يقول الشيخ على الطنطاوي رحمه الله:
كنت معجباً أشد الإعجاب بالرافعي، ولكن تبدل نظري إليه وحكمي عليه، وخير ما كتب " تحت راية القرآن " و " وحي القلم ". أما ما يسميه: فلسفة الحب والجمال في مثل " رسائل الأحزان " و " السحاب الأحمر " و " أوراق الورد " فأشهد أنه شيء لا يطاق، يتعب فيه القارئ مثل تعب الكاتب، ثم لا يخرج منه بطائل.
وكنت معجباً بالزيات، ولا أزال معجباً به، وإن كان يحس القارئ بأنه يتعب بتخير ألفاظه ورصف جُمله.
أما زكي مبارك: فأحسب أنه صاحب أجمل أسلوب، تقرؤه بلذة، ولا تكاد تجد فيه فائدة!
ولقد قرأت كتابه: " ليلى المريضة في العراق " خمس مرات، وما فهمت ما ليلى هذه؛ أهي حقيقة أم رمز؟ وهل يصف واقعاً أو يسرد خيالًا ؟ ماذا يريد أن يقول، ما عرفت، ولا وجدت من عرف. ولكنه على ذلك كلام جميل جميل.
( الذكريات ) الجزء الثالث ص ( 3/ 286) .