تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    قفي صحيح مسلم : أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ .
    سمعت الكثير من الدعاة يشرحون الحديث ويبشرون الناس بأن من صلى الصبح في جماعة فهو في أمان الله فلن يصيبه أذىً أو مكروه طيلة يومه .
    وأظن أن هذا المعنى ليس بصواب ، بل إن الحديث فيه وعيد شديد لمن يتعرض لأولياء الله والصالحين من عباده الذين يحافظون على هذه الصلاة في المسجد ، والتي يصعب على المنافقين إقامتها بالمسجد ، وليس ذلك مانعاً أن يتعرض أحد من المجرمين بسوءٍ الى هؤلاء الصالحين فالحديث إخبار فيه معنى الانشاء والنهي
    وذلك كقوله تعالى " ومن دخله كان آمناً " أي من دخله فأمنوه ولا تعرضوا له ولا تعتدوا عليه ، وليس ذلك مانعاً من أن يتعرض احد له أو يؤذيه في الحرم كما حدث مراراً .
    فأي الفهمين أولى بالصواب مع الاستدلال وذكر البرهان - وجزاكم الله خيراً .
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  2. #2

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    قفي صحيح مسلم : أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ .
    سمعت الكثير من الدعاة يشرحون الحديث ويبشرون الناس بأن من صلى الصبح في جماعة فهو في أمان الله فلن يصيبه أذىً أو مكروه طيلة يومه .
    وأظن أن هذا المعنى ليس بصواب ، بل إن الحديث فيه وعيد شديد لمن يتعرض لأولياء الله والصالحين من عباده الذين يحافظون على هذه الصلاة في المسجد ، والتي يصعب على المنافقين إقامتها بالمسجد ، وليس ذلك مانعاً أن يتعرض أحد من المجرمين بسوءٍ الى هؤلاء الصالحين فالحديث إخبار فيه معنى الانشاء والنهي
    وذلك كقوله تعالى " ومن دخله كان آمناً " أي من دخله فأمنوه ولا تعرضوا له ولا تعتدوا عليه ، وليس ذلك مانعاً من أن يتعرض احد له أو يؤذيه في الحرم كما حدث مراراً .
    فأي الفهمين أولى بالصواب مع الاستدلال وذكر البرهان - وجزاكم الله خيراً .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

    أما بعد:

    أخي الفاضل
    أنا طالب علم
    ويحب مذاكرته مع طلاب العلم
    لذلك :
    أرى أني ارتحت لما ذكره المباركفوري في تحفة الأحوذي:
    ( فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ )
    ( فَلَا يُتْبِعَنكُمْ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ )
    " ....أَوْ الْمُرَادُ بِالذِّمَّةِ الصَّلَاةُ الْمُوجِبَةُ لِلْأَمَانِ أَيْ لَا تَتْرُكُوا صَلَاةَ الصُّبْحِ فَيُنْتَقَضُ بِهِ الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ فَيَطْلُبُكُمْ بِهِ " اِنْتَهَى .

    فلا أشكال فيما يقوله الدعاة ؛ لأن الله تعالى يقول:
    {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }(الرعد:11).

    فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
    " مَنْ صَلَّى الصُّبْح فَهُوَ فِي ذِمَّة اللَّه ، وَإِنَّ مَنْ يَطْلُبهُ اللَّه بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّته يُدْرِكهُ ثُمَّ يَكُبّهُ عَلَى وَجْهه فِي النَّار " أَخْرَجَهُ مُسْلِم .

    وقال تعالى:
    {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ }(النساء:78)
    فمن يدركه الموت وهو تارك لصلاة الفجر جماعة بلا عذر فهو في خطر .
    وهذا يدل على فضلها العظيم ، وعقاب تاركها الكبير، فكيف له أن يترك هذا الفضل الكبير.


    وأيضا ما ذهبت إليه يبطل معنى الحديث فلا معنى له
    ما معنى ( في ذمة الله )
    أليس الأمر عظيما ، أيكل الله تعالى الأمر لذمم الناس وثباتهم وخوفهم من الله تعالى طبعا لا، وهو الذي يقول:
    {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }(يوسف:103).
    وأيضا فما فائدة الأذكار، إذا كان الأمر سيتعلق بذمم الناس!
    والذين يحافظون على الأذكار يعلمون ويستشعرون حفظ الله لهم
    ويشهد لذلك الكثير والحمد لله
    وكفى بالذكر شاهدا على ذلك.

