قال الحافظ البلقيني رحمه الله : في كتابه المسمى " مناسبات ابواب صحيح البخاري لبعضها بعضا " ( ص 82 ) / تحقيق الدكتور أحمد فارس
" اختلفت نسخ البخاري في الصوم والحج ففي بعضها تقديم الحج وفي بعضها تقديم الصوم
وقد اختلفت الرواية في الحديث فجاء في رواية بتقديم الصوم وجاء في أخرى بتقديم الحج .
قال الحافظ في " الفتح " ( 1/ 50 ) :
وقع هنا تقديم الحج على الصوم وعليه بني البخاري ترتيبه لكن وقع في مسلم من رواية سعد بن عبيدة عن بن عمر بتقديم الصوم على الحج قال فقال رجل والحج وصيام رمضان فقال ابن عمر لا صيام رمضان والحج هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم انتهى ففي هذا اشعار بان رواية حنظلة التي في البخاري مروية بالمعنى أما لأنه لم يسمع رد بن عمر على الرجل لتعدد المجلس أو حضر ذلك ثم نسيه ويبعد ما جوزه بعضهم أن يكون بن عمر سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم على الوجهين ونسي أحدهما عند رده على الرجل ووجه بعده أن تطرق النسيان إلى الراوي عن الصحابي أولي من تطرقه إلى الصحابي كيف وفي رواية مسلم من طريق حنظلة بتقديم الصوم على الحج ولأبي عوانة من وجه آخر عن حنظلة أنه جعل صوم رمضان قبل فتنويعه دال على أنه روى بالمعنى ويؤيده ما وقع عند البخاري في التفسير بتقديم الصيام على الزكاة أفيقال أن الصحابي سمعه على ثلاثة أوجه هذا مستبعد ، والله أعلم .أهـ