تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التفسير اللفظي والتفسير المعنوي الذي يراد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    447

    افتراضي التفسير اللفظي والتفسير المعنوي الذي يراد

    السلام عليكم

    قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لمقدمة أصول التفسير:

    وذلك لأن فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه أمور متقاربة، وإن كان فهم القرآن يتضمن فهم معناه،وفهم حكمه وأسراره، لأن القرآن له معاني،ولهذا المعاني والأحكام حكم واسرار، ثم قد يقال : إن التفسير غير المعنى، فالتفسير تفسير اللفظ، والمعنى هو ما يراد بالكلام، وسيأتي من ذلك أمثلة إن شاء الله.
    فالتفسير هو تفسير اللفظ فقط، كأن يفسر هذه الكلمة كما فسرها صاحب القاموس، فمثلاً قوله تعالي: ( أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا )(الأنعام: 158) ، تفسيرها اللفظي أن تقول: يوم يأتي شيء من آيات الله الدالة على قدرته مثلا والمراد بها طلوع الشمس من مغربها، فهنا صار فرق بين المعني اللفظي، أي: التفسير اللفظي والتفسير المعنوي الذي يراد ، ولهذا فالقرآن يفسر على الناحيتين تفسيراً لفظياً مطابقاً للفظ فقط، وتفسيراً معنوياً، وهو ما يراد به ، ثم قد يتوافقان وقد يختلفان.
    فالمهم أننا إذا أردنا أن نجعل العطف في كلام المؤلف على التأسيس لا التوكيد والترداف، فنقول: إن فهم القرآن يريد به الحكم والأسرار التي يتضمنها ، ومعرفة تفسيره، يعني اللفظ فقط، ومعانيه، أي: معرفة المراد به.





    وقال في القول المفيد شرح كتاب التوحيد:

    وقال ابن عباس في الآية : ( الأنداد هو الشرك ، أخفي من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل وهو ان تقول : والله وحياتك يا
    ــــــــــــــــــــ
    ****
    قوله :(وقال ابن عباس في الآية) . أي : في تفسيرها .
    قوله : (هو الشرك) . هذا تفسير بالمراد ، لأن التفسير تفسيران :
    تفسير بالمراد ، وهو المقصود بسياق الجملة بقطع النظر عن مفرداتها .
    تفسير بالمعنى ،وهو الذي يسمى تفسير الكلمات ، فعندنا الآن وجهان للتفسير :
    أحدهما : التفسير اللفظي وهو تفسير الكلمات ، وهذا يقال فيه : معناه كذا وكذا .
    الثاني : التفسير بالمراد ، فيقال : المراد بكذا وكذا ، والأخير هنا هو المراد .
    فإذا قلنا : الأنداد الأشباه والنظراء ، فهو تفسير بالمعنى ، وإذا قلنا : الأنداد الشركاء أو الشرك ، فهو تفسير بالمراد ، يقول رضى الله عنه(الأنداد هو الشرك)، فإذا الند الشريك المشارك لله - سبحانه وتعالى - فيما يختص به
    .)



    هل من أمثلة أخرى (آيات) ؟
    إذا استفدت من المشاركة فادع الله لي ولزوجي أن يهدينا ويرزقنا الجنة من غير حساب
    التواني في طلب العلم
    معهد آفاق التيسير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,194

    افتراضي رد: التفسير اللفظي والتفسير المعنوي الذي يراد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة وأم مشاهدة المشاركة

    القرآن يفسر على الناحيتين تفسيراً لفظياً مطابقاً للفظ فقط، وتفسيراً معنوياً، وهو ما يراد به ، ثم قد يتوافقان وقد يختلفان.
    سؤال بارك الله فيكم

    هل يمكن ان يختلفان اذا كان التفسير اللفظي و المعنوي كلاهما صحيح ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •