قال العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله- في شرح العقيدة الواسطيَّة (1/413-414):

* {{إن الله معنا}}: وهذه المعية خاصة، مقيدة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وتقتضي مع الإحاطة التي هي المعية العامة النصر والتأييد.

وأمَّا قول مَن قال: فجاءتِ العنكبوت، فنسجَتْ على باب الغار، والحمامة وَقَعَتْ على باب الغار، فلمَّا جاء المشركون؛ وإذا على الغار حمامة وعشُّ عنكبوت؛ فقالوا: ليس فيه أحد؛ فانصرفوا. فهذا باطل!!

الحماية الإلهيَّة، والآية البالغة: أنْ يكون الغار مفتوحًا صافيًا، ليس فيه مانعٌ حِسِّيّ، ومع ذلك لا يرون مَن فيه، هذه هي الآية!!

أمَّا أنْ تأتي حمامة وعنكبوت تعشِّش؛ فهذا بعيد، وخلاف قوله: "لو نَظَرَ أحدهم إلى قَدَمِه؛ لأبصرنا".

المهمّ أنَّ بعض المؤرِّخين -عفا الله عنهم- يأتون بأشياء غريبة شاذَّة مُنكَرَة، لا يقبلها العقل، ولا يصحُّ بها النَّقل.