    والله أعلى وأعلم وأحكم.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    المعنى الذي فهمه الأخ شريف شلبي هو الصحيح .
    ولا يمكن أن يكون الذي يصلي الصبح معصومًا من الأذى ؛ فهذا خلاف الواقع .
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  4. #4

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    المعنى الذي فهمه الأخ شريف شلبي هو الصحيح .
    ولا يمكن أن يكون الذي يصلي الصبح معصومًا من الأذى ؛ فهذا خلاف الواقع .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
    أما بعد:
    نعم شيخنا الفاضل أبا مالك
    إذا كان الأخ
    يقصد العصمة التي للأنبياء فكلامه صحيح
    لكن لا أعتقد أن الدعاة يقصدون هذا النوع من العصمة
    بل انه في حفظ الله تعالى
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ."( أخرجه البخاري )
    وقال صلى الله عليه وسلم:
    " مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ "
    فهذه الأحاديث دالة على أن من دخل الإسلام فهو في ذمة الله تعالى.
    إذن ما الفائدة أو الفقه الذي يضيفه الحديث
    نعم إن المنافق تثقل عليه صلاة الفجر ، وبذلك نعلم جيدا أن هذا الشخص من أهل الإيمان.
    لكن هل سيزيد ذلك أو ينقص من كونه في ذمة الله تعالى = (فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ).
    وهناك زيادة في المتن ذكرها ابن ماجة:
    3935 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَابِسٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي عَهْدِهِ فَمَنْ قَتَلَهُ طَلَبَهُ اللَّهُ حَتَّى يَكُبَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ.

    وهذه الزيادة لو صحت لكانت مؤيدة لما ذهبتم إليه ، وهي ضعيفة كما ظهر لي:
    فالإسناد فيه انقطاع.
    وورد في مجمع الزوائد:
    رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
    ولم ترد في الرواية التي في الصحيح.
    وقال تعالى:
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }(النحل:97).

    أما ما يخص الحفظ ، فما ورد في الحديث التالي يصلح مفسرا له.

    وقد أخرج الترمذي بسندٍ حسن من حديث أبي ذَرٍّ أن رسول الله قال: " من قال في دُبُر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير عًشْرً مرات كتبت له عشر حسنات ، ومُحيت عنه عًشر سيئات ورُفع له عشر درجات وكان يومه هذا كله في حِرز من كل مكروه وَحِرس من الشيطان ولم ينبغِ لذنبٍ أن يدركهُ في ذلك اليوم إلا الشرك بالله " زاد النسائي: " بيده الخير"

    وهذه مدارسة .

    والله أعلى وأعلم وأحكم.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    وفقك الله وسدد خطاك

    هل راجعت شروح أهل العلم على الحديث ؟
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    الأخ الفاضل : أبو البواسل
    لسنا في حاجة الى الزيادة التي افدتم بعدم صحتها لتأييد فهمنا للحديث ، حيث أنه صلى الله عليه وسلم في صلب الحديث يقول " فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء " أي لا تتعرضوا لمطالبة الله ومحاسبته لكم - بإصابتكم لمن هذه صفته بأذى أو ضرر أو مكروه
    فلو كان المقصود بالحديث العصمة من المكروه والأذى ، فكيف يكون هذا التهديد من الله تعالى ؟! هل يكون على شيئ مستحيل وقوعه ... فتأمل !!
    وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم

  7. #7

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    وفقك الله وسدد خطاك

    هل راجعت شروح أهل العلم على الحديث ؟
    وفقكم الله شيخنا الفاضل نعم راجعت حفظكم الله
    وفيما يلي بإذن الله سأضيف بعض النقول.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  8. #8

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي مشاهدة المشاركة
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    الأخ الفاضل : أبو البواسل
    لسنا في حاجة الى الزيادة التي افدتم بعدم صحتها لتأييد فهمنا للحديث ، حيث أنه صلى الله عليه وسلم في صلب الحديث يقول " فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء " أي لا تتعرضوا لمطالبة الله ومحاسبته لكم - بإصابتكم لمن هذه صفته بأذى أو ضرر أو مكروه
    فلو كان المقصود بالحديث العصمة من المكروه والأذى ، فكيف يكون هذا التهديد من الله تعالى ؟! هل يكون على شيئ مستحيل وقوعه ... فتأمل !!
    أخي الفاضل شريف شلبي :
    العبد الفقير أبو الأسود يريد أن يقول ما يلي:
    الدليل هو:
    فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
    " مَنْ صَلَّى الصُّبْح فَهُوَ فِي ذِمَّة اللَّه ، وَإِنَّ مَنْ يَطْلُبهُ اللَّه بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّته يُدْرِكهُ ثُمَّ يَكُبّهُ عَلَى وَجْهه فِي النَّار " أَخْرَجَهُ مُسْلِم .
    تذكر يا أخي ما يقوله العلماء من أن إعمال الدليل خير من إهماله
    فإذا تذكرت ذلك ، انتبه للحديث التالي:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ."( أخرجه البخاري )
    وقال صلى الله عليه وسلم:
    " مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ "

    إذن الدخول في الإسلام سبب لــ ( فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ )
    إذن فما الفائدة التي يضيفها الحديث لابد من فائدة .
    ستقول لي أن حرمة من يصلي صلاة الفجر أكبر .
    سأقول لك أن هناك من يصلي الفجر على سبيل الرياء أو النفاق ، يعني عنده حاجة يريدها غير وجه الله تعالى .
    أليس هذا هو الواقع .
    هل ستقول لي أن حرمة هذا الإنسان ستكون أكبر ، طبعا لا.
    فلماذا قد تشعر أن الواقع لن يكون موافقا لواقع الناس واختلافهم . ألسنا متفقين على ذلك.
    فمن سيفرق بين هؤلاء ، طبعا لن يفرق إنسان إلا ببيان ، لكن سيفرق الديان .
    فما الفائدة التي سنجنيها من الحديث إذن .
    ألم نتعلم أن السلف استفادوا من القرائن التي تحتف بالنص لتفسيره وسبر معانيه؟
    هذا ما حاولته فيما سبق ، فهل تستطيع أن تقول لي أن من يدخل الإسلام حرمته أقل من حرمة من يصلي الفجر ؟
    فإذا قلت ذلك ، فهذه مشكلة ما فائدة هذا الأمر لابد من فائدة ، هل القتل يتجزأ أخي الفاضل ، الحرمة حرمة أليس كذلك ، هذه مشكلة .
    هناك أمر آخر ، هل الحفظ إن ذهبت أنت لما ذهبت إليه أنا سيقير من قدر الله تعالى ، طبعا لا ، قد يسأل إنسان ما الله تعالى الشهادة ، فيستشهد بعد صلاة الفجر ، هل هذا يناقض الحفظ ، طبعا لا ، وما أجمله من حفظ !
    أما ما يخص صلاة الفجر ، فالقرائن تقول أنمعنى( في ذمة الله ) ، معناها في حفظ الله تعالى ، فأنت تعلم بإذن الله تعالى فضائل صلاة الفجر أليس كذلك .، وتعلم أيضا بإذن الله تعالى عقاب النتهاون فيما يخص هذا الشأن وفيما يلي سأعرض بعض الأمور التي اعتقدت أنها تؤيد قولي بإذن الله تعالى.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  9. #9

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    الإسلام سؤال وجواب:

    معنى حديث ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ )
    ما معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ...) ؛ وكيف أكون في ذمة الله ؟ وهل صلاة الرجل مع زوجته في البيت جماعة له نفس معنى الجماعة المراد في الحديث ؟
    الحمد لله
    روى مسلم (657) عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلا يَطلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ) .
    قال النووي في "شرح مسلم" (5/158) :" الذِّمَّة هنا : الضمان ، وقيل الأمان " انتهى .
    قال الطيبي رحمه الله : " وإنما خص صلاة الصبح بالذكر ؛ لما فيها من الكلفة والمشقة ، وأداؤها مظنة خلوص الرجل ، ومنه إيمانه ؛ ومن كان مؤمنا خالصا فهو في ذمة الله تعالى وعهده . " شرح مشكاة المصابيح ، للطيبي (2/184) .
    وفي المراد بالحديث قولان للعلماء :
    الأول : أن يكون في الحديث نهي عن التعرض بالأذى لكل مسلم صلى صلاة الصبح ، فإن من صلى صلاة الصبح فهو في أمان الله وضمانه ، ولا يجوز لأحد أن يتعرض لِمَن أمَّنَه الله ، ومن تعرض له ، فقد أخفر ذمة الله وأمانه ، أي أبطلها وأزالها ، فيستحق عقاب الله له على إخفار ذمته ، والعدوان على من في جواره . انظر : فيض القدير للمناوي (6/164) .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "شرح رياض الصالحين" (1/591) :
    " في هذا دليل على أنه يجب احترام المسلمين الذي صدَّقوا إسلامهم بصلاة الفجر ؛ لأن صلاة الفجر لا يصليها إلا مؤمن ، وأنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم " انتهى .
    ويدل لهذا المعنى ما رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4/5) بسنده ، وقال الألباني عنه في "صحيح الترغيب" (1/110) : صحيح لغيره :
    عن الأعمش قال : كان سالم بن عبد الله بن عمر قاعدا عند الحجاج ، فقال له الحجاج : قم فاضرب عنق هذا ، فأخذ سالم السيف ، وأخذ الرجل ، وتوجه باب القصر ، فنظر إليه أبوه وهو يتوجه بالرجل ، فقال : أتراه فاعلا ؟! فردَّه مرتين أو ثلاثا ، فلما خرج به قال له سالم : صليت الغداة ؟ قال : نعم . قال : فخذ أي الطريق شئت ، ثم جاء فطرح السيف ، فقال له الحجاج : أضربت عنقه ؟ قال : لا ، قال : ولِمَ ذاك ؟ قال : إني سمعت أبي هذا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صَلَّى الغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمسِيَ ) !!

    والقول الثاني : أن يكون المقصود من الحديث التحذير من ترك صلاة الصبح والتهاون بها ، فإن في تركها نقضا للعهد الذي بين العبد وربه ، وهذا العهد هو الصلاة والمحافظة عليها .
    قال البيضاوي : " ويحتمل أن المراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان ، فالمعنى : لا تتركوا صلاة الصبح ولا تتهاونوا في شأنها ، فينتقض العهد الذي بينكم وبين ربكم ، فيطلبكم الله به ، ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه أدركه ، ومن أدركه كبه على وجهه في النار ، وذلك لأن صلاة الصبح فيها كلفة وتثاقل ، فأداؤها مظنة إخلاص المصلي ، والمخلص في أمان الله " انتهى . نقلا عن "فيض القدير" (6/164)

    وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن فضيلة الدخول في ذمة الله تعالى وجواره ، المذكورة في هذا الحديث ، إنما تثبت لمن صلى الصبح في جماعة ؛ ولذلك بوب عليه النووي رحمه الله ـ في تبويبه لصحيح مسلم : باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة ، وسبقه إلى ذلك المنذري رحمه الله ، فذكر الحديث في كتابه : الترغيب والترهيب ، باب : ( الترغيب في صلاة الصبح والعشاء خاصة ، في جماعة ، والترهيب من التأخر عنهما ).
    بل إن هذا هو ظاهر صنيع الإمام مسلم ؛ حيث روى قبل الحديث نحوا من عشرين حديثا ، وبعده بضعة عشر حديثا ، كلها تتحدث عن صلاة الجماعة ، وما يتعلق بها .
    ولذلك أورده الحافظ عبد الحق الأشبيلي في الجمع بين الصحيحين له ، في باب : صلاة الجماعة (923) .
    واعتمده المباركفوري في شرح الترمذي . قال : "( من صلى الصبح ) في جماعة ". انتهى .
    وقال ابن علان في دليل الفالحين (3/550) : " أي : جماعة ، كما في رواية أخرى " .

    ويشهد لهذا التقييد ـ من حيث الرواية ـ حديث أبي بكرة رضي الله عنه : ( من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ... ) قال الهيثمي رحمه الله (2/29) : رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله رجال الصحيح ، وقال المنذري في الترغيب : "ورجال إسناده رجال الصحيح " ، وقال الألباني : صحيح لغيره . انظر : صحيح الترغيب ، رقم (461) .

    تنبيه : هذه الزيادة اعتمدها المناوي أيضا ، ونسبها إلى مسلم . وهو وهم منه ، فزيادة ( جماعة ليست في مسلم ، بل ولا في شيء من الكتب الستة .

    وقيل : إن هذه الفضيلة تحصل لكل من صلى صلاة الصبح في وقتها ، حتى ولو لم يدرك الجماعة ، لعدم التقييد بذلك في رواية مسلم وغيره من أصحاب الكتب الستة .
    وهذا هو الظاهر من تبويب ابن ماجة رحمه الله على هذا الحديث في سننه : باب : المسلمون في ذمة الله ، من كتاب الفتن .
    وعلى ذلك ـ أيضا ـ ابن حبان في صحيحه (5/36) : " باب ذكر إثبات ذمة الله جل وعلا للمصلي صلاة الغداة " ، هكذا بإطلاق المصلي .

    ثالثا :الجماعة الشرعية التي جاء الأمر بها وترتيب الأجور عليها هي جماعة المسجد ، وليست أي جماعة أخرى ، وقد سبق تفصيل ذلك في الأسئلة (8918) (49947) (72398)

    وفي خصوص فضل صلاة الصبح في جماعة جاءت بعض الأدلة :
    فقد جاء في تفسير الطبري (3/270) في تفسير قوله تعالى ( وَالمُستَغفِرِي نَ بِالأَسحَارِ ) عن زيد بن أسلم أنه قال : هم الذين يشهدون الصبح في جماعة .
    وفي تفسير قوله تعالى ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ المَضَاجِعِ يَدعُونَ رَبَّهُم خَوفًا وَطَمَعًا ) السجدة/16 قال أبو الدرداء والضحاك : صلاة العشاء والصبح في جماعة .
    انظر "زاد المسير" (6/339)

    وفي صحيح مسلم (656) من حديث عثمان رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن صَلَّى العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصفَ الَّليلِ ، وَمَن صَلَّى الصُّبحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى الَّليلَ كُلَّهُ ) .
    وروى البخاري (615) ومسلم (437) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وَلَو يَعلَمُونَ مَا فِي العَتمَةِ وَالصُّبحِ لَأَتَوهُمَا وَلَو حَبوًا )

    وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لأن أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة . "الاستذكار" (2/147)

    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب
    http://www.islamqa.com/ar/ref/72559

    رقـم الفتوى : 69311
    عنوان الفتوى : "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" هل ينالها من يؤديها منفردا
    تاريخ الفتوى : 18 شوال 1426 / 20-11-2005
    السؤال

    لي استفسار حول صلاة الصبح و المتمثلة في حماية الله وحفظه (في ذمة الله) تنطبق على المسلم الذي يصلي صلاة الصبح مع جماعة المسلمين في المسجد أو الذي يصلي منفردا في الغرفة (بدون سبب شرعي) وفي وقته أرجو ذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم )

    بارك الله فيكم و دمتم في نشر نور الإسلام خدمة المسلمين


    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فإن معظم عبارات الحديث الوارد في هذا المعنى ليس فيها تقييد الصلاة بكونها في الجماعة، ولفظ الحديث كما في مسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. لكن رواية الطبراني وابن ماجه كما في صحيح الترغيب والترهيب للألباني تفيد التقييد بصلاة الصبح في جماعة، ولفظ الحديث: من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.

    وعلى هذا، فإن هذه الرواية مقيدة لإطلاق الروايات الأخرى حيث إن الروايات الأخرى ظاهرها أن كل من صلى صلاة الصبح في جماعة أو منفردا فقد حصل على هذه الفائدة، ورواية الطبراني وابن ماجه تصرح بصلاته جماعة فقيدت إطلاق الروايات الأخرى فدلت على أن المراد من صلى الصبح في جماعة، ويؤيد هذا ما في تحفة الأحوذي عند شرح الحديث الوارد في هذا المعنى ورواية الترمذي: من صلى الصبح فهو في ذمة الله. فقال شارحه: من صلى الصبح في جماعة، ويؤيده أيضا ما في فيض القدير للمناوي حيث قال: من صلى الصبح في رواية مسلم في جماعة وهي مقيدة للإطلاق. انتهى.

    وخلاصة القول أن الظاهر من خلال ما مر أن الذي يحصل على هذه المزية هو من يصلي صلاة الصبح في الجماعة، ولا يبعد أن يحصل عليها من تخلف عن الجماعة لعذر، أو من كان الأفضل له الصلاة في بيته (النساء).

    وللفائدة انظر الفتوى رقم: 16965، والفتوى رقم: 5153.

    http://www.islam***.net/ver2/Fatwa/S...ang=A&Id=69311
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  10. #10

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!


    كيف تفوز بكنوز صلاة الفجر؟؟؟

    ناعوس يحيى*

    2006-04-09

    خلقنا في هذه الدنيا لنقيم شعائر التقرب إلى الله تعالى ، وكان من أعظمها الصلاة، لأن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله عزوجل , فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال: " سألت رسول الله أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها ".

    فضل صلاة الفجر في جماعة

    عظَّم الله عزَّ وجلَّ وقت الصبح في كتابه فأقسم به سبحانه في كتابه وإذا أقسم العظيم بأمرٍ فاعلم أن هذا الأمر مُعظم ، قال تعالى: "و الفجر و ليال عشر.." , فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير) لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة ( العشاء) والصبح لأتوهما ولو حبواً " .

    وأخرج الطبراني بسندٍ حسن أن أبي الدرداء قال حين حضرته الوفاة سمعت رسول الله يقول: " اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدُوا نفسك في الموتى ، وإياك ودعوة المظلوم فإنها تُستجابُ ومن استطاع منكم أن يشهدَ صلاتين العشاء والصبح ولو حَبواً فليفعل ".

    بشارات :

    البشارةِ الأولى: إن صلاة الفجر من أفضل الصلوات

    - فقد أخرج البيهقي بسند صحيح أن النبي قال:

    " أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة "

    البشارة الثانية: أن الله يباهي الملائكة بمن ترك فراشه وقام لصلاته

    - فقد أخرج الإمام أحمد بسندٍ حسن أن النبي قال: " عَجِبَ ربُّنا عزَّ وجلَّ من رجلٌ ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبه إلي صلاته ، فيقول ربنا أيا ملائكتي انظروا إلي عبدي ثار عن فراشه ووِطائه ومن بين حِبه وأهله إلي صلاته رغبةً فيما عندي وشفقة مما عندي ".

    البشارة الثالثة: من خرج يسعى لصلاة الفجر في جماعة أعطاه الله نور يوم الظلمات:

    - اقرأ حديث رسول الله الذي رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة بسندٍ صحيح عن بُريدة الأسلمي قال: قال رسول الله :

    " بشر المشَّائين في الظُّلمِ إلي المساجدِ بالنور التامِّ يومَ القيامة ".

    - وعند الطبراني قال: بإسنادٍ حسن من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال" إن الله ليضيء للذين يتخللونَ إلي المساجد في الظلام بنورٍ ساطعٍ يومَ القيامة ".


    البشارة الرابعة: ركعتا الفجر (سنة الفجر) خيرٌ من الدنيا وما فيها

    أخرج الإمام مسلم من حديث عائشة أن النبي قال: " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".

    البشارة الخامسة: ثم إذا صليت في جماعة الفجر يكتب لك أجر قيام الليل:

    البشارة السادسة: تجتمع فيها الملائكة وتدعو لمن صلى الفجر في جماعة: أخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: " تفضل صلاة الجميع (الجماعة) صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءاً وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ".

    وعند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يَعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ( وهو أعلم بهم) كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ".

    زاد ابن خزيمة في صحيحة: " إن الملائكة تقول : اللهم أغفر له يوم الدين " .


    البشارة السابعة: ذكر خاص بعد صلاة الفجر فيه ما فيه من الأجر: أخرج الترمذي بسندٍ حسن من حديث أبي ذَرٍّ أن رسول الله قال: " من قال في دُبُر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير عًشْرً مرات كتبت له عشر حسنات ، ومُحيت عنه عًشر سيئات ورُفع له عشر درجات وكان يومه هذا كله في حِرز من كل مكروه وَحِرس من الشيطان ولم ينبغِ لذنبٍ أن يدركهُ في ذلك اليوم إلا الشرك بالله " زاد النسائي: " بيده الخير"

    - وزاد كذلك: " وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ".

    البشارة الثامنة: وبعد الانتهاء من الصلاة أنت كتبت من الأبرار ومن وفد الرحمن:

    أخرج الطبراني بسندٍ حسن حسنه الألباني من حديث أبي أُمامة أن النبي قال:

    " من توضأ في بيته ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر ثم خرج من المسجد كتبت صلاته يومئذٍ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن ".

    البشارة التاسعة: وبعد الانتهاء من الصلاة أنت في حماية وحفظ الله: أخرج الطبراني بسندٍ حسن أن النبي قال: " من صلى الصبح كان في جوار الله يومه ".

    وأخرج الإمام مسلم من حديث جندب بن سفيان أن رسول الله قال: " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ( حتى يُمسي) " أي في حماية الله ، وفي ضمان الله عزَّ وجلَّ ، وفي عهد الله .

    البشارة العاشرة: ثم إن صلاة الفجر تعطيك فرصة عظيمة لتحصيل الأجور الكبيرة:

    فمن صلى الفجر في جماعة فله فرصة أن ينال أجر حجة وعمرة وليس هذا الأجر إلا لمن صلى الفجر , فقد أخرج الترمذي بسند قال: حسن حسنه الألباني عن أنس بن مالك عن النبي " من صلى الغداة ( الصبح) في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ".

    أخرج الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة عن صخر الغامدي عن النبي قال:

    " اللهم بارك لأمتي في بكورها ".

    البشارة الحادية عشر: من صلى الصبح في جماعة فله وعد من الله بدخول الجنة:

    فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله :

    " من صلى البردين دخل الجنة " , و قد أخرج الإمام مسلم عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "

    و قد أخرج البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله البجلي –رضي الله عنه- قال :

    كنا جلوسا مع النبي فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر وقبل غروبها فافعلوا " .

    هذ هي البشائر الحسان التي يعطيها الله سبحانه وتعالى لمرتاد المساجد ساعيا لرضى الله ، متخليا عن لذة النوم و الفراش المريح ، قاصدا الخطوات النيرات ليحصل على الجزاء العظيم الذي أعده الله الكريم لكل من سار خلف محمد –صلى الله عليه وسلم-أخي الكريم وأختي الكريمة فلنشمر على سواعد الجد من أجل كسب هذه الفضائل العظيمة و الله يوفقنا وإياكم لما فيه خير الدارين .

    http://meshkat.net/new/*******s.php?catid=6&artid=7193

    عباد الله كما أن للمحافظ على صلاة الفجر جماعة أجور وكنوز فإن لمن ضيعها آثار مدمرة وعقوبات مخفية :

    أولها الإتصاف بصفات المنافقين :
    قال تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )) رواة الشيخان عن أبي هريرة وها هو ابن مسعود يقول : لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق ويقول بن عمر : كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن.
    / الويل والغي لمن ترك صلاة الفجر:قال تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)) وقال عز وجل : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعواالشهوات فسوف يلقون غيّا )) مريم.
    أضاعوها فأخروها عن وقتها كسلاً وسهوا ونوماً ( وغي هو واد في جهنم تتعوذ منه النار في اليوم سبعين مرة).

    ثالثها : يبول الشيطان في أذنيه:كما روى ان بن مسعود قال ذكر رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم : نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه.
    وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به حتى جعله مكاناً للبول نعوذ بالله من ذلك.


    رابعها :الخبث والكسل طوال اليوم لمن نام عن صلاة الفجر: وبهذا روى مسلم ان النبي صلى الله قال(( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )) ليس هذا فحسب بل وتعلن فضيحة على الملأ وتفوح معصية في ألأرجاء : قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته((.


    خامسها : كسر الرأس في القبر ويوم القيامة:
    فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى في رؤيا له
    أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم ما هذا يا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة
    عباد الله كيف نأمل أن ينصرنا الله عز وجل وان يرزقنا ويهزم أعداءنا وان يمكن لنا في الأرض ونحن في تقصير وتفريط في حق الله
    كيف نسمع نداءه في كل يوم حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ونحن لا نستجيب
    هل أمنا مكر الله ؟
    هل نسينا وقوفنا بين يدي الله ؟
    فياعبد الله قم عن الفراش وانهض من نومك واستعن بالله رب العالمين.


    سادسها : يمنع الرزق وبركته:
    قال ا بن القيم : (( ونومة الصبح تمنع الرزق لإنه وقت تقسم فيه الأرزاق ))
    رآى بن عباس ابناً له نائما نوم الصبح فقال له قم ا تنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق .

    فيا عبد الله لا تفرط في الصلاة عامة وصلاة الفجر خاصة وشمر عن ساعد الجد واستعن بالله وهذه أمور تساعدك على اداء صلاة الفجر في جماعة:
    أولها : نم مبكراً واترك السمر:
    نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان الجسم له حق علينا فإن اطالة السهر له تأثير على صحة الانسان فالنوم المبكر خير والكلام بعد صلاة العشاء ورد النهي عنه من نبينا صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح الا ما استثناه الدليل من مسامرة الزوج زوجته والجلوس مع الضيف ومدارسة العلم اما اذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز.


    وثانيها : احرص على آداب النوم:
    كالنوم على طهارة وأداء ركعتي الوضوء والمحافظة على أذكار النوم والاضطجاع على الشق الأيمن ووضع الكف الأيمن تحت الوجه وقراءة المعوذتين في الكفين ومسح ما أستطاع من الجسد بهما وغير ذلك من الاداب وادع الله أن يوفقك للقيام.


    ثالثها: ابذر الخير تحصد الخير:
    فمن قام عقب أداء طاعة من صلة رحم أو بر والدين و إحسان إلى جار أو صدقة سر, أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو سعي في حاجة مسلم كافأه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر ثالثها عدم الإكثار من الأكل والشرب فأن كثرة الاكل تولد ثقلا في النوم بل حتى الطاعة تقل والخشوع يذهب لان من اكل كثيرا شرب كثيرا فتعب كثيرا فنام كثيرا فغفل كثيرا فخسر كثيراً.


