لماذا ينقمون على علمِ الأمةِ الإمام المُطَّلَبيُّ محمدِ بن إدريسِ الشَّافِعي؟؟

‏١- الإمام الشافعي المُطلبي رحمه الله إمامٌ مُجدّد ، أثره في علوم المسلمين أثر كبير ،فهو علامة فارقة ،من الممكن أن نؤرخ للتصنيف في العلوم الشرعية: ماقبل الشافعي ومابعده! وقد اجتمعت فيه خصائص ومميزات نادرة !فهو حجة في اللغة تعلمها في قبيلة هذيل

‏٢-و أخذ علوم المكيين في مكة (خاصة علوم القرآن )من كبار علماء الحرم كابن جريج عن عطاء ،ولازم الأمام مالك في المدينة مايقارب ١٢عاما حتى توفي ،ثم رحل العراق مرات ومرات واستوعب فقه أبي حنيفة عن كبارأصحابه ،والتقى كبار أهل الحديث في بغداد كالإمام أحمد واستفادوا منه،ورغبوا إليه أن يكتب لهم في فقه الحديث! وأرسل له إمامهم الكبير عبدالرحمن بن مهدي بذلك

‏٣- لذلك كله ولغيره تأهّل الإمام الشافعي ليكون عالم الأمة ورجل المرحلة ومحل تكريم الله له ليكون: أول من يدوّن للناس قوانين تضبط لهم أصول وقواعد فهم النص الشرعي وكيف يكون بيان القرآن ومكانة السنة من القرآن ومكانة حاملها ومؤديها (رسول الله صلى الله عليه وسلم)

‏٤-والشافعي في كتابه الرسالة وكتبه الأخرى رسم للعلماء من بعده جادةً يسيرون عليها لإكمال مشروعه العلمي العظيم (أصول الفقه)الذي يضبط مناهج فهم النصوص ويحمي جناب الحديث الشريف؛ويظهر جلياً مكانه في بيان القرآن والشريعة،ويُعلي من قدْر اللسان العربي لفهم الشريعة

‏٥- فماذا ينقم على الشافعي هؤلا المُحدَثون والتغريبون والجاهلون ؟ ينقمون منه : هذا المشروع العلمي العظيم : أصول الفقه الذي لا يترك مجالاً لجاهلٍ أو مُتفيقهٍ أو واعظٍ أو حاقد على الشريعة أن يقول ويفتي في الشرع ألا بعد أن يفهم هذا العلم ويكون من أهله!فكل من أصابه العجز أو الضعف لفهم هذا المنهج الأصولي ورأه عقبةً عظيمة تحول بينه وبين القول في الشرع كيف مايشاء ؛ حقد على الشافعي !


مجموعةٌ من تغريدات فضيلة الشيخ أ. د فهدُ بن سعدِ الجُهني - حفظه الله-