الحج وترّهات الملحدين!
إبراهيم بن عبدالله الأزرق
زعم كاتب غربي أن شركة حواسيب جاءتها شكوى مفادها أن حامل أكواب القهوة والشاي المرفق -يريد الشاكي: حامل الأقراص المضغوطة- سيئ ولا يعمل بصورة جيدة؛ لأنه أخرجه، ووضع كأس القهوة، فرجع الحامل وكسر الكأس!
وحاصل هذا الخبر يتكرر من قبل بعض مدّعي الفكر ناقدي الشرع!
حال أحدهم كحال ذلك الرجل لا يفهم المنتج، ولا يعرف لماذا صمم، ولا كيف يستعمل، فبدلاً من أن يسأل بأدب سؤال المتعلم، يفرض استعمالاً بذكائه القريب من ذكاء المذكور أعلاه، ثم يجرب! فإذا وجد المنتج لا يؤدي الوظيفة التي افترض تهجم عليه وصب اللعنات على أصحابه! وإنما شفاء العِيِّ السؤال! ومن هذا القبيل ما يصنعه بعض الملحدين من سخرية ببعض شعائر المسلمين، بل هم أدنى من ذلك النموذج؛ فالمذكور اتصل بالجهة المعتبرة وشكى فأفيد، أما هؤلاء فمع سذاجة تصورهم تجد فيهم كبراً واستطالة فيستهزئون ويسخرون! مع أنهم في دركة من التناقض والجهل يرثى لها!
ربما رأيت أحدهم قد أمسك سيجارة بين أصبعيه، ووضع علبة مشروب الطاقة عن يساره، ولف سلسلة حول عنقه، وأسورة في يده، أو ربط «الكرفتة»، وتضمخ بأفضل ما وجد من الطيب، ولم يترك بقعة من جسده لم يعتد عليها بأنواع المستحضرات! ثم يقول لك: الحج شعيرة وثنية تهدر فيها ثروات الأمة وأموال طائلة!
وربما قال، بل وجد من قال! تراص الناس أمام الكعبة شبيه بما يفعله البوذيون أمام تمثال بوذا! ووجد من تكلم بلسان عربي مفصحاً عن جهله قائلاً: أي معنى لرمي الجمرات! والصراخ بالتلبية! وإهدار الثروة الحيوانية بذبح الهدي والأضحيات؟!
ووجد من قال: من العبث صرف الأموال في الحج والعمرة! وآلاف المساكين يتضورون جوعاً في البلدة!
وكل هذه شبهات، بل هي ترهات يهذي بها بعض الملاحدة على تناقضهم فيها.
أما تناقضهم فلأن ما يستهلكه أحدهم من قيمة التبغ وربما الأصناف الأخرى! وحدها، لو جمعت لكانت كفيلة بأن يحج بها أحد أولئك الذين يراهم مهدرين للمال مرات! وبينما الحج في التشريع الإسلامي فريضة مرة واحدة في العمر! ولئن كان الحج مكلفاً فما واحدة من الفضول التي تلبس بها الناقد له إلا وهدرها للمال على سطح الكرة الأرضية أضعاف ما يهدره الحج! خذ مثلاً علبة المشروب الغازي! هل تعلم أن أرباح شركة كوكا كولا وحدها في العام الواحد تتجاوز 6 مليارات دولار! أما الدخل فأضعاف ذلك؛ يوازي دخل الحج في عام أو يزيد!
وبينما يرى الملحد بأساً في التلبية ورمي الجمرات! يرى أن من السلوك الحضاري ذي المغزى المعبر أن يخرج في مظاهرة أو جمهرة ليهتف ويصيح ثم يحرق علماً أو يدوس على صورة رئيس أو يرجم نصبه وربما كسره! رافعاً السبابة والوسطى! متغنياً بأهازيج، صارخاً بكلمات ربما كانت حمقاء، وربما توجه آخر اليوم إلى قبر من قتل بالأمس في مظاهرة، ليضع عليه باقة من الورد كلفته ربع مرتبه!
أما إهدار الثروة الحيوانية فدعوى عجيبة! وكأن هؤلاء الملاحدة يظنون أن الذبائح تذبح! ثم تدفن في مقابر المسلمين! وإلّا فكيف يعترضون على أعظم شعيرة وأكبر تظاهرة للتكافل الاجتماعي على صعيد واحد، بأنها إهدار! ولعل هؤلاء لم يسمعوا يوماً قول الله - عز وجل -: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الحج: 36]، وقوله: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) [الحج: 28].
وإذا كان هؤلاء الملاحدة ينتقدون الدين حرصاً على مصلحة العامة، ورعاية لحقوق الإنسانية! وطلباً لبذل المال في الموارد الأنفع؛ لو كانوا صادقين في ذلك؛ لكان إنكارهم وتشهيرهم متوجهاً للأكثر لا إنسانية - وفقاً لهذا المنطق -، بدءاً بالسواد الأعظم الذين ينفقون قسطاً من أموالهم في فضول - وهؤلاء الملحدون من جملتهم -، ومروراً بالحجاج الأكثر عدداً كالسبعين مليوناً أو يزيدون الذين يقصدون نهر الغانج! وانتهاء بأولئك السياح الذين ينفقون الملايين بل المليارات في السياحة، بينما يتضور إنس من جنسهم جوعاً وآخرون دونهم في نظرهم - من سكان الكرة الأرضية! لماذا ينعى على المسلمين عدم إنفاق تلك الأموال فيما ينفع الإنسان - جدلاً -، بينما يتغافل عن أكبر شعب دينه الرسمي الإلحاد! فالصين الشيوعية الاشتراكية تعد أكثر الدول إنفاقاً على السياحة، حيث بلغ إنفاق الصينيين فيها 102 مليار دولار! وبينها وبين أمريكا تنافس في هذا المضمار، فهذه الأخيرة متصدرة للقائمة على تصنيفات أخرى، وبهذه المناسبة فإن قوائم الدول الأكثر إنفاقاً في السياحة ليس فيها دولة عربية ولا إسلامية واحدة، بل كلها دول إلحادية علمانية، إما اشتراكية أو ليبرالية! كالصين، والولايات المتحدة، ثم اليابان، فألمانيا، فالمملكة المتحدة، ففرنسا، فإيطاليا، فكوريا الجنوبية، فالبرازيل، فالهند، فكندا، فأستراليا، فروسيا، وإسبانيا، وهولندا...وهلمّ جراً، وقد تتفاوت هذه الدول بحسب جهة التصنيف لكن ليس فيها دول إسلامية!
ثم إن إيرادات السعودية من الحج وهذا يصنف إيراد سياحة دينية عند الجهات المعنية كمنظمة السياحة العالمية - أقل من إيرادات بعض الدول في الشرق الأوسط؛ كمصر والإمارات وغيرهما، من السياحة.أما عالمياً فأمامها نحو 55 دولة بحسب بيانات البنك الدولي المنشورة على موقعه. وإذا كانت السعودية تستقبل في عامها كله 10 ملايين ما بين حاج ومعتمر، فمصر والإمارات والمغرب والأردن تستقبل في مواسم السياحة ما يضاهيها أو يزيد عليها!
ومن الطريف أن الأمم المتحدة رعت منظمة السياحة العالمية، التي غدت واحدة من وكالاتها المتخصصة، وكل أنشطتها تصب في هدفها الكلي: خدمة السياحة وتعزيزها! في عالم يتضور جوعاً! ومع ذلك فلا يستدعي هذا - ولا شيء مما سبق - نقداً عند أدعياء الفكر والثقافة من أهل الإلحاد! فمن ينفق على إشباع نزوته، وإرضاء غريزته، وإسكات فضوله؛ لا يثربون عليه وإن تضور العالم جوعاً! أما الذي يعتني بروحه وينفق في سبيل السمو بها، فهو موضع الإنكار ومحل السخرية عند هؤلاء الجهلاء! ومن عذرهم أنهم لم يعيشوا تلك الوجدانيات ليفهموها.. ولتقريب الصورة لبعض هؤلاء يقال: هل طربت لشيء يوماً؟ هل هزك فرحاً هدف لفريق أبكى آخر حزناً! هل أحزنك فقد حبيب لم ينقص مالك يوم ذهب! والعبرة:
لا يعرفُ الشوقَ إلّا من يكابده *** ولا الصبابة إلّا من يعانيها
وعوداً على نقد الهدر لا تقل لي: الأبعدون معذورون والأقربون أولى بالنقد! فدخول السياحة والمنتجات الأخرى جلها أو قدر أكبر منها مستورد مستهلَك في العالم المستهلِك عالم الأقربين! ثم إن منطق من نحاجج من أدعياء الإنسانية يزعم النظر إلى الإنسان من حيث هو إنسان، فالأولى بالإنكار الأعظم (لا إنسانيةً) وفقاً لمعايير هؤلاء الأذكياء!
أقول هذا مع أني أستوعب أن يأتي مثل هذا النقد من متدين نصراني أو يهودي مثلاً، أما أن يأتي من ملحد فهذا تناقض مضاعف! منذ متى كان الملحدون يعتنون بما لا مصلحة لهم فيه؟! وبأي منطق يقنع الملحد شخصاً بأهمية الإنفاق على الآخرين الذين لا مصلحة له في الإنفاق عليهم؟! ما الذي يدفع الملحد للتنازل عن ثمن السيجارة أو ربطة العنق! لينقذ به طفلاً لا مصلحة له فيه من شلل الأطفال؟ إن المتاجرة بالإنسانية والتشنيع على الآخرين بها، لا تليق بالفكر الإلحادي الذي يسوغ منظّروه قاطبة الوأد المبكر، أعني الإجهاض، بل يسوغ بعضهم قتل الطفل العاجز بعد ولادته! وكذلك ما يسمونه القتل الرحيم!
وعوداً إلى الحج، فإن الحج عند المسلمين شعائر وشرائع تبعث في النفوس حقيقة التألّه، وتروضها على القيام بواجباتها من إخلاص الدعاء، بل العبادة حباً وخوفاً ورجاء، ومن مظاهر ذلك إفراد الواحد الأحد بالتلبية والذكر، والقيام بحق الطاعة امتثالاً وتكبداً للتكليف المستطاع، كما أن الحج في تشريعاته تعبير عن رفض الشركاء والأنداد، وبراءة من الشيطان وحزبه، ومن أن يلحد المرء فيعبد هواه وما توسوس به نفسه! وفيه أيضاً منافع أخرى ومصالح ثانوية دنيوية اقتصادية واجتماعية وتربوية، لكن مقصوده الأعظم تحقيق لا إله إلا الله نفياً وإثباتاً، ولاءً وبراءً، ولهذا كان الحج في تشريعه الإسلامي عند من فقهه أبعد ما يكون عن مظاهر الوثنية.
إن الفرق بين تعلق المسلم بالملتَزم - على القول بمشروعيته وفيه خلاف مشهور - وبين تعلق المحب بباب حبيبه أو معظّمه؛ هو الفرق بين من يعبد الواحد الأحد فيطَّرح حيث أمر منكسراً له - تعالى - لا للباب أو البناء - خاضعاً سائلاً، ومن يعبد شهوته أو حظه الذي ينقله كل يوم للتعلق بغَرَض أو عَرَض. وعبد الشهوة هذا ضِّليل ماض في الحقيقة على درب الضِّليل الأول، حيث قال:
أمر على الديار ديار ليلى *** أقبِّل ذا الجدار وذا الجدار
وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حبُّ من سكن الديار
أما الملحد فلجهله وإعراضه لا يعلم أن تعلق من يتعلق بأستار الكعبة، وطواف المسلمين حولها؛ ليس عبادة لها أو دعاء لأحجارها، ويتوهم أن طريقة المسلمين كطريقة البوذيين مع تمثال بوذا، أو الهندوس مع أصنامهم؛ ككرشنا أو غيتا أو باروتي، يسمع هتاف المليون بلبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، يسمعه وكأنه: لبيكِ يا كعبة لبيك! وهذا حقه أن يتعلم قبل أن يتكلم! وأن يتدبر القول قبل أن يعترض عليه!
وإن لم يكن لك حسن فهم *** أسأت إجابة وأسأت سمعاً!
بيد أن كثيراً منهم مغالط يعلم أنه يكابر! ومن لم يميز حقاً بين من يطوف حول البيت سائلاً ربه، ومن يطوف حوله سائلاً أحجاره وجصه؛ جدير بأن يعرض نفسه على مصحة عقلية، ولا ينتصب للنقد والسخرية!
إن المسلم يؤمن برب حي قادر مريد آمر ناه يسمعه ويراه، إما إيماناً فطرياً طبعياً كما غرس في طبعه حب الروائح الزكية والإقبال على ثدي أمه إلى غير ذلك من الضروريات التي لا تحتاج منه إلى تفكير ونظر؛ أو إيماناً عقلياً براهينه مشهورة في كتب فلاسفة الإسلام ومحققيهم، بل غير الإسلاميين كذلك، وبكل حال لا يصح أن يحاكمه الملحد إلى ما يعتقده هو ولا يعتقده المسلم! فإذا كان الملحد ينفي وجود خالقٍ أو إله مستحق للعبادة، فلا يحق له أن يناقش المؤمن الذي يعتقد وجود إله يسمع ويبصر في واحد من فروع أصل الاعتقاد المتنازع عليه! فهذا قفز على المختلف فيه، وخلل في ميزان النقد، وكذلك نقد الطواف حول الكعبة مثلاً لا يصح حتى يسبقه برهان جلي يبيّن الملحد فيه أنه ليس ثمة رب يسمع ويرى ويأمر وينهى، وما لم يقدم هذا البرهان - ولن يقدم - يظل كلامه ضرباً من السخرية أو المماحكة لا الجدل العقلاني المؤسس على أصول تثبت عند التمحيص.
ولهذا ينسجم المؤمن مع نفسه بين عقيدته وحياته العادية، فينفق على احتياجات روحه وبدنه وعقله، بينما يتناقض الملحد في نقده، فالمؤمن يمارس الأعمال المعتادة التي تعبر عن حب أو بغض إما بصورة رمزية أو بأفعال ذات دلالة مباشرة، يدفعه لتلك الممارسة حبه أو بغضه، بخلاف الملحد الذي يريدنا أن نعبر عن بغضنا للسياسي الذي نبغضه جميعاً - على سبيل المثال - بهتافات وتصرفات تعبيرية كثير منها لا معنى له! وفي المقابل يريدنا أن نؤيد السياسي الذي نتفق عليه - على سبيل الفرض - بهتافات أخرى ومسيرات كثير منها لا جدوى فيه! ثم يطالبنا بأن لا نهدر طاقة في التعبير عن إيماننا بربنا وخالقنا الذي يثيب ويعطي! وأن لا نلتزم ما أمرنا وقد وعد وتوعّد! أما العاقل فيلتزم معاييره وإن كان غير متَّفق عليها - التي يرى فيها المصلحة في نفسه، لكنه لا يحاكم الخلق إليها مفترضاً تسليمهم بها.
وختاماً: لا بد من كلمة تبيّن أن الحج تكليف مقيد بالاستطاعة: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلًا) [آل عمران: 97]، كسائر تكاليف الشريعة: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن: 16]، (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 287]، والاستطاعة عند كثير من فقهاء الإسلام: الزاد والراحلة، فإن ملكت قوتاً يكفيك مدة الحج (أربعة أيام فما فوق)، إضافة لتكلفة المواصلات بحراً أو براً أو جواً، فيكفي ذلك لفرض الحج. والمقصود هو أن الشريعة لم تفرض عليك لتحج أن تدفع مبلغاً ضخماً كحال الناس اليوم، بل هذا ما فرضته أحوال الناس أو بعض البشر من جراء تنظيماتهم وما أحدثوه من تدبير. ثم إن هذا التدبير المحدث يتعلق بغالب الناس، وإلّا فقد عرفنا من يحج ولا يعبأ بهذا فلا يتكلف غير ثمن الطعام والمواصلات! وعرفنا من يحج ويتكسب فيرجع غانماً، وقد أباح الله - تعالى -ذلك كما قال: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) [الحج: 28]، (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ فَإذَا أَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) [البقرة: 198]. وقد وجد من قال إن من مقاصد الحج النفع الاقتصادي، فالمعاملات التجارية فيه على مختلف أنواعها إجارة وبيعاً وشراء، وهلم جراً، تزدهر في مكة وفي أقطار الحجيج المختلفة، وفي عد هذا مقصداً للحج بحث ونظر، لكن التجارة والتكسب بالحلال من المباح فيه بغير مرية. وكان يمكن لموسم الحج أن يكون موسماً تزدهر فيه التجارة أكثر مما هي عليه لو أراد المنظمون.
ومع ذلك أقول: لو كان عندك مال ورأيت إنساناً يتضور جوعاً قد اضطر لمالك، فالشرع يقضي بأن تطعمه وإن لم تحج، وإن مات فعليك ضمانه، بل قال بعض الفقهاء بالقود!
فهذه شريعتنا التي ينتقدها الجاهلون!
ختاماً مرة أخرى: إن سمعت أحدهم يستدعي قصة الهدر الاقتصادي فقل له: "المنتج سليم لكن العيب في تصورك له وربما في التشغيل"، عذراً ليس هذا مكاناً لوضع فنجان القهوة كما تتخيل!