم في المستدرك [ ج 4 : ص 131 ] قال:
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَتَمَّ وَأَطْوَلَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا.
وَرَوَاهُ بَكَّارُ السِّيرَافِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَخْرُجُ فِيهَا، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: " مَا أَخْرَجَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ " قَالَ: الْجُوعُ ". الْحَدِيثَ". اهـ.
ونقل البغوي عن الترمذي تصحيحه في شرح السنة [ ج 7 : ص 404 ] فقال :
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيِّ، وَشَيْبَانُ صَاحِبُ كِتَابٍ، وَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ،
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِك بْنُ عُمَيْرٍ: إِنِّي لأُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ، فَمَا أَدَعُ مِنْهُ حَرْفًا ". اهـ.
قال الخطيب البغدادي بعدما ساق حديثه في التطفيل [ ج 1 : ص 66 ]:
فالتغليظ الوارد فِي الْحَدِيث إِنَّمَا هُوَ محمول عَلَى إتيان طَعَام غَيْر الصديق، وصاحبه كاره لِذَلِكَ ". اهـ.
والله أعلم.
رد: النَّعِيمُ الْمَاءُ الْبَاردُ وَالرُّطَبُ
جزاكم الله خيراً.
رد: النَّعِيمُ الْمَاءُ الْبَاردُ وَالرُّطَبُ
وجزاكم الله خيرًاالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس