كيف تفوز بكنوز صلاة الفجر؟؟؟
ناعوس يحيى*
2006-04-09
خلقنا في هذه الدنيا لنقيم شعائر التقرب إلى الله تعالى ، وكان من أعظمها الصلاة، لأن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله عزوجل , فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود قال: " سألت رسول الله أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها ".
فضل صلاة الفجر في جماعة
عظَّم الله عزَّ وجلَّ وقت الصبح في كتابه فأقسم به سبحانه في كتابه وإذا أقسم العظيم بأمرٍ فاعلم أن هذا الأمر مُعظم ، قال تعالى: "و الفجر و ليال عشر.." , فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير) لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة ( العشاء) والصبح لأتوهما ولو حبواً " .
وأخرج الطبراني بسندٍ حسن أن أبي الدرداء قال حين حضرته الوفاة سمعت رسول الله يقول: " اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدُوا نفسك في الموتى ، وإياك ودعوة المظلوم فإنها تُستجابُ ومن استطاع منكم أن يشهدَ صلاتين العشاء والصبح ولو حَبواً فليفعل ".
بشارات :
البشارةِ الأولى: إن صلاة الفجر من أفضل الصلوات
- فقد أخرج البيهقي بسند صحيح أن النبي قال:
" أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة "
البشارة الثانية: أن الله يباهي الملائكة بمن ترك فراشه وقام لصلاته
- فقد أخرج الإمام أحمد بسندٍ حسن أن النبي قال: " عَجِبَ ربُّنا عزَّ وجلَّ من رجلٌ ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبه إلي صلاته ، فيقول ربنا أيا ملائكتي انظروا إلي عبدي ثار عن فراشه ووِطائه ومن بين حِبه وأهله إلي صلاته رغبةً فيما عندي وشفقة مما عندي ".
البشارة الثالثة: من خرج يسعى لصلاة الفجر في جماعة أعطاه الله نور يوم الظلمات:
- اقرأ حديث رسول الله الذي رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة بسندٍ صحيح عن بُريدة الأسلمي قال: قال رسول الله :
" بشر المشَّائين في الظُّلمِ إلي المساجدِ بالنور التامِّ يومَ القيامة ".
- وعند الطبراني قال: بإسنادٍ حسن من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال" إن الله ليضيء للذين يتخللونَ إلي المساجد في الظلام بنورٍ ساطعٍ يومَ القيامة ".
البشارة الرابعة: ركعتا الفجر (سنة الفجر) خيرٌ من الدنيا وما فيها
أخرج الإمام مسلم من حديث عائشة أن النبي قال: " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ".
البشارة الخامسة: ثم إذا صليت في جماعة الفجر يكتب لك أجر قيام الليل:
البشارة السادسة: تجتمع فيها الملائكة وتدعو لمن صلى الفجر في جماعة: أخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: " تفضل صلاة الجميع (الجماعة) صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءاً وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ".
وعند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يَعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ( وهو أعلم بهم) كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ".
زاد ابن خزيمة في صحيحة: " إن الملائكة تقول : اللهم أغفر له يوم الدين " .
البشارة السابعة: ذكر خاص بعد صلاة الفجر فيه ما فيه من الأجر: أخرج الترمذي بسندٍ حسن من حديث أبي ذَرٍّ أن رسول الله قال: " من قال في دُبُر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويُميت وهو على كل شيءٍ قدير عًشْرً مرات كتبت له عشر حسنات ، ومُحيت عنه عًشر سيئات ورُفع له عشر درجات وكان يومه هذا كله في حِرز من كل مكروه وَحِرس من الشيطان ولم ينبغِ لذنبٍ أن يدركهُ في ذلك اليوم إلا الشرك بالله " زاد النسائي: " بيده الخير"
- وزاد كذلك: " وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة ".
البشارة الثامنة: وبعد الانتهاء من الصلاة أنت كتبت من الأبرار ومن وفد الرحمن:
أخرج الطبراني بسندٍ حسن حسنه الألباني من حديث أبي أُمامة أن النبي قال:
" من توضأ في بيته ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر ثم خرج من المسجد كتبت صلاته يومئذٍ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن ".
البشارة التاسعة: وبعد الانتهاء من الصلاة أنت في حماية وحفظ الله: أخرج الطبراني بسندٍ حسن أن النبي قال: " من صلى الصبح كان في جوار الله يومه ".
وأخرج الإمام مسلم من حديث جندب بن سفيان أن رسول الله قال: " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ( حتى يُمسي) " أي في حماية الله ، وفي ضمان الله عزَّ وجلَّ ، وفي عهد الله .
البشارة العاشرة: ثم إن صلاة الفجر تعطيك فرصة عظيمة لتحصيل الأجور الكبيرة:
فمن صلى الفجر في جماعة فله فرصة أن ينال أجر حجة وعمرة وليس هذا الأجر إلا لمن صلى الفجر , فقد أخرج الترمذي بسند قال: حسن حسنه الألباني عن أنس بن مالك عن النبي " من صلى الغداة ( الصبح) في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ".
أخرج الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة عن صخر الغامدي عن النبي قال:
" اللهم بارك لأمتي في بكورها ".
البشارة الحادية عشر: من صلى الصبح في جماعة فله وعد من الله بدخول الجنة:
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله :
" من صلى البردين دخل الجنة " , و قد أخرج الإمام مسلم عن عمارة بن رويبة أن النبي قال : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها "
و قد أخرج البخاري ومسلم عن جرير بن عبد الله البجلي –رضي الله عنه- قال :
كنا جلوسا مع النبي فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الفجر وقبل غروبها فافعلوا " .
هذ هي البشائر الحسان التي يعطيها الله سبحانه وتعالى لمرتاد المساجد ساعيا لرضى الله ، متخليا عن لذة النوم و الفراش المريح ، قاصدا الخطوات النيرات ليحصل على الجزاء العظيم الذي أعده الله الكريم لكل من سار خلف محمد –صلى الله عليه وسلم-أخي الكريم وأختي الكريمة فلنشمر على سواعد الجد من أجل كسب هذه الفضائل العظيمة و الله يوفقنا وإياكم لما فيه خير الدارين .
http://meshkat.net/new/*******s.php?catid=6&artid=7193
عباد الله كما أن للمحافظ على صلاة الفجر جماعة أجور وكنوز فإن لمن ضيعها آثار مدمرة وعقوبات مخفية :
أولها الإتصاف بصفات المنافقين :
قال تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً )) رواة الشيخان عن أبي هريرة وها هو ابن مسعود يقول : لقد رايتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق ويقول بن عمر : كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن.
/ الويل والغي لمن ترك صلاة الفجر:قال تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)) وقال عز وجل : (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعواالشهوات فسوف يلقون غيّا )) مريم.
أضاعوها فأخروها عن وقتها كسلاً وسهوا ونوماً ( وغي هو واد في جهنم تتعوذ منه النار في اليوم سبعين مرة).
ثالثها : يبول الشيطان في أذنيه:كما روى ان بن مسعود قال ذكر رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم : نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشيطان قد استولى عليه واستخف به حتى جعله مكاناً للبول نعوذ بالله من ذلك.
رابعها :الخبث والكسل طوال اليوم لمن نام عن صلاة الفجر: وبهذا روى مسلم ان النبي صلى الله قال(( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )) ليس هذا فحسب بل وتعلن فضيحة على الملأ وتفوح معصية في ألأرجاء : قال أحد التابعين ((إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته((.
خامسها : كسر الرأس في القبر ويوم القيامة:
فقد ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رآى في رؤيا له
أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال صلى الله عليه وسلم ما هذا يا جبريل ، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة
عباد الله كيف نأمل أن ينصرنا الله عز وجل وان يرزقنا ويهزم أعداءنا وان يمكن لنا في الأرض ونحن في تقصير وتفريط في حق الله
كيف نسمع نداءه في كل يوم حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة خير من النوم ونحن لا نستجيب
هل أمنا مكر الله ؟
هل نسينا وقوفنا بين يدي الله ؟
فياعبد الله قم عن الفراش وانهض من نومك واستعن بالله رب العالمين.
سادسها : يمنع الرزق وبركته:
قال ا بن القيم : (( ونومة الصبح تمنع الرزق لإنه وقت تقسم فيه الأرزاق ))
رآى بن عباس ابناً له نائما نوم الصبح فقال له قم ا تنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق .
فيا عبد الله لا تفرط في الصلاة عامة وصلاة الفجر خاصة وشمر عن ساعد الجد واستعن بالله وهذه أمور تساعدك على اداء صلاة الفجر في جماعة:
أولها : نم مبكراً واترك السمر:
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان الجسم له حق علينا فإن اطالة السهر له تأثير على صحة الانسان فالنوم المبكر خير والكلام بعد صلاة العشاء ورد النهي عنه من نبينا صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح الا ما استثناه الدليل من مسامرة الزوج زوجته والجلوس مع الضيف ومدارسة العلم اما اذا خشي فوات صلاة الفجر فلا يجوز.
وثانيها : احرص على آداب النوم:
كالنوم على طهارة وأداء ركعتي الوضوء والمحافظة على أذكار النوم والاضطجاع على الشق الأيمن ووضع الكف الأيمن تحت الوجه وقراءة المعوذتين في الكفين ومسح ما أستطاع من الجسد بهما وغير ذلك من الاداب وادع الله أن يوفقك للقيام.
ثالثها: ابذر الخير تحصد الخير:
فمن قام عقب أداء طاعة من صلة رحم أو بر والدين و إحسان إلى جار أو صدقة سر, أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو سعي في حاجة مسلم كافأه الله بأن يكون ممن يشهدون الفجر ثالثها عدم الإكثار من الأكل والشرب فأن كثرة الاكل تولد ثقلا في النوم بل حتى الطاعة تقل والخشوع يذهب لان من اكل كثيرا شرب كثيرا فتعب كثيرا فنام كثيرا فغفل كثيرا فخسر كثيراً.
ورابعها : ابتعد عن المعاصي في النهار كي تستطيع أن تقوم للصلاة:
وذلك بحفظ الجوارح عما لا يحل لها بالبعد عن النظر الحرام وكذلك اللسان والسمع وسائر الاعضاء فمن نام على معصية ارتكبها من غيبة مسلم أو خوض في باطل أو نظرة الى حرام أو خلف وعد أو اكل حرام عوقب بالحرمان من شهود الفجر لان من أساء في ليله عوقب في نهاره ومن أساء في نهاره عوقب في ليله اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه.
وخامسها :لا تنسى عاقبة الصبر:
فمن عرف حلاوة الأجر هانت عليه مرارة الصبر والعاقل الفطن له في كل ما يرى حوله عبرة فمن سهر الليالي بلغ المعالي ومن استأنس بالرقاد استوحش يوم المعاد الا إن سلعة الله غالية الا إن سلعة الله الجنة
اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه.
منقول.