حقيقة الزكاة ليوم عاشوراء
السؤال
أولاً: هل الأرباح محدودة في الدين الإسلامي؛ إن كان كذلك فما هو الحد الأقصى؟ أو غير محدود فكيف تفسرون ذلك؟
ثانيًا: زكاة عاشوراء فهل قيمتها تحدد، وذلك دائمًا في المجال التجاري بثمن شراء السلع أو بثمن بيعها؟
أجاب عنها: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده، أما بعد:
فأولاً: ليست الأرباح في التجارة محدودة، بل تتبع أحوال العرض والطلب، كثرة وقلة، لكن يستحسن للمسلم تاجرًا أو غيره أن يكون سهلاً سمحًا في بيعه وشرائه، وألا ينتهز فرصة غفلة صاحبه، فيغبنه في البيع أو الشراء، بل يراعي حقوق الأُخوّة الإسلامية.
ثانيًا: ليس هناك زكاة ليوم عاشوراء، وإنما تجب الزكاة في الذهب والفضة وعروض التجارة، إذا بلغت نصابًا وحال عليها الحول من تاريخ بلوغ النصاب، فتجب فيما كان منه مع ربحه عند الحول. وفي قيمة العروض حين يحول عليها الحول، ولا يعتبر ثمن الشراء في تقدير الزكاة، وبدء الحول من تاريخ تمام النصاب، سواءً كان تمامه عاشوراء (شهر محرم) أم أي شهر من بقية شهور السنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.