    ورابعها : ابتعد عن المعاصي في النهار كي تستطيع أن تقوم للصلاة:
    وذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها بالبعد عن النظر الحرام وكذلك اللسان والسمع وسائر الاعضاء فمن نام على معصية ارتكبها من غيبة مسلم أو خوض في باطل أو نظرة الى حرام أو خلف وعد أو اكل حرام عوقب بالحرمان من شهود الفجر لان من أساء في ليله عوقب في نهاره ومن أساء في نهاره عوقب في ليله اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه.


    وخامسها :لا تنسى عاقبة الصبر:
    فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر والعاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة فمن سهر الليالي بلغ المعالي ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم المعاد الا إن سلعة الله غالية الا إن سلعة الله الجنة
    اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه.

    منقول.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  11. #11

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    هذا ما عندي الآن والله أعلى و أعلم وأحكم
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
    بل إن الحديث فيه وعيد شديد لمن يتعرض لأولياء الله والصالحين من عباده الذين يحافظون على هذه الصلاة في المسجد ، والتي يصعب على المنافقين إقامتها بالمسجد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الأسود البواسل
    فمن يدركه الموت وهو تارك لصلاة الفجر جماعة بلا عذر فهو في خطر .
    المعذرة ، ولكن أين تجدون في الحديث أنها الصلاة جماعة ؟ .. والحديث فقط ذكر صلاة الفجر .

  13. #13

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    المعذرة ، ولكن أين تجدون في الحديث أنها الصلاة جماعة ؟ .. والحديث فقط ذكر صلاة الفجر .
    أخي الفاضل هل قرأت الفتوى التي وضعت سابقا ؟ فإذا كنت قد قرأتها ومازلت معترضا ؟
    أفدنا بما عندك إذا تكرمت.
    رقـم الفتوى : 69311
    عنوان الفتوى : "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" هل ينالها من يؤديها منفردا
    تاريخ الفتوى : 18 شوال 1426 / 20-11-2005
    السؤال

    لي استفسار حول صلاة الصبح و المتمثلة في حماية الله وحفظه (في ذمة الله) تنطبق على المسلم الذي يصلي صلاة الصبح مع جماعة المسلمين في المسجد أو الذي يصلي منفردا في الغرفة (بدون سبب شرعي) وفي وقته أرجو ذكر حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم )

    بارك الله فيكم و دمتم في نشر نور الإسلام خدمة المسلمين


    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فإن معظم عبارات الحديث الوارد في هذا المعنى ليس فيها تقييد الصلاة بكونها في الجماعة، ولفظ الحديث كما في مسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. لكن رواية الطبراني وابن ماجه كما في صحيح الترغيب والترهيب للألباني تفيد التقييد بصلاة الصبح في جماعة، ولفظ الحديث: من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه.

    وعلى هذا، فإن هذه الرواية مقيدة لإطلاق الروايات الأخرى حيث إن الروايات الأخرى ظاهرها أن كل من صلى صلاة الصبح في جماعة أو منفردا فقد حصل على هذه الفائدة، ورواية الطبراني وابن ماجه تصرح بصلاته جماعة فقيدت إطلاق الروايات الأخرى فدلت على أن المراد من صلى الصبح في جماعة، ويؤيد هذا ما في تحفة الأحوذي عند شرح الحديث الوارد في هذا المعنى ورواية الترمذي: من صلى الصبح فهو في ذمة الله. فقال شارحه: من صلى الصبح في جماعة، ويؤيده أيضا ما في فيض القدير للمناوي حيث قال: من صلى الصبح في رواية مسلم في جماعة وهي مقيدة للإطلاق. انتهى.

    وخلاصة القول أن الظاهر من خلال ما مر أن الذي يحصل على هذه المزية هو من يصلي صلاة الصبح في الجماعة، ولا يبعد أن يحصل عليها من تخلف عن الجماعة لعذر، أو من كان الأفضل له الصلاة في بيته (النساء).

    وللفائدة انظر الفتوى رقم: 16965، والفتوى رقم: 5153.

    http://www.islam***.net/ver2/Fatwa/S...ang=A&Id=69311
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    جزاك الله خيراً .

  15. #15

    افتراضي رد: هل هذا الفهم لهذا الحديث - صحيح ؟؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً .
    بارك الله فيك أخي الفاضل.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •