هل يجوز للمرأة الحائض والنفساء أن تمس القرآن ؟ وتقرأ فيه وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يخصصه الناس بختم القرآن ؟
جواب : لا اعلم مانعاً من هذا ، وحديث : (( لا يمس القرآن إلا طاهر )) ، منهم من يقول : إنه مرسل ، وعلى الفرض أنه بمجموع طرقه صالح للحجية فيكون محمولاً على ما قاله الشوكاني في < نيل الأوطار > يقول : لا يمس القرآن إلا طاهر ، أي مسلم ، فلا يمسه الكافر ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى أن يُسافر بالقرآن إلى أرض العدو .
أما قوله تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ( [ الواقعة : 79 ] فالمراد بهم الملائكة كما قال الإمام مالك في < موطئه > وقال : هذه الآية يُفسرها قوله تعالى : ( كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعةٍ مطهرة * بأيدي سفرة * كرامٍ بررة ) [ عبس : 11 ـ 16 ] أي : الملائكة كما قال ربنا عز وجل : ( وما تنزلت به الشياطين * وما ينبغي لهم وما يستطيعون * إنهم عن السمع لمعزولون ) [ الشعراء : 210 ـ 212 ] .
السؤال التاسع والعشرون :
وهل يجوز لها حضور مجالس العلم والدروس في المسجد ؟
جواب : لا بأس إن شاء الله ، وحديث : (( إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب )) هو حديث ضعيف ، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لعائشة : (( إن حيضتك ليست في يدك )) ، ويقول لها أيضاً : (( أفعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي في البيت )) .
فلا بأس أن تحضر دروس العلم في المسجد .
http://majles.alukah.net/t62243/